تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

س – ما حكم الإسلام في حلق اللحية، لأن الناس فيها إشكال فمنهم من ينكرها فيقول لك الدين في القلب وليس في الشكل، ومنهم من يحلقها وهم كثيرون حتى العلماء، حتى ذهبت العامة إلى تقليد العلماء، وإذا قلت لهم حلقها لا يجوز يقول لك الشيخ حلقها، أنت لست أعلم منه، وإذا سئُل الشيخ الذي حلقها يتساهل فيها، لأن فاقد الشئ لا يعطيه؟

ج – إعفاء اللحية واجب، وحلقها حرام. وليس حلق بعض العلماء لحاهم حجة على جواز حلقها ..

*- يقول د/ يوسف القرضاوى: لم ينقل عن احد من السلف أنه ترك هذا الواجب قط. وبعض علماء العصر يُبيحون حلقها (5). تأثراً بالواقع وإذعاناً لما عمت به البلوى. ولكنهم يقولون:

إن إعفاء اللحية من الأفعال العادية للرسول ? وليس من أمور الشرع التي يٌتعبد بها.

والحق أن إعفاء اللحية لم يثبت بفعل الرسول وحده. بل بأمره الصريح المعلل بمخالفة الكفار (6).

*- يقول الشيخ / محمد عبد الحكيم القاضي: اللحية. هي الشعر النابت على الذقن نازلاً من سالفتى المرء، هي من سنن الفطرة. حتم واجب، وقد رأينا القوم حلقوا لحاهم فتشبهوا بالنساء.

وتشبهوا بالمجوس. وتشبهوا بنصارى الروم. وتشبهوا بأهل الأوثان. وخلق الله واجب لا مستحب خلافاً لما يدعى أهل الجهالة ممن ينتسبون إلى العلم (7).

.................................................. ............

(1) – فتوى رقم (6290).

(2) - حسن: ابن ماجه (4251) - الترمذي (2499) – الحاكم في " المستدرك " (7617) – المصنف / ابن

أبى شيبه (34216) – البيهقى في " شعب الإيمان " (7127) – مسند عبد بن حميد (1197).

وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه (3428) - وصحيح الجامع (4515) – ومشكاة المصابيح

(2341) – وصحيح الترغيب والترهيب (3139).

(3) – إشارة إلى قوله تعالى ({وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ

إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} التوبة102 (4) - فتوى رقم (5316).

(5 – يقول الشيخ عبد العزيز ابن باز: أما الحلق. فلا أعلم أحداً من أهل العلم قال بجوازه. (فتاوى ابن باز/ج 3).

(6) - لحلال والحرام (93 - 94). (7) - باس والزينة (ص 116)

ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[13 - 04 - 09, 04:50 م]ـ

أهل العلم ورجال الدين وخطباء المساجد وحلق لحاهم

من الأخطاء بل من المحرمات التى يقع فيها كثير من المسلمين في هذه الأيام. التهاون والاستهتار في حلق اللحية. وعدم إعفاؤها، بل والتساهل في أمر حلقها ونجد من بين هؤلاء الناس من هم من العلماء ورجال الدين وخطباء المساجد والوعاظ والمتصدرين للفتوى () في القنوات الفضائية والدائمين ظهور على قنواتها المختلفة. يحلقون لحاهم بل ويجاهرون بذلك بل وإذا سئُلوا أو تحدثوا عن حكم اللحية.ظنوا بفهمهم الخاطئ وتفكيرهم الغير الصحيح واستدلالهم الضعيف بأن إعفاء اللحية سنة عن النبي? فجائز " حلقها أو إعفائها " وأنه لا توجد آية في كتاب الله تأمر بإطلاق اللحية وعدم حلقها.وأن إعفاءها أمر عادى، فهذه حرية لكل مسلم فكل إنسان حر في جسده يفعل فيه ما يشاء حسب ظروفه وحسب هيئته ومظهره وحسب سلوكه وحسب عادته وحسب بيئته وحسب المجتمع الذي يعيش فيه.فمن أطلق لحيته فقد أصاب السنة ومن حلقها فلا إثم عليه ولا ذنب عليه.

فحلقوا لحاهم وعصوا الله ورسوله.وأضلوا الناس بهذه الفتاوى الباطلة وصاروا يحملون أوزارهم وأوزار من حلقوا لحاهم على ظهورهم إلى يوم القيامة.

* - قال الإمام ابن حجر: وكانت الأئمة بعد النبي ? يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها أي إذا لم يكن فيها نص بحكم معين وكانت على أصل الإباحة فمراده ما احتمل الفعل والترك احتمالا واحدا وأما ما عرف وجه الحكم فيه فلا، وأما تقييده بالأمناء فهي صفة موضحه لأن غير المؤتمن (أي من أهل العلم) لا يستشار ولا يلتفت لقوله (2)

*- قال الشيخ محمود خطاب السبكى: قد تساهل في هذا الزمان كثير من المتعلمين فحلقوا لحاهم ووفروا شواربهم وتشبه جماعة منهم ببعض الكافرين فحلقوا أطراف الشوارب ووفروا ما تحت الأنف واغتر بهم كثير من الجاهلين (3). أ هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير