تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يلزمني مفارقة محدثي إذا هم بشرب سيجارة؟]

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[28 - 03 - 09, 12:20 ص]ـ

[هل يلزمني مفارقة محدثي إذا هم بشرب سيجارة؟]

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[28 - 03 - 09, 12:57 ص]ـ

أخي وفقك الله لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إذا جالست أي إنسان هم بمعصية فابذل له النصيحة، وإن أصر عليها ففارقه بالتي هي أحسن.

قال تعالى في وصف بني إسرائيل: {كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}

روى الإمام أحمد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: قال: «لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي، نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، قال يزيد: وأحسبه قال في أسواقهم، وواكلوهم، وشاربوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم ?ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ? وكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متكئاً، فجلس، فقال: «لا، والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطراً».

وروى أبو داود عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: «إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، كان الرجل يلقى الرجل، فيقول: يا هذا، اتقِ الله، ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله، وشريبه، وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} إلى قوله: {فاسقون}، ثم قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «كلا والله، لتأمرُنَّ بالمعروف، ولتنهوُنَّ عن المنكر، ولتأخذُنَّ على يد الظالم، ولتأطرنَّهُ على الحق أطراً، أو تقصرُنَّه على الحق قصراً» ورواه الترمذي وابن ماجه.

فالواجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على قدر استطاعته، باللين والرفق والحكمة، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[28 - 03 - 09, 01:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ما هو معنى المفارقة هنا؟!

هل المقصود هو ترك المكان بالكلية بحيث لا أُسمى جالسا معه , ثم بعد فراغه منها أعاود الجلوس معه؟

فأبعد بحيث لا يمكننا الكلام؟

ـ[المعلمي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 01:32 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخلو حال شارب الدخان من أحوال:

الأول: إما أن يكون شاربا له عارفا موقنا بحرمته ولكن مغالبة النفس هي التي جرته لذلك.

الثاني: أنه مستحلا لشربها، لا يفرق بينها وبين الماء والعسل.

فإن كان مستحلا لشربها فلا يظهر لي حرمة مكثك معه لأنه متأول وخاصة أن بعض أهل العلم يفتي بالجواز أو البقاء على الإباحة الأصلية.

لأن ودعك له يؤدي إلى التباغض والتجافي والمقاطعة وهو محرم.

وإن قيل بالحرمة لم يبعد صحته، وأنا مع عدم المباينة.

وأما إن كان موقنا بأنها معصية ومصر على فعلها فالأظهر حرمة المكوث معه لأنه مستهتر بحرمات الله.

لكن هذا التفريق بين فسق التأويل وفسق التصريح استقرائي، واستقراءه ناقص يحتاج إلى مزيد تتبع وتحرير.

ويستأنس لهذا التفريق بفعل عبد الله بن عمرو بن العاص لما خرج مع معاوية وأهل الشام للقاء علي رضي الله عنه حيث أنكر عليهم،و لم يقاتل معهم ولم يفارقهم.

فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 03:19 م]ـ

التدخين السلبي ( http://www.google.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%8A%D9%8 6+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A8%D9%8A&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB%21&hl=ar&client=firefox-a&rls=org.mozilla%3Aen-US%3Aofficial&hs=a1C&sa=2)

الدخان الذي يزفره المدخن من جوفه ليستنشقه من هو بجانبه أخطر من الدخان الذي يستنشقه المدخن من السيجارة ..

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[28 - 03 - 09, 06:54 م]ـ

وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) النساء

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) الأنعام

هل لهاتين الآيتين علاقة بموضوعنا؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير