[سؤال عن معنى (سميت به نفسك) الواردة في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم؟]
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[03 - 04 - 09, 03:41 م]ـ
ورد في الدعاء الذي وصى به النبي صلى الله عليه وسلم المهموم والمحزون: (اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن ........ الخ الحديث) جاء في نفسي أن كل اسم لله تعالى أنزله في كتابه أو علمه أحد من خلقه أو استأثر به في علم الغيب عنده هو مما سمى الله بنفسه. فلم ذكر في البداية قوله-سميت به نفسك-؟
أرجو أن توضحوا لي معنى ذلك بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 04:13 م]ـ
قوله: (أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك)
هذه الثلاثة أنواع تفصيل لأسماء الله عزوجل التي في قوله: (أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك).
قال العلامة الملا علي قاري في (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح):
("سميت به نفسك" أي: ذاتك، وهو مجمل وما بعده تفصيل له على سبيل التنويع) اهـ.
وقال العلامة العثيمين في (لقاء الباب المفتوح):
(أسماء الله تعالى كثيرة لا يمكن حصرها مهما أردت، ولا يمكن أن تحصيها، والدليل: حديث عبد الله بن مسعود (ما من إنسان يصيبه هم أو غم أو حزن ثم يقول: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمه أحداً من خلقه، أو استأثرت به في علم الغيب عندك) فجعل الله الأسماء ثلاثة أقسام: ما أنزله في كتابه مثل: الرحمن. أو علمته أحداً من خلقك، مثل: الرب. الشافي، هذه ليست في القرآن لكن جاءت في السنة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وقال عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب) هذا أنزله في كتابه أو علمه أحداً من خلقه؟ الثاني. القسم الثالث: ما استأثر الله به في علم الغيب -استأثر بمعنى انفرد- لكن ما انفرد الله بعلمه فلم ينزله في الكتاب ولم يعلمه أحداً من الخلق، هل يمكن الإحاطة به؟ لا يمكن، إذاً .. أسماء الله لا يمكن الإحاطة بها أو حصرها بعدد لأننا لا نعلمها) اهـ.
والله أعلم.
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[03 - 04 - 09, 04:25 م]ـ
(أو) في هذا الحديث بمعنى الواو
كقوله تعالى (ولا تطع منهم آثما أو كفورا) فالآثم هنا هو الكفور نفسه
فمعنى الحديث أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك وبكل إسم هو لك أنزلته في كتابك وبكل إسم هو لك علمته أحدا من خلقك وبكل إسم هو لك إستأثرت به في علم الغيب عندك.
وهذا التنويع بالسؤال هو كالتنويع في قوله عليه الصلاة والسلام (اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره) وكقوله (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني)
إستفدته من أحد المشايخ أظنه الشيخ إبن عثيمين رحمه الله إن لم أكن مخطئا
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[03 - 04 - 09, 06:08 م]ـ
فلم ذكر في البداية قوله-سميت به نفسك-؟
للدلالة على أنه هو من يسمي نفسه، و ليس ذلك لأحد من خلقه.
والله أعلم