تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل الإمام ابن تيمية يرى كفر مستحل استماع المعازف والموسيقى من خلال النص المنقول؟

أرجو التكرم بالإجابة المحددة.

وأشكر للمُداخلين تفاعلهم.

ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[25 - 04 - 09, 05:38 ص]ـ

لا أظن أن في كلام شيخ الإسلام إشكالا .. ولكن الإشكال هو في فهم القارئ! فإنه لم يقل أحد من أهل السنة بأن مستحل الغناء كافر - ليس مرتكب ولكن مستحل - لأنه إن قيل كافر بالإطلاق فهو الكفر الأكبر المخرج من الملة ولجاز لأحدهم بأن يعمد إلى تكفير أبي محمد بن حزم - وهذا ما لم ولن يحصل - ولجاز لأحدهم بأن يكفر الغزالي - المصري المعاصر - والقرضاوي فإن هؤلاء استحلوه وتلككوا حرفوا مدلول حديث رسول الله .. فإن سماع الغناء أسوأ أحكامه أنها كبيرة .. ولا يقول بأن مرتكب الكبيرة كافر إلى مبتدع وحاشا لشيخ الإسلام أن يقول بمثل هذا .. إلا اللهم أن يكون مقصوده الكفر الأصغر كفر النعمة - كفر دون كفر - وذهب هذا المذهب لأجل الإصرار على الغناء والسماع وهو يفيد الإستحلال .. فبذلك فقط يستقيم الأمر .. وحتى لو قال الجمهور أو انعقد الإجماع على أن استحلال الغناء محرم وكبيرة .. فهذا كله شئ .. وكون مرتكب ذلك يكفر هو شئ آخر! إلا إن كان قصد من قال بذلك هو كفر النعمة الأصغر .. اللهم فقهنا.

هل الإمام ابن تيمية يرى كفر مستحل استماع المعازف والموسيقى من خلال النص المنقول؟

.

يا أخي الفاضل .. شيخ الإسلام كأحسن توجيه للظن حوله فإنه لا يظن سلفي بأنه كان يرى تكفير مرتكب الكبيرة - وجميع كلامه يفيد عدم ذلك في جميع كتبه - ولا مخرج لكلامه هذا إلا الكفر الأصغر الذي هو دون كفر لأجل حصول الإستحلال .. ولا يظن أحد يعرف شيخ الإسلام بأن الشيخ كان يعني الكفر الأكبر المخرج من الملة .. لأن ذلك لا يستقيم ابدا حتى لو صرح بذلك من غير تقييد نوعية الكفر - فإن الإطلاق يعني الكفر الأكبر - ولكن بالنظر إلى جميع كلامه يفهم المؤمن هذه الكلمة من غير تكلف ولا تحميل الأمور ما لا تحتمل .. يعني أنت نفسك تستبعده على شيخ الإسلام ولأجل ذلك سألت بينما تدرك بأنه يستحيل قول مثله من مثله - واعلم بأنه ليس أحد في هذه الأمة كلها - وليس فقط أهل الملتقى - يحمل مثل فهم وعلم شيخ الإسلام ولكنه ربما قال كلاما مختصرا شاملا لطلاب العلم الذين هم في مستوى تلاميذه في عصره فيتعثر فيه الصغار بعصرنا ليس لأن الكلام فيه خفاء ولكن الأفهام تختلف .. فالأمر لا يحتاج كل هذا التكبير والتعميق لأن مثل هذا الكلام بهذا الفهم منك لا يمكن أن يستقيم مع مثل شيخ الإسلام لأنه يستحيل أصلا أن يقول به على أنه كفر أكبر .. ولا يستخفن أحدنا بنفسه فيظن أنه سيتعقب على شيخ الإسلام .. الله المستعان.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير