تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل للبخاري كتاب بهذا الاسم؟]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 04 - 02, 06:40 م]ـ

قال الترمذي بعد الحديث (3742): وسمعت محمّد بن إسماعيل يحدّث بهذا عن أبي كريب ووضعه في كتاب الفوائد.

فما هو هذا الكتاب؟

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[17 - 04 - 02, 09:43 م]ـ

من يحيى العدل .. إلى أخي الكريم هيثم سلام عليك أما بعد:

فهذا له أحد احتمالين:

الأول: أن للبخار ي كتابا بهذا الاسم .. علمه وخبره تلميذه الملازم (الترمذي)، ولم يعرف غيره ذلك.

وقد يكون بدأه ولم يتمه .. لذا لم يشتهر .. ولم يُعرف .. إلا عند الخاصة كالترمذي.

الاحتمال الثاني: أن يكون الترمذي أطلق ذلك تجوزًا .. لا أنه كتاب صنفه في هذا الباب .. بل هو كُناش يجمع فيه البخاري .. الفوائد.

والفوائد: هي ما يجمعه المحدث من حديثه فيفيد به طلابه:

وعامة مادتها ترتكز على عوالي الأسانيد .. فمنهم من يشترط الصحاح الغرائب .. أو الحسان الغرائب .. ومنهم من يطلق.

وقد يورد بعض الأحاديث لضيق مخرج .. أو لطيفة .. أو تصريح بسماع .. أو لاشتماله على قصة كانت سببًا للسماع .. أو لأنه خلاف الجادة.

وقد تكون الفائدة من قبل المتن كزيادة لفظة .. أو تفسير غريب .. أو تفصيل لإجمال ونحو ذلك .. أو سياق قصة.

وقد كان لكل محدث فوائد .. يفيد بها تلاميذه .. مما لعله لا يوجد عند غيره .. حتى اشتهر بعضهم بأحاديث لا يرويها غيره.

وقد توسع المتأخرون في جمع الفوائد في المصنفات .. ومن أشهرها: (فوائد تمام الرازي) ... (وغيرها كثير).

وعليه: نعلم أن لكل محدث فوائد .. فمنهم من صنفها ومنهم من لم يصنفها .. لكن لا يمنع أن تكون مجموعة عنده في كتاب ..

وعلى هذا ننزل كلام الترمذي في ذكره لكتاب البخاري ..

هذا إنما قلته على سبيل الاستنتاج .. وقد يكون عند غيري .. ما ليس عندي .. {وفوق كل ذي علمٍ عليم}.

وكتبه / يحيى العدل في (4/ 2/1423هـ).

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[17 - 04 - 02, 10:34 م]ـ

أخي الفاضل / هيثم

كتاب الفوائد الذي ذكره الترمذي للبخاري، مصنف من مصنفات البخاري، و البخاري كان كثير التصنيف، و كانت له كما لغيره من أهل الحديث أصول ينتقي منها كتبا مفردة، كما انتقى البخاري من مسموعاته: الأدب المفرد، و كتاب الاعتصام بالسنة و الذي فات ابن حجر ذكره في مصنفات البخاري؛ لكن ذكره الحاكم في المستدرك و ذكر أن حديث العرباض في التمسك بالسنة أخرجه البخاري فيه، و قد كتبت في هذا ردا قديما على حسان عبد المنان في تضعيفه لحديث العرباض بن سارية ..

الشاهد أن مقولة الترمذي لا شيء فيها: و كتب الفوائد قديمة، فهذا الحافظ أبو زرعة الرازي له كتاب الفوائد (سؤالات البرذعي ص:686).و ابن أبي حاتم له الفوائد الكبير (السير 13/ 256) و غيرهما ...

و كتاب البخاري هذا ذكره ابن حجر في مقدمة الفتح ص: 492، ضمن مصنفات البخاري، و تبعه المباركفوري في تحفة الأحوذي (10/ 186) و كذا ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون (2/ 1448)،،،،

ـ[ابن فهيد]ــــــــ[17 - 04 - 02, 10:54 م]ـ

في كتابه الماتع (الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين):

يقول الإمام أحمد-رحمه الله-: إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون: هذا حديث غريب أو فائدة فاعلم أنه خطأ أو دخل حديث في حديث أو خطأمن المحدث أو حديث ليس له إسناد وإن كان قد روى عن شعبة وسفيان. فإذا سمعتهم يقولون: هذا لاشيء فاعلم أنه حديث صحيح. ا.هـ حكاه الخطيب في الكفاية ص 172.

وقد فسره شيخ الاسلام ابن تيميه بقوله: يعني أنهم يستفيدون غرائب الأحاديث كما يستفيد الفقهاء ونحوهم غرائب الأقوال والطرق والوجوه وإن كانت وجوهاً سوداً. ا.هـ من كتاب تلخيص الاستغاثة ص18.

ويتضح لنا بذلك سر تسمية الحفاظ لكتب الغرائب التي ينتخبونها من الأصول ((فوائد))،أو ((فوائد منتخبة)) فلينتبه له الباحثون.

وأما الجملة الأخيرة من قول الإمام أحمد فيعني بها أنه حديث مشهور، وليس بشيء يستفاد من الآخر لكونه معروفا ومحفوظا لدى الحفاظ، وانه لاشيء فيه يستحق أن ينظر لكونه صحيحاً وثابتا والله أعلم.

الموازنة ص 75 و 76.بتصرف بسيط جداً.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 04 - 02, 11:25 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 02, 02:42 ص]ـ

بارك الله في هذا الجمع الطيّب.

ما نقله الأخ ابن فهيد (جزاه الله خيراً) من كتاب الشيخ المليباري يؤكّده هذا الحديث.

فإنّ الترمذي ضعّف هذا الحديث بقوله: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي كريب عن يونس بن بكير ... وسمعت محمّد بن إسماعيل يحدّث بهذا عن أبي كريب ووضعه في كتاب الفوائد.

فصحّ كلام الإمام أحمد من أنّ ما يصفه الحفاظ بأنّه (فائدة) فهو خطأ.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 06 - 02, 07:33 ص]ـ

وقع في نفسي أنّه أحد تواريخ البخاري، حيث أنّها من مظان الأفراد.

غير أنّني لم أجد الحديث في أحد منها.

فلعلّ ما ذكره الأخ أبوتيمية هو الصواب.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير