تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل سد الفرج في الصلاة يعني إلصاق القدم بالقدم؟]

ـ[أبو لجين]ــــــــ[17 - 03 - 09, 05:48 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إمام مسجدنا يأمرنا بإلصاق الأقدام ببعضها ويشدد حتى على أي فرجة ولو كانت بمقدار يسير جدا، فهل تلك هي السنة؟

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 03 - 09, 09:12 ص]ـ

نعم هذه هي السنه المراصَّة في الصف وإلزاق الكعب بالكعب وكذا المنكب بالمنكب

قال البخاري في صحيحه

بَاب إِلْزَاقِ الْمَنْكِبِ بِالْمَنْكِبِ وَالْقَدَمِ بِالْقَدَمِ فِي الصَّفِّ وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ رَأَيْتُ الرَّجُلَ مِنَّا يُلْزِقُ كَعْبَهُ بِكَعْبِ صَاحِبِهِ

683 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي

وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ

قال الحافظ في الفتح

قَوْلُهُ: (بَاب إِلْزَاق الْمَنْكِب بِالْمَنْكِبِ وَالْقَدَمِ بِالْقَدَمِ فِي الصَّفِّ)

الْمُرَاد بِذَلِكَ الْمُبَالَغَة فِي تَعْدِيلِ الصَّفّ وَسَدِّ خَلَلِهِ، وَقَدْ وَرَدَ الْأَمْرُ بِسَدِّ خَلَل اَلصَّفّ وَالتَّرْغِيب فِيهِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ أَجْمَعُهَا حَدِيث اِبْن عُمَر عِنْدَ أَبِي دَاوُد وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِمُ وَلَفْظُهُ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَقِيمُوا الصُّفُوف وَحَاذُوا بَيْنَ الْمَنَاكِبِ وَسُدُّوا الْخَلَل وَلَا تَذَرُوا فُرُجَات لِلشَّيْطَانِ، وَمَنْ وَصَلَ صَفًا وَصَلَهُ اَللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ ".

قَوْلُهُ: (وَقَالَ النُّعْمَان بْن بَشِير)

هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن خُزَيْمَةَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْقَاسِم الْجَدَلِيِّ وَاسْمُهُ حُسَيْن بْن الْحَارِث قَالَ " اَلنُّعْمَان بْن بَشِير يَقُولُ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفكُمْ ثَلَاثًا، وَاَللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اَللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ.

قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْت الرَّجُلَ مِنَّا يَلْزَقُ مَنْكِبه بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ وَكَعْبَهُ بِكَعْبِهِ

انتهى

وفي الباب أحاديث كثيرة لكنَّ هاذين الحديث أصرحها في الجواب

تنبيه

الأولى أن يكون السؤال ((الصاق الكعب بالكعب))

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 03 - 09, 11:21 ص]ـ

الصاق المنكب في المنكب آكد الأمر ثم يأتي بعدها إلصاق القدم بالقدم، فالأول صريح منصوص عليه في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - والثاني إقرار لفعل الصحابة - رضوان الله عليهم - كما هو ظاهر حديث أنس.

فالفعلين من سنن تسوية الصفوف وإقامتها.

لكن لا ينبغي التشدد - كما هو ظاهر سؤال السائل - فالأصل تماس القدمين وتليين الجانب كما ذكر شيخنا ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله، وقد ذكر - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - أن الصاق القدم يكون في أول الصلاة فلا ينشغل بها بعدها، والله أعلم.

أما التشدد الملاحظ من البعض في إلصاقهم أقدامهم بأقدام من بجوارهم بشكل مزعج ومؤلم لا يجوز.

للشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - رسالة نافعة في مسائل الصلاة، تعرض فيها لهذه المسألة. فانظرها.

والله أعلم

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 03 - 09, 11:25 ص]ـ

سئل الشخ ابن باز رحمه الله تعالى:

ألاحظ أن بعض الناس إذا قام إلى الصلاة يبالغ في الفتحة ما بين رجليه حتى أنه يؤذي من بجانبه؟

فأجاب:

ينبغي لكل مصلي أن لا يؤذي جاره وأن يحرص على سد الخلل من دون أذى كل واحد يطلب من أخيه أن يقرب حتى يلصق قدمه بقدمه من دون محاكاة ولا أذى، المقصود سد الخلل، هذا يفسح ويباعد بين رجليه ويؤذي جيرانه، ولا يمتنع الجيران من القرب منه، بل كل واحد يقرب من أخيه ويسد الخلل كما أمر بهذا النبي – عليه الصلاة والسلام- فإنه قال: (سدوا الفرج)، وقال أنس - رضي الله عنه -: "كان أحدنا يلصق قدمه بقدم صاحبه"، فينبغي لك يا عبد الله أن تلاحظ سد الخلل وسد الفرج من دون أن تؤذي جيرانك بالفسح، وهو كذلك جارك، وهكذا جارك يحرص على أن يستقيم في وقفته وفي موضع قدميه حتى يحصل سد الخلل من دون أذى من كل واحد لجاره

المصدر: http://www.binbaz.org.sa/mat/16076

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[11 - 09 - 10, 11:13 ص]ـ

ا والثاني إقرار لفعل الصحابة - رضوان الله عليهم - كما هو ظاهر حديث أنس.

فالفعلين من سنن تسوية الصفوف وإقامتها.

ومتى كانت السنة التقريرية تحتم الإيجاب على المسلمين حتى يضيق عليهم ذلك الإمام - وغيره - ويأمرهم بإلصاق الأقدام بالأقدام .. هؤلاء يوجبون أمورا على عباد الله لم ينص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ثم يماروا فإن قلت الدليل على إلصاق الكعب أو القدم .. يقول لك مفهوم من الحديث!! ومتى كان النص الظني الدلالة من حيث أنه مفهوم سببا لتأثيم من يتركه؟ بل هو مجرد إقرار لم يحصل في شأنه أمر مخصوص .. ثم يجعلونه سببا للإيجاب ويطاردون المسملين في الصلاة كلما باعدت قدمك لاحقك و يشغلك بالمطاردة حتى يفسد عليك صلاتك؟! وفي النهاية أبو الشباب ما يدري ما القصة وكل ما هنالك أنه يقلد شخصا استخف به وأوقع نفسه في حرج ما كلفه الله به!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير