تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

غير ذلك في طلب حاجة من نصر ولا شفاء مريض ولا غير ذلك، بل اسأل الله حاجتك كلها، هذا هو توحيد الله وهو الدين الحق وهذا هو الإسلام، وأن تتوجه إلى الله بسؤالاتك وحاجاتك وأن تعبده وحده بدعائك وصلاتك وصومك وسائر عباداتك، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها لا معبود حق إلا الله، كما قال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [16].

أما المخلوق وإن كان عظيماً كالأنبياء فإنه لا يدعى من دون الله ولا يستغاث به ولا ينذر له ولا يذبح له، فعلى المسلم أن يفهم هذا جيداً، وعلى كل مكلف أن يفهم هذا جيداً، وأن يعلم أن هذا أمره عظيم وأن أصل دين الإسلام وقاعدته هو إخلاص العبادة لله وحده وهذا هو معنى لا إله إلا الله فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، كما تقدم.

فالله سبحانه هو الذي يدعى وهو الذي يسأل، كما قال تعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [17]، وقال تعالى: إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا [18]، فالخطأ في هذا أمره عظيم جداً لا يجوز التساهل فيه؛ لأنه شرك الجاهلية وشرك المشركين الأولين ولأنه ضد الإسلام، وضد لا إله إلا الله، فالواجب الحذر من هذه الشركيات ...

__

[4] سورة المؤمنون، الآية 17.

[5] سورة فاطر، الآيتان 13، 14.

[6] سورة الجن، الآية 18.

[7] سورة غافر، الآية 60.

[8] سورة النساء، الآية 32.

[9] سورة البقرة، الآية 186.

[10] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب منه برقم 3372.

[11] سورة لقمان، الآية 13.

[12] سورة الأنعام، الآية 88.

[13] سورة الزمر، الآية 65.

[14] سورة الإسراء، الآية 23.

[15] سورة الفاتحة، الآية 5.

[16] سورة الحج، الآية 62.

[17] سورة البقرة، الآية 163.

[18] سورة طه، الآية 98.

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير