تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

?وأضافت: إن من صور الزواج التي ظهرت اخيرا أيضا وانتشرت بشكل كبير هو الزواج بالدم بأن يجرح الشاب إصبع الإبهام الأيسر لقربه من القلب وتفعل الفتاة نفس الشيء ويتم وضع الإصبعين على بعضهما البعض لبعض الوقت حتى تختلط دماؤهما اعتقادا بأنه بهذه الطريقة لا يفترقان أبدا بعد أن اختلطت دماؤهما ويشهد على هذا الزواج الدموي شاهدان من أصدقائهما.

أما النوع الثالث الذي ثبت أيضا انتشاره من باب التغيير والتطوير و «الروشنة»، كما تقول الدكتورة داليا مؤمن، فهو الزواج بالوشم بأن يتم رسم صورة الفتاة واسمها على صدر الشاب بينما يتم رسم صورة الشاب وكتابة اسمه على كتف الفتاة وبالتالي يصبحان زوجين للأبد، فهذا الوشم لا يزال إلا بماء النار.

وأرجعت الدكتورة داليا مؤمن ذلك إلى غياب القدوة وافتقاد الرعاية الأسرية، ووجود فراغ ديني وثقافي وسياسي، والهروب من الضغوط والمشاكل المختلفة، وكذلك الرغبة في مسايرة المظاهر الخارجية والأجنبية وللأسف فشبابنا لا يختار إلا أسوأ ما في الغرب ويسعى الى تقليده تقليدا أعمى من دون تفكير.

ضعف الرقابة الأسرية

أما رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور عبد الفتاح الشيخ، فقد حمل بشدة على مثل هذه الظواهر السلبية وانتقد بعنف تخاذل الفئات المنوط بها تحمل المسؤولية أمام الله قبل أي جهة أخرى وخاصة علماء الدين الذين لم يقوموا بدورهم كما يجب في رعاية وتنشئة هذا الشباب التنشئة الإسلامية الصحيحة وتعريفهم بصحيح الدين.

كما انتقد الأجهزة المسؤولة في الدولة لعدم توفير أنشطة ووسائل مناسبة يمكن أن تستفيد من جهد ووقت وتفكير الشباب بدلا من أن ينصرفوا إلى التفكير فيما يضر ولاينفع فيه وفيما يغضب الله ويخلق الكثير من المشاكل والقضايا للدولة والمجتمع هم في غنى عنها. وأرجع الدكتور عبد الفتاح الشيخ تفشي ظاهرة الزواج السري وظهور صور جديدة من ذلك الزواج إلى التفكك الأسري، وضعف الترابط العائلي وانشغال الأبوين بمظاهر ومتطلبات الحياة اعتقادا منهما بأنهما بذلك يوفران الأجواء المناسبة لحياة أفضل لأبنائهما فإذا بهما يسوقانهم إلى مستنقع لا يعلم نهايته إلا الله، كما أرجع ذلك أيضا إلى ابتعاد الشباب عن دينهم وإلى الفراغ الثقافي والفكري والاجتماعي وغياب القدوة التي يعاني منها جميع الشباب.

إضاءة

طالب رئيس جامعة الأزهر الأسبق الدكتور عبد الفتاح الشيخ بإعادة النظر في تقنين إباحة الزواج العرفي، مشيرا إلى أن إباحته كانت لتدارك أخطار كبيرة نتجت عن ظهوره في فترة من الفترات فقد كانت الرؤية أن يباح لدفع الضرر الذي يمكن أن يلحق بعدد كبير، إلا أن هذه الإباحة استغلت أسوأ استغلال من جانب الساعين للعيش في الظلام مثل الخفافيش لإشباع رغباتهم وشهواتهم هروبا من الحقوق ومما فرضه الله عز وجل وأوجب على الجميع الالتزام به.

http://www.arrouiah.com/node/94084

ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 03:05 م]ـ

شكرك لك اخي الكريم

وجزاك الله خيرا

وحفظك الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير