تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:53 م]ـ

کنت ابحث عن موضوع، فوقفت على موضوعك ...

لفت انتباهي خطا تاريخي، وهو قولك:

اليهودي بن ميمون عاش في بلاد المسلمين تحت رعاية دولة الإسلام , هرب من ظلم النصارى في الأندلس , هرب من المجازر والوحشية , وجاء لأمة الإسلام ,

وذلك ان موسى بن ميمون انما هرب من المسلمين ... والحكاية نصاً من كتاب موسى بن ميمون لـ د. إسرائيل ولفنسون:

زقبل أن يبلغ موسى بن ميمون العام الرابع عشر من عمره فتح عبدالمؤمن بن علي الكومي مدينة قرطبة سنة 1148 م وكان كلما ملك بلداً لم يترك فيه ذمياً إلا عرض عليه الاسلام، فمن أسلم سلم، ومن طلب المضي الي بلاد النصارى أذن له في ذلك، ومن ابى قُتل

وحيث ان ان الاجل الذي يتيحه عبدالمؤمن الكومي هذا، يكون قصيراً في بعض الاحيان، اضطر بعض اهل الكتاب ان يظهروا الاسلام ريثما تسنح لهم الفرصة بالمهاجرة، وكان منهم ابن ميمون هذا،

ولذا قيل عنه في عيون الانباء في طبقات الاطباء:

وقيل إن الرئيس موسى كان قد أسلم في المغرب وحفظ القرآن واشتغل بالفقه ثم إنه لما توجه إلى الديار المصرية وأقام بفسطاط مصر ارتد.

ومما ورد في عيون الانباء في طبقات الاطباء، عن حياة الأطباء من اهل الكتاب، التالي عن الموفق بن شوعة:

وكان بدمشق فقيهٌ صوفي صحب محمد بن يحيى وسكن خانقاه السميساطي كان يعرف بالخوبشاني ويلقب بالنجم وله معرفة بنجم الدين أيوب وبأخيه أسد الدين وكان الخوبشاني ثقيل الروح قشفاً في العيش يابساً في الدين يأكل الدنيا بالناموس ولما صعد أسد الدين مصر تبعه ونزل بمسجد عند دار الوزارة يعرف اليوم بمسجد الخوبشاني وكان يثلب أهل القصر ويجعل تسبيحه سبهم وكان سلطاً ومتى رأى ذمياً راكباً قصد قتله فكانوا يتحامونه ولما كان في بعض الأيام رأى ابن شوعة و هو راكب فرماه بحجر أصاب عينه فقلعها، وتوفي ابن شوعة بالقاهرة في سنة تسع وسبعين وخمسمائة.

وبالرغم من أن هذه السلوكيات مخالفة لصريح القرآن الكريم، حيث يقول تعالى:

البقرة (آية:256) (**********: showAya(2,256)): لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروه الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم (**********: showAya(2,256))

http://www.islamic-council.com/quran/image/2_256.gif

الا ان جميع اهل الاسلام لم يلتزم به ...

وانتظر تعليقات الاعضاء على هذا الموضوع المهم ...

تحياتي

ـ[خضر بن سند]ــــــــ[05 - 04 - 09, 07:07 م]ـ

أخي الكريم د. العطار ...

شكر الله لك مع أن الكلام كان عن أبي العباس بن تيمية إلا أنك وقعت على شيء في قلبي قلت لن يناقشه إلا القليل.

وإذا فتحت موضوع موسى بن ميمون اليهودي فأحب أن أقول لك إنني ترددت في العبارة التي ذكرت منذ سنين ثم تبين لي صحتها من وجوه , وقد صارحت عدداً من المهتمين بفلسفة الرجل هذا .... وخاصة أن ممن فرح به بعض كبار علماء الأشاعرة والناقمين على ابن تيمية القدامى والمعاصرين مثل الكوثري الذي نشر بعض كتبه , مع كره الكوثري لكتب ابن تيمة وابن القيم!!! ... بل عده بعض المسلمين من علماء فلاسفة المسلمين مع إعترافهم بيهوديته!!.

المهم سأضع بين يديك حقائق أرجوا أن تكون على حسبان كل من يزعم أن المسلمين أضهدوه وهو عاش في أكناف الدولة الأيوبية طبيباً وزعيماً ليهود مصر , رغم تعصبه ولعنه كل من يكتب دلالة الحائرين بغير اللغة العبرية!! ..

1_ لم يترجم له أحد من اليهود في عصره ولاقريباً منه لأنه كان في عصرهم كان من المحرفين لدينهم والخارجين عن القانون اليهودي ... وهذه الحقيقة وهي عدم ترجمة علماء اليهود له مع كونه زعيم الطائفة بمصر ذكرها عبدالرحمن بدوي في موسوعة الفلسفة وجميع ترجمته إنما تذكر من كتب علماء المسلمين فهل كان محترماً من يهود زمنه أو له تقدير من يهود ونصارى العالم آنذاك!! ...

2 - اعتبر اليهود وريثه في الفلسفة الذي جاء بعده بمئات السنين اسبينوزا أو (باروخ) الهولندي مطروداً من الكنيست بسبب تمسكه بأراء موسى بن ميمون ... وبقي حتى وفاته وقد هجره والداه وطردته ولعنته الطائفة اليهودية ,,,, , وتصوفه وعشقه لله ووحدة الوجود عنده وغير ذلك كله من كلام ابن ميمون ...... وهولندا الآن تعتبر سبينوزا أعظم مفكر وفليسوف في عصرها كله , بل في عصر البشرية!!!.

[[3 - [] عندما خُيّر بن ميمون وعائلته بين الأسلام أو عدمه لم يستطع الذهاب لإيطاليا وروما كما فعل النصارى أو اليهود لخوفه منهم بسبب أرائه وأفكاره المنحرفة , ولم يذهب للبرتغال , ولم يذهب لفرنسا , مع أن كتب التواريخ تذكر هذه الخيارات للنصارى واليهود في وقتهم , فأشاع هذا اليهودي بعدما أحس بطعم الحياة ونعيمها في بلاد الإسلام , ورأى الخلاف بين المسلمين أن السبب هو دولة الموحدين في تلك النواحي وأنه أكره على الإسلام!!!.

4 - ليس من العقل أن يقال هرب من ظلم المسلمين فقط .... بل هرب لعدل الدولة الإسلامية وتغذى بمالها وأخلاقها ورحمتها سبعة وثلاثين سنة وأصبح سيد طائفته هناك مع لعن بقية طوائف اليهود عليه .....

أرجوا أن تكون الآن الفكرة واضحة كما أردت , وأتمنى ألا يسوقنا اليهود لمعركة مع أبناء جلدتنا وننسى عراكهم مع بعض ... (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) وما توفيقي إلا بالله ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير