سادساً: كل اسم فيه دعوى ما ليس للمسمَّى، فيحمل من الدَّعوى والتزكية والكذب ما لا يقبل بحال؛ ومنه ما ثبت في الحديث أن النبيصلى الله عليه وسلم قال: (إن أخنع اسم عند الله رجل تسمَّى ملك الأملاك ... )] متفق عليه [.
سابعاً: التسمي بأسماء الشياطين، كخِنْزب، والولْهان، والأعور، والأجْدع, دحمان.
النوع الثاني: أسماء مكروهة، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:
الأول: تكره التسمية بما تنفر منه القلوب؛ لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما؛ لما تثيره من سخرية وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم؛ فضلا عن مخالفة هدي النبي –صلى الله عليه وسلم- بتحسين الأسماء: ومنها: خنْجر، فاضِح، فحيط.
وقد رأيت مرة أحدهم يسمى: عتروس - وهو ذكر العنز- وآخر يسمى حيبوسة -وهي إناء يقضي الطفل فيها حاجته-
الثاني: يكره التسمِّي بأسماء فيها معان رخوة شهوانية، مثل: أحلام، أريج، عبير، غادة، فتنة، ناهد، وصال، فاتن, شادية.
الثالث: يُكره التسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية؛ كمثل "ظالم بن سرّاق"، فقد ورد أنَّ عثمان بن أبي العاصِ امتنع عن توليةِ صاحب هذا الاسم لمَّا علم أنَّ اسمه هكذ.
الرابع: تكره التسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة ومنها: فرعون، قارون، هامان .. , ومنها طواغيت البربر: مثل: غيلاس, تاكفاريناس, يوغرطا, ماسينيسا, كاهينة ..
الخامس: يُكره التسمِّي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصِّفات المستهْجنة، ومنها التَّسمية بما يلي: حنش، حِمار، قُنْفذ، كلْب، كُليب.
السادس: تكره التسمية بالأسماء المركبة؛ مثل: محمد أحمد، محمد سعيد، فأحمد مثلاً هو الاسم، ومحمد للتبرك ... وهكذا، وهي مدعاة إلى الاشتباه والالْتباس، ولذا لم تكن معروفة في هدي السَّلف.
وذكر لي غير واحد أنّ هذا النوع من الأسماء قد انتشر في الجزائر بكثرة في الآونة الأخيرة.
السابع: كره جماعةٌ من العلماء التسمِّي بأسماء الملائكةِ عليهم السلام؛ مثل: جبرائيل، ميكائيل، إسرافيل، أما تسمية النساء بأسماء الملائكة؛ فظاهر الحرمة؛ لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله تعالى الله عن قولهم، وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، ملكة، وملك.
والله تعالى أعلم.
كتبه وحرّره: أبو يزيد المدني.
ـ[السوادي]ــــــــ[01 - 04 - 09, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[سمير زمال]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:03 م]ـ
وفيك بارك الله أخي
ـ[سعد مطر الحسيني]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:46 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الفوائد النفيسة ..
ـ[سمير زمال]ــــــــ[02 - 05 - 09, 07:04 م]ـ
وفيك بارك الله أخي وحفظ الشيخ أبو يزيد