[ماجاء في فضل قتال الروم و أن لمن قتله أهل الكتاب أجر شهيدين]
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:26 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين. أما بعد:
فملخص ما اجتمع لدي من أحاديث في الباب
· حديث أبي داود و غيره في المرأة التي جاءت تسأل عن ابنها وهي متنقبة فقال لها الرسول e " ابنك له أجر شهيدين" قالت ولم ذاك يا رسول الله قال لأنه قتله أهل الكتاب
· و حديث أبي هريرة و أبي سعيد الذي رواه عنهما الفرزدق الشاعر أن رسول الله e قال: " من قتلهم فله أجر شهيد ومن قتلوه فله أجر شهيدين "
· و ما ذكره غير واحد في ترجمة محمود بن مسلمة أن الرسول e قال لأخيه لما قتل "أخوك له أجر شهيدين"
· و فيه عن ابن المبارك أنه كان يأتي من مرو لغزو الروم فقيل له في ذلك فقال: إن هؤلاء يقاتلون على دين. وكلام لابن تيمية في هذا.
ثم وقفت على حديثين فيمن عاد عليه سلاحه في القتال فقتل نفسه
· الأول قصة عامر بن الأكوع قاتل مرحب اليهودي وهي في الصحيحين أنه عاد عليه سيفه فقتله فقال الرسول e فيه إن له لأجرين إنه لجاهد مجاهد وفي بعض الروايات بل له أجره مرتين
· و الحديث الآخر عن أبي سلام عن رجل من أصحاب النبي e في أنهم أغاروا على حي من جهينة – و هم مشركون - فقاتل رجل فعاد عليه سيفه فقتله فصلى عليه الرسول e و دفنه فسئل أشهيد هو قال نعم وأنا له شهيد ولم يذكر فيه ما ذكره في عامر
و قد استعسر علي بعض طرق الحديث الأول فله طريق عند أبي نعيم لم أجده في الحلية و لعله في كتاب آخر له و كأن هذه الطريق ليس فيها فرج بن فضالة و الحديث أيضا في معجم الصحابة لابن مندة و لعل الإخوة يفيدونا إن كان كتاب ابن مندة هذا مطبوعا و ينقلون لنا إسناده
و مما لم أجده بعد بحث ما ذكره صاحب المغني ابن قدامة عن ابن المبارك فلعل من اطلع عليه من الإخوة أن يورده
حديث مقتل خلاد بن سويد
· أبو داوود 3/ 5: باب فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم
[2488] حدثنا عبد الرحمن بن سلام ثنا حجاج بن محمد عن فرج بن فضالة عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها أم خلاد وهي منتقبة تسأل عن ابنها وهو مقتول فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة فقالت إن أرزأ ابني فلن أرزأ حيائي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنك له أجر شهيدين قالت ولم ذاك يا رسول الله قال لأنه قتله أهل الكتاب
· أبو يعلى 3/ 164
[1591] حدثنا أبو علي أحمد بن إبراهيم الموصلي حدثنا أبو فضالة فرج بن فضالة عن عبد الخبير بن قيس بن ثابت بن شماس عن أبيه عن جده قال قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادا فقيل لأمه يا أم خلاد قتل خلاد فجاءت وهي متنقبة فقيل لها قتل خلاد وتجيئيننا متنقبة قالت إن رزئت خلادا فلا أرزأ حيائي فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أما إن له أجر شهيدين قيل يا رسول الله وبم قال لأن أهل الكتاب قتلوه
وفي الإصابة لابن حجر 2/ 341 في ترجمة خلاد (2284): روى أبو يعلى من طريق عبد الخبير بن قيس بن ثابت و ذكر هذا الحديث .. ثم قال: قال بن منده غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
· الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 530
قال في ترجمة خلاد بن سويد [230]: أخبرنا أحمد بن إبراهيم قال أخبرنا أبو فضالة الفرج بن فضالة عن عبد الخبير بن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه عن جده قال قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلادا قال فأتيت أمه فقيل لها يا أم خلاد قتل خلاد قال فجاءت متنقبة فقيل لها قتل خلاد وأنت متنقبة قالت إن كنت رزئت خلادا فلا أرزأ حيائي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال أما إن له أجر شهيدين قال قيل ولم ذلك يا رسول الله فقال لأن أهل الكتاب قتلوه
وذكر ابن سعد في ترجمته أن اسم أمه عمرة بنت سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس من بني الحارث بن الخزرج
وأن قاتلته هي بنانة امرأة الحكم القرظي
· البيهقي (الكبرى) 9/ 175: باب ما جاء في فضل قتال الروم
¥