[هل عملت هذا العمل ... مرة واحدة في حياتك؟!.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 03 - 09, 07:02 ص]ـ
المشايخ الأفاضل /
الإخوة الأكارم /
تأملتُ كثيرا في أحاديث الفضائل، وأحاديث الأذكار، وأحاديث التوبة، وأحاديث الإصلاح، وأحاديث الأخلاق، وأحاديث بذل المعروف وكف الأذى ... ونحوها ...
فوجدتُ أن الكثير منها لم يسبق لنا أن عملناه ...
ولم يسبق لنا أن قمنا به ...
ولم يسبق لنا قوله ...
ولم يسبق لنا فعله ...
ولم يسبق لنا الحث عليه!.
فسألتُ نفسي:
إذا كنّا ندّعي محبة الله تعالى ... ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ... ونسعى لاتباع شرعه ... والتمسك بمناهجه ... فلماذا لم نعمل أو نقول ... ما رغّب، وحثّ، وأكد على فعله وقوله؟!.
حقيقةً لم أجد جوابا ... ولم أستطع أن أقنع نفسي بأسباب التقصير ... ودواعي التخاذل.
والله المستعان.
سأعرض بإذن الله تعالى إلى آيات وأحاديث تدعو إلى أعمال وأقوال صالحة من فروض الكفايات، والسنن، والمستحبات ... ثم أذكر بعدها السؤال:
هل عملت هذا العمل ... مرة واحدة في حياتك؟.
إن كان الجواب: نعم ... فاحمد الله ... واحرص على الاستمرار.
وإن كان الجواب: لا ... فاسأل نفسك ... لماذا ... ثم بادر لفعله والعمل به.
خذ كتابا من كتب الصحاح والفضائل ... ثم تأمل في أحاديث الباب ... ثم قف عند كل آية أو حديث واسأل نفسك: هل عملت بماورد في الحديث أم لا؟ ...
ثم - إن تيسر لك - فاعمل به مباشرة ... واحتسب ذلك عند الله تعالى.
الكثير ... والكثير ... من الأعمال الصالحة - لو تأملتَها - لوجدتَ أنها لا تأخذ منك أكثر من خمس دقائق!!.
خمس دقائق - تزيد أو تنقص - تحتسبها في توبة أو استغفار أو إصلاح أو ذكر معين أو نحوها ... تجد فيها خيرا كثيرا بإذن الله.
لفتة:
قد منّ الله علينا بعبادات يسيرة أرشدنا إليها الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمنا وحثنا وأخبر بفضلها ورضى الله تعالى عنها ... ومع ذلك ... لم نعملها ... ولو مرة واحدة في حياتنا!!.
أحسب أن ذلك من التفريط والخذلان.
نسأل الله السلامة والعافية ... وأن لا يؤخذنا بتقصيرنا وتفريطنا.
أكملُ بإذن الله.
.
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 08:47 ص]ـ
أثابك الله أخي المسيطير، وعفا الله عنا جميعاً ورحمنا برحمته الواسعة.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 03 - 09, 02:41 م]ـ
زكاة العلم العمل به ... شكر الله لك أبا محمد وأسأل الله أن يجعل ما تعلمناه حجةً لنا ويسعدنا به في الدارين
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 03 - 09, 09:31 م]ـ
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم: " بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وان أوتر قبل أن أرقد ". متفق عليه.
صيام ثلاثة أيام في كل شهر ... وركعتي الضحى ... والوتر.
وصيته صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنها مستمرة ... فهل عملنا بهذا الوصية النبوية ... ولو مرة واحدة في حياتنا؟! ...
---
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له" رواه مسلم.
فهل تركنا لأنفسنا صدقة جارية تبقى لنا بعد الموت؟!.
وهل ورثّنا علما يُنتفع به؟!.
وهل سعينا واجتهدنا في تنشأة أولادنا تنشأة صالحة فيدعون لنا بعد موتنا؟!.
---
3 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " متفق عليه.
هل احتسبنا في قول هذا الذكر ... ولو مرة واحدة في حياتنا؟!.
قد يستغرق هذا الدعاء دقيقة واحدة فقط!.
---
4 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر " متفق عليه
فهل سبق أن سعينا في حق أرملة أو مسكين واحتسبنا الأجر فيهما ... ولو مرة واحدة في حياتنا؟!.
---
5 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ... " رواه البخاري ومسلم.
فهل ذكرنا هذا الذكر العظيم ... واحتسبنا الأجر من ربنا الكريم ... ولو مرة في حياتنا؟!.
---
الأخوين الكريمين /
أبايوسف الحلبي
أبا الحسن الأثري
جزاكما الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.
طلب /
الموضوع لتذكير نفسي وإخواني ... وأنتظر إضافة الفضلاء والأكارم ... فقد تذكرنا بحديث فيكون من العلم الذي ينتفع به.
¥