عكاشة إن كان العكاشي الكرماني، فهو كذاب وضاع. و إن كان محمد بن عكاشة
الكوفي، فهو ضعيف. و هذا مشكل، فقد جاء في ترجمة الأول أنهم نسبوه كوفيا،
فيحتمل أنهما واحد، لكن فرق بينهما الدارقطني، فقال في الأول: " يضع الحديث
". و في الآخر: " ضعيف ". و عليه جرى الذهبي و العسقلاني، ففرقا بينهما.
فالله أعلم.
الخامسة: قال الطبراني أيضا و عنه أبو نعيم في " الحلية " (2/ 34): حدثنا
جعفر بن محمد بن سليمان النوفلي المديني أخبرنا إبراهيم بن حمزة الزبيري أخبرنا
عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: " دعا عمر بن
الخطاب رضي الله عنه علي بن أبي طالب فساره، ثم قام علي في الصفة فوجد العباس
و عقيلا و الحسين، فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر، فغضب عقيل و قال: يا علي
! ما تزيدك الأيام و الشهور و السنون إلا العمى في أمرك، و الله لئن فعلت
ليكونن و ليكونن - لأشياء عدها - و مضى يجر ثوبه، فقال علي للعباس: والله ما
ذاك منه نصيحة، و لكن درة عمر أخرجته إلى ما ترى، أما والله ما ذاك رغبة فيك
يا عقيل، و لكن قد أخبرني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: ... " فذكر الحديث. و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "
الصحيح " غير النوفلي شيخ الطبراني فلم أجد له ترجمة. و أخرج المرفوع منه ابن
شاهين في " الأفراد " (2/ 1) عن سلمة بن شبيب أخبرنا الحسين بن محمد بن أعين
أخبرنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه به. و قال: " تفرد بهذا الحديث سلمة
بن شبيب، لا أعلم به غيره ".
قلت: و هو ثقة من شيوخ مسلم، لكن شيخه الحسين بن محمد بن أعين لم أعرفه.
السادسة: عن أحمد بن سنان بن أسد (بن) حبان القطان: حدثنا يزيد بن هارون
أخبرنا حماد حدثني ابن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره. أخرجه الحافظ السلفي في " معجم السفر " (ق 192/ 2).
قلت: هذا إسناد رجاله ثقات حفاظ غير ابن أبي رافع و اسمه عبد الرحمن، فإنه لم
يرو عنه غير حماد هذا، و هو ابن سلمة، و قال ابن معين: " صالح ". و قال
الحافظ: " مقبول من الرابعة ". فهو تابعي لم يدرك عمر بن الخطاب.
السابعة " عن حسن بن حسن عن أبيه أن عمر بن الخطاب به نحوه. أخرجه البيهقي
بسند ضعيف منقطع.
الثامنة: رواه أبو موسى المديني في " اللطائف من دقائق المعارف " (2/ 1) من
طريق الدارقطني بسنده عن العلاء بن عمرو الحنفي حدثنا النضر بن منصور حدثنا
عقبة بن علقمة اليشكري قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: أخبرني
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه مر بعثمان رضي الله عنه و هو كئيب حزين حين
أصيب بزوجته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله فقال: إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. و قال: " لم يروه بهذا الإسناد غير
النضر ".
قلت: و من طريقه رواه ابن عساكر (11/ 83 / 1)، و هو ضعيف. لكن الراوي عنه
العلاء بن عمرو الحنفي كذاب.
التاسعة: عن المستظل بن حصين أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته، فاعتل عليه
بصغرها فقال: إني أعددتها لابن أخي جعفر، قال عمر: إني والله ما أردت بها
الباءة، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. أخرجه الضياء
المقدسي في " المختارة " رقم (266 - بتحقيقي) من طريق شريك عن شبيب بن أبي
غرقدة عن المستظل به. و شريك سيء الحفظ، و هو صدوق يستشهد به.
3 - و أما حديث المسور بن مخرمة فرواه أحمد (4/ 323) و الطبراني و البيهقي
من طريق أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن عبيد الله بن أبي رافع عنه مرفوعا. قال
الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 203): " و فيه أم بكر بنت المسور، و لم
يجرحها أحد و لم يوثقها و بقية رجاله وثقوا ".
4 - و أما حديث ابن عمر، فهو بلفظ: " كل نسب و صهر منقطع يوم القيامة إلا
نسبي و صهري ". أخرجه ابن عساكر (19/ 60 / 2) عن سليمان بن عمر بن الأقطع:
أخبرنا إبراهيم بن عبد السلام عن إبراهيم بن يزيد عن محمد بن عباد بن جعفر قال
: سمعت ابن عمر يقول: مرفوعا.
قلت: و هذا إسناد ضعيف جدا، و فيه علل: الأولى: إبراهيم بن يزيد - و هو
الخوزي المكي - متروك. الثانية: إبراهيم بن عبد السلام - و هو المخزومي المكي
- ضعيف. الثالثة: سليمان بن عمر الأقطع كتب عنه أبو حاتم، و لم يذكر فيه
ابنه (2/ 1 / 131) جرحا و لا تعديلا فهو مجهول الحال. و جملة القول أن
الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح. و الله أعلم.
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[08 - 04 - 09, 09:27 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 10:10 م]ـ
على هذا الرابط تجد معنى الحديث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116415
¥