تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي الغد اتصل الطرف الأول بشريكه وأكد عليه فيما طلبه منه فطمأنه، وقال له: إذا كان يمكنك أن تؤمن لي المبلغ الذي بيني وبينك فقال له: سأسعى لذلك، وبحول الله يكون جاهزا بعد أسبوع، ويكون عند فلان، وبالفعل قام باستقراضه من أحد معارفه وتركه عند الشخص المذكور.

وسافر الطرف الأول إلى مصر لقضاء مصالحه بناء على الوعود التي وعده بها شريكه فاتصل بعامل شريكه ليكتب له التنازل عن المصحفين ويفك الشركة، فكان في كل مرة يعتذر باعذار تارة بأنه يجب عليك أن تأتيني باسم الشركة التي يطبع المصحف باسمها، وتارة، بأنه لديه أشغال، وتارة بأنه يحضر للزواج، فاستمر في متابعته مدة عشرة أيام دون أن يقوم بأي شيء فلما رأى مصاحفه معطلة، وهو مقيد بشركة وهمية، والمصاريف تتراكم عليه شك في النية، فاتصل بالطرف الثاني وأخبره بفعل عامله فقال له: وأنا لا يرد علي، فقال وأنت لم تعطيني المبلغ فقال له عساني أعطيكه هنا بمصر، واعلم أنني لم آخذه منك دينا حتى تحاصرني.

علما أنه جهز نصف المبلغ ليدفعه لعامله بمصر، ولكنه فوجئ بالعامل يقول له: لانكتب لك التنازل إلا بعد أن تدفع المبلغ الذي عليك!!!!

فاتصل بشريكه ليتأكد مما سمع، وليعلمه أنه جهز له نصف المبلغ، فلم يرد عليه فاستمر في الاتصال فلم يرد، فكتب له رسالة: أرجو الرد أو الاتصال فلم يستجب. فكتب له اتق الله في ورد علي. فلم يتعظ. فكتب له: إلى متى لا ترد علي؟ فلم ينفع. فاتصل بمن اتصل به وقال له: إنه يريد أن يتأكد من صحة ما أخبره به عاملك، فقال له: سأتصل به في الحين. فاتصل الطرف الأول به مرة أخرى فلم يرد عليه ولم يتصل به.

والسؤال هو:

أولا: ما حكم الخسائر التي لحقت الشركة الأولى فقد صرفت فيها أموال كبيرة القسط الأكبر دفعه الطرف الأول إضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله، ويكفي للدلالة على ذلك أنه أنهى ستة مصاحف ستتة منها لدى الجهات المختصة للمراقبة، وهناك غيرها من المصاحف والكتب التي هي على وشك الانتهاء؟ علما أن الطرف الأول لم يطلب الانسحاب من العمل؛ بل طلب شريكه بالاستمرار.

ثانيا: على من تكون خسائر الشركة الثانية التي أنشئت على غير ما اشترطه الطرف الأول الذي هو قطب الرحى في العمل، فالشركة قائمة على إنتاجاته العلمية؟

ثالثا: المبلغ الأول المسلم بالعملة ارتفع سعر عملته ارتفاعا يقارب الربع من قيمته يوم أن أخذه هل يحسب بقيمته يوم أن أُخذ أم يحسب بقيمته يوم أن توقف العمل.

رابعا: يطالب الطرف الأول بالتعويض عن الأضرار التي لحقته بسبب انسحاب الطرف الثاني من الشركة، وبسبب تماطله في القيام بما يجب عليه من فك الشركة والتنازل عن المصاحف، فهل له ذلك أم لا.

ومما ينبغي التذكير به هاهنا أن الطرف الأول لما نزل به ما نزل اعتذر لشريكه عن مواصلة العمل كي لا يعطله، فطلب منه الطرف الثاني أن يصبر!!!

خامسا: هل يحق للطرف الثاني الشريك المنسحِب أن يحمّل الطرف الأول الخسائر كلها ويستمر في رفض ما طُلب منه إلا بعد الالتزام من الطرف الأول بأن يدفع كل الخسائر؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[20 - 04 - 09, 09:09 م]ـ

إخوتنا بارك الله فيكم

الرجاء ابلاغ هذه المسألة إلى كبار العلماء لأنها جد مهمة

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:25 م]ـ

للرفع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير