[ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟]
ـ[أبو عبد الله سيد السبيعى]ــــــــ[12 - 04 - 09, 01:46 م]ـ
نجد الأمة الاسلامية فى كل عام فى شهر ابريل تحتفل بما يسمى " عيد شم النسيم ".
فأنا لى عدة أسئلة -
أولاً: ما حكم الأحتفال بشم النسيم؟
ثانياً: نجد الهيئات والمصالح الحكومية والمدارس والجامعات. تأخذ عطلة رسمية. فهل لو أخذت هذة الأجازة معهم أكون مشاركاُ " النصارى " لأن هذا العيد ينسب اليهم. وقد نهى النبى عن التشبه باليهود والنصارى كما فى الحديث الصحيح.
ثالثاً: هل يجوز شراء البيض أو أكله فى هذا اليوم، أو أكل الترمس؟
رابعاً: أطفال المسلمين يلبسون الثياب الجديد ويحملون أكياس بها بيض ملون وفاكهة وغيرها من الطعام ويخرجون إلى الحقول والمتنزهات. للعب وللفسح.
ولى أطفال صغار فهل أمنعهم من فعل هذة الأشياء وأحبسهم فى البيت وأمنعهم من أكل البيض ومشاركة هؤلاء الأطفال فى هذا اللعب والأحتفال وأتركهم يبكون ويصرخون لأنهم لم يلعبوا ويأكلوا مثل باقى الأطفال
. أم أتركهم يأكلوا ويلعبوا لأنهم لا يعرفون فى هذا اليوم إلا الأكل واللعب، ولا يعلمون الأحكام الشرعية ولا تعيها عقولهم. أرجوا الأجابة ولو كان هناك أقوال لأهل العلم المعاصرين. فأرجوا إيضاح ذلك مع ذكر الادلة إن تيسر ذلك.
ـ[أسامة أمين]ــــــــ[12 - 04 - 09, 02:36 م]ـ
أسئلة مهمة جدا نأمل أن نجد من يحرر الإجابة!
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
....
كنت قد قرأت كلاما طيبا للشيخ عطية صقر منع فيه من هذه الأشياء وأتى بكلام غاية في الدقة حول مراسم الاحتفال به عند النصارى وتعلق ذلك بعقائد فاسدة ..
لكني لا أقف على هذا الكلام الآن ... ربما لو وجدته آتيك به إن شاء الله ..
ـ[ابو العابد]ــــــــ[12 - 04 - 09, 02:49 م]ـ
عيد شم النسيم ..
أصله، وشعائره، وحكم الاحتفال به
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى اختار لنا الإسلام ديناً كما قال تعالى: [إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلَامُ] {آل عمران:19} ولن يقبل الله تعالى من أحد ديناً سواه كما قال تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ] {آل عمران:85}، وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار» (1)، وجميع الأديان الموجودة في هذا العصر -سوى دين الإسلام- أديان باطلة لا تقرب إلى الله تعالى؛ بل إنها لا تزيد العبد إلا بعداً منه سبحانه وتعالى بحسب ما فيها من ضلال.
وقد أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن فئة من أمته سيتبعون أعداء الله تعالى في بعض شعائرهم وعاداتهم، وذلك في حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى، قال: فمن؟» (2) وفي حديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلاً بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله» (3)
وقد وقع ما أخبر به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وانتشر في الأزمنة الأخيرة في كثير من البلاد الإسلامية؛ إذ اتبع كثير من المسلمين أعداء الله تعالى في كثير من عاداتهم وسلوكياتهم، وقلدوهم في بعض شعائرهم، واحتفلوا بأعيادهم.
وكان ذلك نتيجة للفتح المادي، والتطور العمراني الذي فتح الله تعالى به على البشرية، وكان قصب السبق فيه في الأزمنة المتأخرة للبلاد الغربية النصرانية العلمانية، مما كان سبباً في افتتان كثير من المسلمين بذلك، لا سيما مع ضعف الديانة في القلوب، و فشو الجهل بأحكام الشريعة بين الناس.
¥