ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[13 - 04 - 09, 04:24 م]ـ
أهل العلم ورجال الدين وخطباء المساجد وحلق لحاهم
من الأخطاء بل من المحرمات التى يقع فيها كثير من المسلمين في هذه الأيام. التهاون والاستهتار في حلق اللحية. وعدم إعفاؤها، بل والتساهل في أمر حلقها ونجد من بين هؤلاء الناس من هم من العلماء ورجال الدين وخطباء المساجد والوعاظ والمتصدرين للفتوى () في القنوات الفضائية والدائمين ظهور على قنواتها المختلفة. يحلقون لحاهم بل ويجاهرون بذلك بل وإذا سئُلوا أو تحدثوا عن حكم اللحية.ظنوا بفهمهم الخاطئ وتفكيرهم الغير الصحيح واستدلالهم الضعيف بأن إعفاء اللحية سنة عن النبي? فجائز " حلقها أو إعفائها " وأنه لا توجد آية في كتاب الله تأمر بإطلاق اللحية وعدم حلقها.وأن إعفاءها أمر عادى، فهذه حرية لكل مسلم فكل إنسان حر في جسده يفعل فيه ما يشاء حسب ظروفه وحسب هيئته ومظهره وحسب سلوكه وحسب عادته وحسب بيئته وحسب المجتمع الذي يعيش فيه.فمن أطلق لحيته فقد أصاب السنة ومن حلقها فلا إثم عليه ولا ذنب عليه.
فحلقوا لحاهم وعصوا الله ورسوله.وأضلوا الناس بهذه الفتاوى الباطلة وصاروا يحملون أوزارهم وأوزار من حلقوا لحاهم على ظهورهم إلى يوم القيامة.
* - قال الإمام ابن حجر: وكانت الأئمة بعد النبي ? يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها أي إذا لم يكن فيها نص بحكم معين وكانت على أصل الإباحة فمراده ما احتمل الفعل والترك احتمالا واحدا وأما ما عرف وجه الحكم فيه فلا، وأما تقييده بالأمناء فهي صفة موضحه لأن غير المؤتمن (أي من أهل العلم) لا يستشار ولا يلتفت لقوله (2)
*- قال الشيخ محمود خطاب السبكى: قد تساهل في هذا الزمان كثير من المتعلمين فحلقوا لحاهم ووفروا شواربهم وتشبه جماعة منهم ببعض الكافرين فحلقوا أطراف الشوارب ووفروا ما تحت الأنف واغتر بهم كثير من الجاهلين (3). أ هـ
*- يقول الشيخ ابن عثيمين: وليس إبقاء اللحية من الأمور العادية كما يظنه بعض الناس. وإنما هو من الأمور التعبدية والتي أمر بها رسول الله ? والأصل في أوامر النبي? التعبد والوجوب حتى يقوم دليل على خلاف ذلك (4).
*- قال الشيخ الألباني: وفي كون الإعفاء من الفطرة رد صريح على بعض الشيوخ المنحرفين الذين يحلقون لحاهم ويزعمون أن الإعفاء عادة وليس بعبادة: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} الروم30 (5)
.....................................
(1) - العبرة بالفتوى الدليل،لا المألوف ولا العادات ولا التقاليد ولا المناصب ولا الولايات. (هامش تعظيم الفتيا (20)
(2) – فتح الباري (13/ 342).
(3) المنهل العذب المورود في شرح سنن أبى داوود.
(4) - الضياء اللامع (ص144).
(5) - أنظر تحقيق الشيخ وتعليقاته على رياض الصالحين / للنووي (ح 1212 / ص 434).
************************************************** ************************
*- وسٌئلت اللجنة الدائمة ():-
س- كثير من العلماء قدموا للإسلام وللمسلمين كثيراً، أضاءوا الطريق وأحرقوا أنفسهم مازالوا يقد مون للمسلمين إلى أن يشاء الله، يُعتبرون من الذين حملوا راية لا إله إلا الله، وهم مع هذا كله يحلقون الذقن مثال " الشيخ سيد قطب، والشيخ محمد الغزالي " صاحب فقه السيرة، ألا تظنون أنهم لا يعرفون هذه الأحاديث التى أمر بها الرسول ? من إعفاء اللحية وقص الشوارب أيعقل أنهم ارتكبوا إثماً ومعصية؟
ج- ابن آدم خطاء ولو كان عالماً، لقول النبي ?: " كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" (2)، لأنه ليس بمعصوم ومن ذكرت من العلماء وأمثالهم يعرفون ما ورد من الأحاديث في النهى عن حلق اللحية والأمر بقص الشارب، وهم مع ذلك يخالفون تلك النصوص، إما لهوى في النفس أو لتأويل أو لأمور أخرى وهم على كل حال آثمون عاصون فئ حلقهم لحاهم، مُصيبون مُحسنون فيما قاموا به من نشر العلم ونصر الحق، وبذلك يكونون ممن خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً (3)، ونسأل الله أن يعفو عنا وعنهم.
*- وسٌئلت اللجنة الدائمة أيضاً (4):-
¥