تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في "الصارم المسلول": "ولا خلاف بين المسلمين أن الحربي إذا أسلم عند رؤية السيف وهو مُطلَق أو مُقيد، يصح إسلامه، وتُقبل توبته من الكفر، وإن كانت دلالة الحال تقتضي أن باطنه خلاف ظاهره، فعلم أن من أظهر الإسلام والتوبة من الكفر قُبِل ذلك منه".

واعتبر - رحمك الله - بحال صاحب البطاقة الذي أخبرنا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – حين قال: ((إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي، على رءوس الخلائق يوم القيامة؛ فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقول له أتنكر من هذا؟! شيئا أظلمتك كتبتي الحافظون؟! قال: لا يا رب. فيقول ألك عذر، أو حسنة؟! فيبهت الرجل؛ فيقول: لا يا رب؛ فيقول: بلى، إن لك عندنا حسنة واحدة، لا ظلم اليوم عليك؛ فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه؛ فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟! فيقال: إنك لا تظلم، قال: فتوضع السجلات في كفة، قال: فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم))؛ أخرجه الترمذي.

وقال -صلى الله عليه وسلّم-: ((إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع؛ فيسبق عليه الكتاب؛ فيعمل بعمل أهل الجنة؛ فيدخلها))؛ متفق عليه.

فالعبرة بما يُختم به. نسأل الله الثبات وحسن الختام.

وهذا كلُّه فيما يتعلَّق بالحكم عليه من جهتنا؛ لأن صحة نطقه بالشهادة أمر قلبي لايطلع عليه إلا رب العالمين.

أما إن كان نطقه بها ليدرأ عن نفسه قتلاً، أو نطق بها مع إصراره على مايناقضها، وقد انتفت موانع الكفر في حقِّه: فلا ينفعه نطقه بها، وهذا في الغالب لا يمكن معرفته، بل يتولاَّه الله.

تنبيه: قد يظن كثير من الناس أن التوفيق للنطق بالشهادتين عند الموت يستطيعه كل أحد، وهذا من الوهم والغرور؛ فالتوفيق عند الموت بيد الله وحده، والناجي مَن وفقه الله، والخواتيم ميراث السوابق - في الأغلب - قال عبد العزيز بن أبي رواد: "حضرت رجلا عند الموت يلقن الشهادة "لا إله إلا الله فقال في آخر ما قال: هو كافر بما تقول ومات"؛ ذكره ابن رجب في "جامع العلوم والحكم"، وقال: "وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار، وفي باطنه خصلة خفيه من خصال الخير؛ فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره؛ فتوجب له حسن الخاتمة".

فكم من عامل يعمل في ظاهره، بما يتناقض مع ما في باطنه! وكم من عامل يعمل عمل الخير في الظاهر، ومن وراء ذلك دسيسة سوء، تكون سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله تعالى! وكم من عامل يعمل عمل الشر في الظاهر، وفيه خصلة خفية حميدة، يتداركه الله بسببها برحمة منه وفضل؛ فيختم له بخير!

وبالجملة، فإن الانقلاب من الشر إلى الخير كثير، ولله الحمد، وأما الانقلاب من الخير إلى الشر؛ فقليل. والله أعلم.


ـ[المعلمي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 02:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا باب مشكل وعظيم،،،

فأهل القبلة جرى اختلافهم قديما، وقد اتخذنا أئمتنا واسطة بيننا وبين الله تعالى ونقلوا لنا عقائد الصحابة والتابعين فاتبعناها ..

وأهل البدع كذلك اتخذوا أئمتهم واسطة بينهم وبين الله تعالى، وهنا ينقدح إشكال لم أجد له جوابا حتى يومي هذا.

كيف تم تعديل الرواة هل تم تعديلهم قبل روايتهم أم بعدها وماهو الميزان المتبع في التعديل؟

الرافضي سيعدل الرافضي ويجرح السني بمعلومه من عقيدته، وكذلك السني سيجرح الرافضي ويعدل السني بمقتضى معلومه من عقيدته.

وهذه تقود إلى دور واضح!!!

والعلاقة بين كلامي الآنف وهذا الموضوع علاقة إشارية ليس أكثر ..

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 06 - 09, 03:10 م]ـ
أولا الأدلة على بطلان دين الرافضة ليست من السنة فحسب أخى الحبيب، بل القرآن هو العمدة الأولى فى ذلك.
ثانيا دين الرافضة لم يعرف علم الحديث إلا بعد أبو عمرو بن الصلاح الإمام الشافعى المتأخر رحمه الله، وهم يقرون بهذا، فليس لهم كتب فى الرجال والجرح والتعديل قبل هذا الزمان.
ثالثا هم يقرون بأن بعد كل هذا ليس ثمة من ضابط مانع جامع لمعرفة الصحيح من الضعيف عندهم.
راجع مقال الأخ الأزهرى السلفى حول علم الحديث عند الرافضة، تجده هنا فى الملتقى.

مما فات يتبين لك حل إشكالك.

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 06 - 09, 03:12 م]ـ
أولا الأدلة على بطلان دين الرافضة ليست من السنة فحسب أخى الحبيب، بل القرآن هو العمدة الأولى فى ذلك.
ثانيا دين الرافضة لم يعرف علم الحديث إلا بعد أبو عمرو بن الصلاح الإمام الشافعى المتأخر رحمه الله، وهم يقرون بهذا، فليس لهم كتب فى الرجال والجرح والتعديل قبل هذا الزمان.
ثالثا هم يقرون بأن بعد كل هذا ليس ثمة من ضابط مانع جامع لمعرفة الصحيح من الضعيف عندهم.
راجع مقال الأخ الأزهرى السلفى حول علم الحديث عند الرافضة، تجده هنا فى الملتقى.

مما فات يتبين لك حل إشكالك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير