... قال أبو بكر الخطيب –رحمه الله تعالى: "هذا حديث حسن من أحسن الأحاديث معنى، وأشرفها لفظاً. وتقسيم أمير المؤمنين للناس في أوله، تقسيم في غاية الصحة، ونهاية السداد؛ لأن الإنسان لا يخلو من أحد الأقسام التي ذكرها، مع كمال العقل، وإزاحة العلل. أما أن يكون عالماً أو متعلماً، أو مغفلاً للعلم وطلبه ليس بعالم ولا طالب له. فالعالم الرباني هو الذي لا زيادة على فضله لفاضل، ولا منزلة فوق منزلته لمجتهد، وقد دخل في الوصف له بأنه رباني وصفه بالصفات التي يقتضيها العلم لأهله، ويمنع وصفه بما خالفها.
ـ[أبو محمد عبدالحميد الأثري]ــــــــ[26 - 04 - 09, 12:56 م]ـ
(((العلم -كل العلم- في الكتاب والسنة وما دار في فلكهما،
وما عدا ذلك –في باب الشرعيات- فهو وساوس شياطين الإنس والجان)))
.... قال الإمام القرشي المطلبي، الشافعي -رحمه الله تعالى:"…لأن الله جلّ ثناؤه أقام على خلقه من وجهين: أصلهما في الكتاب: كتابه ثم سنة نبيه""الرسالة"للإمام الشافعي ص (221)
.
.... وقال أيضاً: "…وأنه لا يلزم قول بكل حال إلا بكتاب الله أو سنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-وأن ما سواهما تبع لهما""جماع العلم"ص (11)
.... ....
.... وقال حافظ المغرب، أبو عمر، ابن عبد البر–رحمه الله تعالى:"وأما أصول العلم: فالكتاب والسنة" "جامع بيان العلم وفضله" (2/ 33)
....
.... وقال شيخ الإسلام، وحسنة الأيام، وزينة الأعلام-ابن تيمية-رحمه الله تعالى: " وأوجب عليهم الإيمان به، وبما جاء به، وطاعته، وأن يحللوا ما حلل الله ورسوله، ويحرموا ما حرموا الله ورسوله""مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (9/ 19)
.... ....
.... وقال العالم الرباني شمس الدين ابن القيم-رحمه الله تعالى: "إن الله سبحانه قد أقام الحجة على خلقه بكتابه ورسله، فقال: {تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً} سورة"الفرقان"الآية (1)
....
.... وفي إبطال خطل ما أسموه بالمكاشفات، ولوثه الإشارات، وهلوسة اللدنيات قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى:"…فكما بلّغ الرسول ألفاظ القرآن للأمة بلّغهم معانيه، بل كانت عنايته بتبليغ معانيه أعظم من مجرد تبليغ ألفاظه""الصواعق المرسلة" (2/ 636)
....
(((دعوى التصوف الاستمساك بالوحيين والاستسلام للمعصومين)))
أما دعوى التصوف اتباع الكتاب والسنة فهي دعوى قديمة لم يقم أصحابها-عملياً حتى الآن-بينات على صدقها فنبذت من قديم، وهذا كثير في كلام مشايخهم -وسيأتيك من أقوالهم هم ما يبطل كلامهم نفسه:
....
.... كقول "الشيخ أبي سليمان الداراني: أنه ليقع في قلبي النكتة من نكت القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين"الكتاب والسنة.
....
.... وقال أبو القاسم الجنيد-رحمة الله عليه: علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة، فمن لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يصلح له أن يتكلم في علمنا، أو قال: لا يقتدى به.
....
.... وقال أبو عثمان النيسابوري: من أمر السنة على نفسه، قولاً وفعلاً، نطق بالحكمة، ومن أمر بالهوى على نفسه، قولاً وفعلاً نطق بالبدعة؛ لأن الله تعالى يقول في كلامه القديم {وإن تطيعوه تهتدوا} وقال أبو عمرو بن نجيد: كل وجد لا يشهد له الكتاب والسنة فهو باطل
....
.... وما ألمس من بهتان مُسِفٍّ في فجور الزور، وقحة الكذب، كبهتان النابلسي: يزعم أن الصوفية تعتد بالكتاب والسنة في إيمانهم بوحدة الوجود إذ يقول:"إن عمدتنا وعدتنا هو التمسك بالقرآن العظيم، وسنة نبيه الكريم في معرفتنا بربنا، وإطلاق ما أطلقه على نفسه في كلامه القديم وما أطلقه عليه نبيه البر الرحيم" عن رسالة"حكم شطح الولي"للنابلسي مخطوطة بالظاهرية بدمشق رقم (4008) نقلاً عن كتاب"شطحات الصوفية "ص (153)
....
.... وهذا النابلسي-عبد الغني بن إسماعيل النابلسي ت 1143هقال عند قوله {وأنا اخترتك} بأن تكون أنا، وأكون أنا أنت وقوله" وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني"بقوله: أي ذاتي فأظهر بك وتغيب أنت وتظهر أنت وأغيب أنا، وما هما اثنان بل عين واحدة""عن رسالة"حكم شطح الولي"للنابلسي مخطوطة بالظاهرية بدمشق رقم (4008) نقلاً عن كتاب"شطحات الصوفية"ص (153)
....
.... " هكذا كل نحلة تثير على كتاب الله حرب أضغانها، فهي لا تستعلن بتكذيب الله في وحيه، وإنما تزعم-لتفتن الناس عن دينهم الحق-أنها تقدسه""هذه هي الصوفية"ص (59)
....
¥