تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى بقاء الله واجب لذاته وبقاء الجنة والنار ممكن لذاته؟]

ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 09:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

س1:ما معنى بقاء الله واجب لذاته وبقاء الجنة والنار ممكن لذاته؟

س2: وما حكم من يعتقد بفناء الجنة والنار وفناء أهلهما؟

وذلك لأني قرأت في إحدى كتب العقيدة ما يلي:

"وذهب الجهمية إلى أن الجنة والنار تفنيان ويفنى أهلها في الآخرة

وشبهتهم أن الجنة والنار لو لم يفنيا في الآخرة للزم مشاركتهما الله- تعالى- في البقاء،وذلك باطل، ورد عليهم أهل السنة عليهم بما يلي:

لا يلزم من خلودهما مشاركة الله في البقاء لأن بقاء الله واجب لذاته وبقائهما ممكن لذاته ".

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 10:28 م]ـ

أخي الكريم

لعل هذا الكتاب الذي قرأته من كتب الأشاعرة الذين يطلقون على أنفسهم أهل السنة.

لأن السلف الصالح لم يكونوا يستخدمون لفظ الوجوب للخالق والإمكان للمخلوق، وإن تضمنا معانٍ صحيحة.

فالبقاء عند الأشاعرة من الصفات لله ويعنون بها سلب العدم اللاحق عن الله تعالى. وهي من الصفات التي يوجبونها لله.

لكن يلزمهم على ذلك لوازم كثيرة، ومناقشة هذه المسألة تطول.

ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 10:53 م]ـ

المعنى: أنه إذا كان الله تعالى يبقى الى الأبد بلا نهاية و كذلك الجنة و النار فإن ثمت فرقا مهما بين البقائين فبقاء الله تعالى واجب لذاته (و الوجوب عندهم ما يلزم من فرضه المحال) و المعنى أنه واجب لا يمكن أن يتصور أن الله لا يبقى بل هو أمر لازم و اجب و هذا الوجوب راجع الى ذات الله تعالى و لم يستمده او يكتسبه من غيره

اما بقاء الجنة و النار فهو امر ممكن أي لا يلزم من فرضه المحال فمن الميسور ان نفترض عدمهما بل لعله لو لم تأت أدلة على بقائهما إلى الأبد بلا نهاية لقلنا بفنائهما شأنهما شأن بقية المخلوقات لكن جاءت الأدلة ببقائهما

فبقاؤهما في أصله ممكن أي يمكن أن يكون و يمكن الا يكون

و تتبين ذلك بأن تعرف أن كل ما سوى الله باصطلاح المتكلمين احد قسمين: اما ان يكون ممكنا لذاته أو واجبا بغيره

اما الله تعالى فهو الواجب بالذات أي أن هذا الوجوب لذاته تعالى اما غيره فان كان ممكنا فهو ظاهر انه ممكن ان يكون و ممكن ان لا يكون و اما ان يكون واجبا بغيره اي ان وجوبه ليس لذاته بل هو مستمد من غيره الذي هو الله تعالى

فبقاء الله اذن واجب لذات الله تعالى و بقاء الجنة و النار ممكن لذاته او ممكن تقول فيه بقاؤهما واجب بغيره اي بايجاب الله له

و الله اعلم

و مصطلحات المتكلمين غاية في التعقيد و اللف و الدوران

ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 02:15 ص]ـ

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا على هذا الشرح وتيسير المعلومة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير