تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - ألا يوقعه تخصيصه هذا في مخالفة سنة معلومة كمن يقرأ القرآن في وقت محدد فيتأخر عن صلاة الجماعة مثلا.

لكني أود منك يا أخي أن تبسط الأسباب التي دعت إلي التفرقة بين القرآن والأذكار فلا أخفي عليك يا أخي: أن كثيرا من الناس عندما يحدد لنفسه أذكارا مما وردت به السنة الصحيحة و يحدد لها وقتا معينا فإنه يلتزم بها أما إذا تركها بلا تحديد فتمر الأيام والليالي و هو لا يكاد يلتزم بالأذكار النبوية

فهل يمكن أن يقال في الأذكار ما قلتَه في القرآن مع مراعاة نفس الضوابط؟

أرجو ألا أكون أثقلت عليك لكن هذه المسائل دقيقة و تباحثنا فيها مثمر إن شاء الله تعالي

بارك الله فيك هذا ما خطر لي

وعلي كلامك فلا ينكر علي من دعا بهذا الدعاء عند استلام الحجر فهو وارد عن بعض السلف

والله تعالي أعلم

جزاك الله خيرا وبارك فيك

والمرء يفرح بمدارسة المسائل مع أمثالك من أهل النجابة والفطنة

ولعلنا نبدا بمسالة الدعاء عند استلام الحجر

فقد ذكرت لك سابقا أنه قدر روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي موقوفا على جمع من الصحابة، فمن أخذ بذلك قاصدا اتباع السنة وما جاء عن الصحابة باعتبار فعلهم حجة فهو متبع للأثر، وإن كان قد يضعفه بعضهم فقد يرى بعضهم تقويه العمل به بما جاء عن الصحابة وإن كان في اسانيدها ضعف إلا أن منهم من يرى أن هذا كافيا للعمل به في الأذكار ونحوها من غير الأحكام.

ومن أنكر ذلك كالإمام مالك فإنما أنكره لعدم ثبوته عنده أو عدم العمل عليه أو غير ذلك.

فالقصد حفظك الله أنه لاحجة فيمن يستدل بعمل السلف في هذه المسألة على جواز تخصيص بعض الأذكار في زمن معين أو مكان معين بدون دليل شرعي.

فبودي حفظك الله أن تترك الاستدلال بمثل هذه الأمور لأنها واردة في نصوص شرعية.

وتكون مناقشة المسألة على ما تفضلت به من بحث جواز تخصيصها بوقت معين وضوابط ذلك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير