غِرٌّ كَرِيمٌ
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ربي رحيم رؤوف لطيف بعباده المؤمنين
أرسل لهم محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه
{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة128)
ومن هو المؤمن؟
، فيما يلي يطلعنا الحبيب عليه السلام على بعض صفاته.
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ) (*)
" أَي ليس بذي نُكْر،
فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه وهو ضد الخَبّ يقال:
فتى غِرٌّ وفتاة غِرٌّ وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً يريد:
أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه
وليس ذلك منه جهلاً ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق
...
فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده ونَبَذَ أُمور الدنيا
فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً."
[لسان العرب]
ـــــــــ،،ــــــــــ
(*) أخرجه الترمذي وغيره وحسنه الألباني.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 04 - 09, 07:58 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ) (أخرجه البخاري)
أَيْ: لَيْسَ مِنْ شَأْن الْمُؤْمِن أَنْ يُصَدِّق الْكَاذِب الَّذِي ظَهَرَ كَذِبه مَرَّة ثَانِيَة،
لِقَوْلِهِ تَعَالَى {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسْقِ بِنَبَأٍ}
[حاشية السندي]
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[11 - 04 - 09, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خيراً فائدة طيبة وقل من يتفطّن لها ...
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً فائدة طيبة وقل من يتفطّن لها ...
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:24 م]ـ
عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ " (أخرجه البخاري)
فالمؤمن مخموم القلب لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد، يعرف حق أخيه عليه، ومكانة أهل الإيمان فلا يتجرأ على أذيتهم وظلمهم، لأنه يعرف عقوبة ذلك، وقد قال الشاعر:
لا تضع من عظيم قدر وإن كنـ*ـت مشارا إليه بالتعظيم
فالكبير العظيم يصغر قدرا * بالتجري على الكبير العظيم (1)
ــــ،،،ــــ
للحيص بيص، ينظر شرح المفصل لابن يعيش.
ــ، ــ
هذا ما تيسر
والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.