تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نقل فريد مهم لابن تيمية يتعلق سماع الغناء!!]

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[12 - 04 - 09, 07:33 م]ـ

أوقفني أحد مشايخي الكرام على هذا الموضع من الكتاب الذي صدر مؤخرًا عن دار عالم الفوائد لشيخ الإسلام ابن تيمية

واسم الكتاب: الرد على الشاذلي.

وأسوق لك النقل، ثم أعلِّق بما فهمته.

قال رحمه الله (ص 45):

(والله مَسَخَ قومًا قِرَدة وخنازير لنوع من الكفر؛ كاستحلال المحرمات؛ من سَبِّ الصحابة والخمر والمعازف، ونحو ذلك).

التعليق:

هذا النقل الفريد المهم يشتمل على أمرين مخيفين لمبيحي الغناء:

أنه - رحمه الله - يقرن سماع الغناء بسب الصحابة وشرب الخمر!! والقرين بالمقارَن يقتدي. وشناعة الأخيرين مستقر في الأذهان، لكن الشأن في الغناء.

أنه - رحمه الله - يرى أن مُستَحِلَّ الغناء كافر!! وهذا أعجب الأمرين وأقواهما. ومعلوم الإجماع منعقد على تحريم الغناء، وقد حكاه شيخ الإسلام؛ فقد قال (مجموع الفتاوى (11/ 577): (ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا).

وقال قبلها: (11/ 576) (وأما إذا فعلها على وجه التمتع والتلعب فذهب الأئمة الأربعة: أن آلات اللهو كلها حرام)

وقال عن مذهب الأئمة الأربعة كما في (منهاج السنة النبوية - (3/ 439): (فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه)

-فماذا يقول المتهاونون بالمعازف الموسيقى بحجة أن فلانًا عبر القرون أباحه؟!!

* أرجو من طلبة العلم توجيهي في صحة فهمي من عدمه

ـ[د. المجولي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 07:44 م]ـ

بخصوص النقطة الثانية فلا أعتقد أن شيخ الإسلام يرى أن مستحل الغناء كافر .. ومرتكب الكبيرة ليس بكافر أصلا!!

وهو ما ارتكبها إلا لأنه استحلها .. ولم أقف على كامل كلامه .. كما أن لفظة (نوع من الكفر) تحتاج إلى توجيه

وأنا معك من المنتظرين من أهل العلم البيان ..

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[12 - 04 - 09, 07:57 م]ـ

فلا أعتقد أن شيخ الإسلام يرى أن مستحل الغناء كافر .. ومرتكب الكبيرة ليس بكافر أصلا!!

أخي د. المجولي:

أشكرك، وأظنك تتفق معي أن ثمت فرقًا بين مدلول عبارتك الأولى والثانية؟!

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:10 م]ـ

عفوًا:

سقطت جملتان - سهوًا - من النص المذكور أعلاه.

والسقط لا يؤثر على الأصل الذي أعتمدتُه، لكن من باب الأمانة أسوقهما.

وهذا النص بتمامه.

قال رحمه الله (الرد على الشاذلي ص 45):

(والله مَسَخَ قومًا قِرَدة وخنازير لنوع من الكفر، وكذلك يمسخ من هذه الأمة قومًا قِردة وخنازير، وهذا في أنواع من الكفر؛ كاستحلال المحرمات؛ من سَبِّ الصحابة والخمر والمعازف، ونحو ذلك).

ـ[د. المجولي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 09:08 م]ـ

أخي د. المجولي:

أشكرك، وأظنك تتفق معي أن ثمت فرقًا بين مدلول عبارتك الأولى والثانية؟!

بارك الله فيك أخي الكريم ..

لكن أنا إنما قصدت أن أقول إنه لو كان شيخ الإسلام يحكم على مرتكب الغناء بالكفر، فالأولى الحكم على شارب الخمر بالكفر، والمعلوم أن شرب الخمر كبيرة، والكبيرة لا تكفر، فكيف بالغناء؟!

وأقول إن ثمة توجيها لكلمة (نوع من الكفر) يعيه أهل العلم، وأرجو منهم إفادتنا ..

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:37 م]ـ

د. المجولي:

لا يمكن لشيخ الإسلام ولا غيره من علماء السنة أن يحكم على مرتكب الغناء بالكفر، ولكنه - حسبما فهمتُ مما نقلتُ- يحكم على مستحل الغناء بالكفر

ولا زلتُ أؤكد الفرق بين الاستحلال والارتكاب

ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 11:03 م]ـ

الامر في الاستحلال فليس كله كفر فقد يظنه حلالا شرعا

قال في المغني

فَصْلٌ: وَمَنْ اعْتَقَدَ حِلَّ شَيْءٍ أُجْمِعَ عَلَى تَحْرِيمِهِ , وَظَهَرَ حُكْمُهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ , وَزَالَتْ الشُّبْهَةُ فِيهِ لِلنُّصُوصِ الْوَارِدَةِ فِيهِ , كَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ , وَالزِّنَى , وَأَشْبَاهِ هَذَا , مِمَّا لا خِلافَ فِيهِ , كُفِّرَ ; لِمَا ذَكَرْنَا فِي تَارِكِ الصَّلاةِ. وَإِنْ اسْتَحَلَّ قَتْلَ الْمَعْصُومِينَ , وَأَخْذَ أَمْوَالِهِمْ , بِغَيْرِ شُبْهَةٍ وَلا تَأْوِيلٍ , فَكَذَلِكَ , وَإِنْ كَانَ بِتَأْوِيلٍ , كَالْخَوَارِجِ , فَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ أَكْثَرَ الْفُقَهَاءِ لَمْ يَحْكُمُوا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير