ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[12 - 10 - 09, 03:00 م]ـ
وفيك بارك أخي أسامة ونفع بك ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[29 - 10 - 09, 12:54 م]ـ
قال تعالى: ((وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً)) وقال: ((ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها)).
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
_ فإن قال قائل: يُشكل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ((من أراد أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) , فإن هذا يفيد بأن الإنسان إذا وصل رحمه زِيد في عمره؟
فالجواب عن ذلك أن يقال: مد الأجل كبسط الرزق, والحديث يقول ((أن ينسأ له في أثره وأن يبسط له في رزقه)).
والرزق مكتوب, فقد بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الرزق يبسط ويوسّع إذا وصل الإنسان رحمه, فكذلك الأجل يمدد إذا وصل الإنسان رحمه ولا فرق, وهذا كقولنا: من أراد أن يولد له فليتزوج, والحديث ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره)) , لا يعدو أن يكون بياناً لسبب طول العمر, وليس معناه أن الإنسان له عمران, عمر عند قطيعة الرحم وعمر عند صلة الرحم, لأن المعلوم عند الله والمكتوب عنده عمر واحد مقرون بسبب, وهو صلة الرحم, فإذا وصل الإنسان رحمه علمنا أن له عمر واحداً زائداً مقروناً بسبب, يوضح ذلك أنك تقول: إذا أكل الجائع سلم من الموت, فهذا الإنسان على آخر رمق في الحياة, أتينا له بطعام فأكل وعاش, هل نقول: إنه كان له عمران, مع أننا لو تأخرنا عن إسعافه بالطعام لمدة دقيقة واحدة لمات, فهذا لانقول له عمران, نقول: له عمر واحد, لكن هذا الطعام سبب لاندفاع الموت عنه الذي حصل من الجوع, فالمسألة ليس فيها إشكال, إذا تأمّلها الإنسان وجد أن سبب زيادة العمر الذي هو صلة الرحم كغيره من الأسباب التي يحث الشارع عليها. أيضاً نقول: من أراد الجنة فليعمل عملاً صالحاً وهو مؤمن بالله, هل نقول: إن الإنسان له حالان: حال يكفر وحال يؤمن؟ أو نقول:هذا قدّره الله بقضائه السابق أن يكون مؤمناً من أهل الجنة؟ فالجواب: الثاني.
هكذا الذي وصل رحمه نقول: هذا من الأول لم يكن له إلا عمر واحد, مبني على سبب وهو صلة الرحم, إذاً فالمراد بيًن, الحديث حثَّ الناس على صلة الرحم التي هي سبب طول العمر.
(ثم ذكر الشيخ بقية الأقوال التي في المسألة, ثم قال: والصحيح أنها الزيادة الفعلية في عمره, وأن المكتوب عند الله المعلوم عنده: هو أن هذا الرجل سوف يصل رحمه ويمتد عمره).
(المصدر: تفسير سورة آل عمران: م:2:ص:250).
نسأل الله أن يرفع درجة الشيخ ابن عثيمين في عليين ...
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[09 - 11 - 09, 12:54 م]ـ
.. [إيراد قوي] ..
قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله:
ووصف الله تعالى بالرضى ثابت بالدليل السمعي , كما سبق , وبالدليل العقلي , فإن كونه عز وجل يُثيب الطائعين , ويجزيهم على أعمالهم وطاعاتهم يدل على الرضى.
.. [الإيراد] ..
فإن قلت: استدلالك بالمثوبة على رضى الله عز وجل قد يُنازع فيه , لأن الله سبحانه قد يُعطي الفاسق من النِعم أكثر مما يُعطي الشاكر. وهذا إيرادٌ قوي.
ولكن الجواب عنه أن يقال: إعطاؤه الفاسق المقيم على معصيته استدراج , وليس عن رضى:
كما قال تعالى: {والذين كذّبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لايعلمون. وأُملي لهم إن كيدي متين}.
وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إن الله ليُملي للظالم , حتى إذا أخذته , لم يفلته)) , وتلا قوله تعالى: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} رواه البخاري.
وقال تعالى: {فلما نسو ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين}.
أما إذا جاءت المثوبة والإنسان مقيم على طاعة الله , فإننا نعرف أن ذلك صادر عن رضى الله عنه.
المصدر: [شرح العقيدة الواسطية, ص216_217 , ط: دار الثريا] ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 12 - 09, 01:40 ص]ـ
[إيراد و إشكال] ..
قال الشيخ ابن عثيمين رحه الله تعالى:-
{ ... وهنا يرد إشكال , وهو أن الرسول عليه الصلاة و السلام أخبر بأن الساعة تقوم على شرار الخلق و أنه لا تقوم حتى لا يقال: الله الله , فكيف نجمع بين هذا و بين قوله أي: المؤلف [ .. الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة]؟!.
والجواب أن يقال:
إن المراد: إلى قُرب قيام الساعة لقوله في الحديث: [حتى يأتي أمر الله] , أو إلى قيام الساعة أي: ساعتهم , وهو موتهم , لأن من مات فقد قامت قيامته , لكن الأول أقرب , فهم منصورون إلى قُرب قيام الساعة , وإنما لجأنا إلى هذا التأويل لدليل , والتأويل بدليل جائز , لأن الكل من عند الله.
[المرجع: شرح العقيدة الواسطية: ص: 38]
ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 02:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي أباراكان الوضاح , على هذا الموضوع , واصل وصلك الله برحمته
¥