تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا استنطقنا المهتمين بتراث القاهرة من المؤرخين الكبار , وجدنا أحد كبار المهتمين بالتراث المصري في كتاب من أنفس الكتب عن وصف القاهرة , وهو علي مبارك حيث يقول في الخطط التوفيقية (5/ 9) تعليقا على المتداول من أن زينب بنت علي بن أبي طالب هي المدفونة في الحي المعروف الآن باسمها في القاهرة: (لم أر في كتب التواريخ أن السيدة زينت بنت علي، رضي الله عنهما، جاءت إلى مصر في الحياة أو بعد الممات).

وهكذا توارث الناس هذا الفعل وأصبح المكان من المشاهد المعظمة عندهم , وأجلب القبوريون على المخالفين بخيلهم ورجلهم , وزعموا بصوت عال أن القبور والتمسح بها هو الطريق الصحيح للوصول لله تعالى , ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

و لك أن تستغرب أكثر إذا سألت أحد المتعصبين للمشهد عن حقيقته , فقد يقول لك: إن هناك فرق بين المشهد والضريح , فا الضريح ما ضم الجسم , والمشهد مالم يضمه , ثم يصدمك بقوله بكل ثقة: (يغلب على الظن أن هذا مشهد منامي أي رؤيا فقط) أي أنه ثبت بطريق المنام والرؤيا وليس بطريق العلم القطعي أو الظني.

ولقد وصف الشاعر المصري الكبير حافظ إبراهيم ما يحصل عند القبور المصرية من النذور الهائلة التي تجمع للأموات , ثم يقوم السدنة بأكلها وتفريقها بينهم , ورمي القليل للفقراء والمساكين , بقصيدة طنانة حذفت من بعض الطبعات لديوانه الشهير خوفاً من جلبة هؤلاء القبوريين فقال:

أحياؤنا لايرزقون بدرهم ٍ ...... وبألف ألف ٍ ترزقُ الأمواتُ

مَنْ لي بحظ النائمين بحفرة ٍ ...... قامت على أحجارها الصلوات ُ؟

يسعى الأنام لها ويجري حولها ...... نحر النذور ِ وتُقرأ الآياتُ

ويقال: هذا القطب باب المصطفى ....... ووسيلة تقضى بها الحاجات ُ

ويقول أيضاً حافظ وهو يشاهد الأمر من حواليه من أهله وقومه , الذين يحبهم ويود لهم الخير والفلاح , يقول وهو يشتكي لشيخه محمد عبده عالم زمانه:

إمام الهدى إني أرى القوم أبدعوا ....... لهم بِدعاً عنها الشريعة تَعزِف

رأوا في قبور الميتين حياتهم ......... فقاموا إلى تلك القبور وطوفوا

وباتوا عليها جاثمين كأنهم ......... على صنم في الجاهلية عُكّف

وهذه القصائد من شاعر النيل الصميم حافظ إبراهيم في ذم منكرات القبور والأضرحة لها مثيلات ولها أسباب , وقد ذكرها وفصل فيها رفيقه وصديقه السوري محمد كرد علي كتابه المعاصرون ص: (203وما بعدها).

ـ[ام عبد الملك]ــــــــ[28 - 03 - 09, 03:39 م]ـ

جزاك الله خير

ولقد سمعت عن قبر يسمونه قبر السيدة نفيسة وهم يطوفون حوله ويقولون: نفس يا نفيسة نفس يا نفيسة هدانا الله واياهم

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[28 - 03 - 09, 04:29 م]ـ

إن أنسَ لا أنس زيارتي لمصر وأنا في شرخ الشباب، وذهبت إلى مولد السيدة زينب، ودخلت في غمار الناس لأرى بنفسي، فلا تسل عن العجائب والغرائب!

كرنفال عجيب يضمّ كل ما يخطر على بالك: سيرك وحواة ومغنين ومنشدين وباعة ودراويش ... إلخ

ودخلت إلى غرفة الضريح مع الداخلين، وكان فوق القبر رجل معه جردل ماء يرشّ منها على الناس، وجميع الأيدي ممتدة إليه يطلبون المدد!

وقد زرت المكان بعد ذلك، وأظن أن القبر الذي رأيته أولا ليس القبر المشهور، لأن ذلك القبر لم يكن عليه كسوة ولا زخرفة، ولعله قبر آخر في جهة أخرى من المسجد.

وأما الموجود بدمشق فعمارته إيرانية، وهو جزء من مخطط تشييع سوريا

وسألت أحد كبار الأساتذة العراقيين (ليس هناك!) فأخبرني أنها زينب الصغرى

ـ[خضر بن سند]ــــــــ[28 - 03 - 09, 08:14 م]ـ

جزاكم الله خيراً ...

بالنسبة لقبر نفيسة فهو قبر قديم والخلاف فيه قديم (أي من أيام القرن الخامس ونحوه) كما ذكره الهروي في المزارات التي شاهدها والمقريزي وسواهم ووجودها في مصر يحتاج لبحث علمي يجمع الروايات هي وسكينة وغيرهم وهم من أحفاد علي بن أبي طالب ....

أخي خزانة الأدب أحسنت وأفدت وأجدت في الوصف ... , الوضع مخزي , والكذب والتصنع ظاهر في نسبتها وقد ألفت مصنفات في مزارات مصر سأذكرها قريباً ....

وبالنسبة لمزار دمشق فهو أقدم من مصر أو مساو وله شهرة كبيرة وللشيعة دور في الإهتمام بهذه المشاهد والمزارات ..... وهذا يدل على تقارب الفكرة الدينية بين الشيعة وغلاة التصوف .....

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[29 - 03 - 09, 08:12 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير