تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

... * وأنه سبحانه أخبر أنهم أهل الخشية فقال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور} سورة"فاطر"الآية (28) وقال تعالى: {جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه} سورة "البينة"الآية (8)، وقد أخبر أن أهل خشيته هم العلماء، فدلّ على أن هذا الجزاء المذكور للعلماء بمجموع النصين. وقال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلا ً".

....

.... * أنه سبحانه شهد لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيراً كثيراً فقال تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً} سورة "البقرة" الآية (269)، قال ابن قتيبة والجمهور:"الحكمة إصابة الحق والعمل به، وهي العلم النافع والعمل الصالح"

....

.... * أنه سبحانه عدد نعمه وفضله على رسوله –صلى الله عليه وسلم- وجعل من أجلها أن آتاه الله الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم فقال تعالى: {وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً} سورة"النساء"الآية (113)

....

.... * قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} سورة"فصلت"الآية (33)

....

.... قال العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى: "والدعوة إلى الله هي وظيفة الرسل وأتباعهم، وهم خلفاء الرسل في أمتهم، والناس تبع لهم" "بدائع التفسير" (4/ 103) بتصرف

....

.... وقال أيضا ً-رحمه الله تعالى: " فهؤلاء خلفاء الرسل حقاً، وورثتهم دون الناس، وهم أولو العلم الذين قاموا بما جاء به علماً وعملاً وهدايةً وإرشاداً وصبراً وجهاداً، وهؤلاء هم الصديقون، وهم أفضل أتباع الأنبياء""مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم (1/ 293)

....

.... * وقال تعالى: {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} أخبر تعالى أنه لا يعقل أمثاله إلا العالمون.

....

.... * أن الله سبحانه في القرآن يعدد على عباده من نعمه عليهم أن أعطاهم آلات العلم، فيذكر الفؤاد والسمع والأبصار، ومرة يذكر اللسان الذي يترجم به عن القلب، فقال تعالى في"سورة النعم وهي سورة النحل" التي ذكر فيها أصول النعم وفروعها ومتمماتها ومكملاتها، فعدد نعمه فيها على عباده، وتعرف بها إليهم، واقتضاهم شكرها، وأخبر أنه يتمها عليهم ليعرفوها ويذكروها ويشكروها، فأولها في أصول النعم وآخرها في مكملاتها قال تعالى: {والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون} سورة "النحل" الآية (78).

....

.... فذكر سبحانه نعمته عليهم بأن أخرجهم لا علم لهم، ثم أعطاهم الأسماع والأبصار والأفئدة التي نالوا بها من العلم ما نالوه، وأنه فعل بهم ذلك ليشكروه، وقال تعالى: {وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء} سورة"الأحقاف"الآية (26)

....

.... وقال تعالى: {ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين وهديناه النجدين} سورة "البلد"الآيات (8 - 10)

....

.... وقال أبو هلال العسكري –رحمه الله تعالى: "من عرف العلم وفضله لم يقض نهمته منه ولم يشبع من جمعه طول عمره""الجامع في الحثّ على حفظ العلم" لأبي هلال العسكري –الخطيب البغدادي– ابن عساكر –ابن الجوزي ص (25) -مكتبة ابن تيمية–مكتبة العلم

ـ[أبو محمد عبدالحميد الأثري]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:54 م]ـ

.... * قوله تعالى: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} سورة"فصلت"الآية (33) …وإذا كانت الدعوة إلى الله أشرف مقامات العبد وأجلها وأفضلها فهي لا تحصل إلا بالعلم الذي يدعو به وإليه بل لا بد في كمال الدعوة من البلوغ في العلم إلى حدّ يصل إليه السعي، ويكفي هذا في شرف العلم أن صاحبه يحوز به هذا المقام والله يؤتي فضله من يشاء""مفتاح دار السعادة"للعلامة ابن القيم (1/ 474 - 476)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير