تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن الريان]ــــــــ[20 - 03 - 03, 10:04 ص]ـ

< CENTER>

(( مسألة))

كل أجزاء الميتة نجسة لعموم قوله تعالى: {إلاَّ أن يكون ميتةً أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس} والميتة يطلق على كل الحيوان ظاهره وباطنه، (ص77) ويستثنى من ذلك ما يلي:-

1 - ما ميتته طاهرة كالسمك وغيره من حيوان البحر بدون استثناء، فإن ميتته طاهرة حلال لقوله تعالى: {أحل لكم صيد البحر وطعامه} وتقدم تفسير ابن عباس رضي الله عنهما للصيد والطعام.

2 - ميتة الآدمي لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن لا ينجس)، ولأن الإنسان إذا مات يغسل، ولو كان نجساً ما أفاد به التغسيل.

3 - كل ما ليس له دم يسيل إذا قُتل أو جُرح كالذباب والجراد والعقرب لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه).

(ص78) فقوله (ليغمسه): يشمل غمسه في الماء الحار، وإذا غمس في الماء الحار فلو كان ينجس لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بإراقته.

(ص77) وأما الوزغ، فقال الإمام أحمد: له نفس سائلة.

(( مسألة))

( ص79) ما انفصل من حيوان حي فهو كميتته طهارة ونجاسة، حِلاً وحرمة، فما انفصل من الآدمي فهو طاهر، حرام لحرمته لا لنجاسته، وما انفصل من السمك فهو طاهر حلال، وما انفصل من البقر فهو نجس حرام لأن ميتتها نجسة حرام، ولكن استثنى العلماء مسألتين:-

الأولى: الطريدة: فعيلة بمعنى مفعولة، وهي الصيد يطرده الجماعة فلا يدركونه، فيذبحونه، لكنهم يضربونه بأسيافهم أو خناجرهم، فهذا يقص رجله وهذا يقص يده حتى يموت، وليس فيه دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ذلك فعل الصحابة رضي الله عنهم.

(ص80) قال الإمام أحمد: كانوا يفعلون ذلك في مغازيهم ولا يرون به بأساً، والحكمة في هذا والله اعلم: أن هذه الطريدةَ لا يقدر على ذبحها، وإذا لم يقدر على ذبحها فإنها تحل بعقرها في موضع من بدنها.

قال الإمام أحمد: فإن قطعنا رجلها ولكن هربت ولم ندركها فإن رجلها حينئذ تكون نجسة وحرام، لأنها لم تكن صيداً.

الثانية: المسك وفأرته: ويكون من نوع من الغزلان يسمى غزال المسك.

يقال: إنهم إذا أرادوا استخراج المسك فإنهم يركضونه فينزل منه دم من عند سرته، ثم يأتون بخيط شديد قوي فيربطون هذا الدم النازل ربطاً قوياً من أجل أن لا يتصل بالبدن فيتغذى بالدم، فإذا أخذ مدة فإنه يسقط، ثم يجدونه من أطيب المسك رائحة.

وهذا الوعاء: يسمى فأرة المسك، والمسك هو الذي في جوفه، فهذا انفصل من حي وهو طاهر على قول أكثر العلماء.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير