ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[24 - 04 - 09, 01:55 ص]ـ
سلمت أخي منصور ..
ولكنك أبهمت وما بينت، وحقك أن تفيد ..
فما هو ظاهر الحديث؟ وما هو التأويل؟ ومن هم الأئمة الذين رجحوا؟
وهل دليل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه لا يكفي؟
بين لنا بارك الله فيك كي نستفيد جميعا ..
شكر الله لك.
ـ[منصور بن يوسف]ــــــــ[24 - 04 - 09, 04:58 م]ـ
سأوافيك أخي العزيز ..
ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 04 - 09, 05:29 م]ـ
يقول شيخ الإسلام (منهاج النبوة: 8/ 271):
في الصحيح عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليم وسلم أنه قال:ما منكم من أحد إلا وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي ولكن ربي أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير
وفي الصحيح عن عائشة قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قالت ومع كل إنسان قال نعم ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم.
والمراد في أصح القولين استسلم وانقاد لي ومن قال:"حتى أسلم أنا " فقد حرف معناه، ومن قال:" الشيطان صار مؤمنا" فقد حرف لفظه.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 02:18 ص]ـ
جزيت خيرا أخي أبو السها ..
وقول شيخ الاسلام: والمراد في أصح القولين استسلم وانقاد لي ومن قال: "حتى أسلم أنا " فقد حرف معناه، ومن قال: " الشيطان صار مؤمنا " فقد حرف لفظه. اهـ
فقوله: ومن قال: " الشيطان صار مؤمنا " فقد حرف لفظه. الخ
ظاهر الصواب إن شاء الله تعالى، ووجه ترجيح صوابه من حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على شيطانه كل ليلة كما في الحديث أعلاه، وليس لهذا الحديث، فإنه مشكل بظاهره ..
أما قوله: ومن قال: " حتى اسلم أنا " فقد حرف معناه .. الخ
فليس فيه ثمة تحريف،، إذ قول من قال يسلم رسول الله منه من لوازم استسلام الشيطان وانقياده له .. ولعل هذا ظاهر جدا إن شاء الله ..
وذكره ابو داود عن سفيان بن عيينة كما مر اعلاه ..
والله أعلم.
ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:23 ص]ـ
بصراحة فيه إشكال واضح - من قبيل التعارض -! كيف أن جبريل غسل قلبه وأخرج حظ الشيطان منه؟ ورسول الله أكد ذلك وقال: إن الله تعالى أعانه عليه فاسلم .. ثم بعد ذلك يدعو عليه بالخزي؟ فإما أنه لم يسلم ولأجل ذلك استحق الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم مضيا على قول الشيخ عادل بأن النبي صلى الله كفي شره ووسواسه مع بقاء القرين على الكفر لأنه لا يدعو عليه إلا إن كان كافرا لأنه لا يسمى الشيطان إلا الجن الكافر - وهذا يتعارض مع قوله صلى الله عليه وسلم: " فاسلم " .. لأنه لا يفهم منه إلا الإسلام الحقيقي الذي هو عكس الكفر .. ولكن الذي أفهمه - ونحن نتذاكر وأنا الذي استفيد منكم - هو أن قوله " شيطاني " ليس قصده به هو القرين ولكنه الشيطان الحقيقي الوسواس الخناس .. ونسبه لنفسه ليس إلحاقا ولكنه من باب الملازمة .. لأنه لا دليل على أن الله تعالى ضمن له الكفاية من أذى إبليس .. ولكن توجد آثار صحيحة صريحة على أن الله تعالى ضمن له القرين بل أسلم - كما مر معنا - كيف يخبرنا بإسلامه وفي نفس الوقت يدعو عليه؟؟!! .. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلم من وسواس وأذى إبليس والأحاديث في ذلك متظافرة حتى أنه كان يؤذيه في الصلاة فيجوز من بين يديه - والخلاف معروف هل هو الشيطان إبليس أم أحد أتباعه - وكذلك حصول السحر في حقه صلى الله عليه وسلم - ولا يكون ذلك إلا بالشيطان - ولأجل ذلك قال شيطاني والمقصود به شيطان إبليس ونسبه بالياء لأجل ملازمته إياه بالوسواس والأذى .. ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتعارض كلامه إن كان النقلان صحيحان ولكن نحتاج لنفهم قصده صلى الله عليه وسلم .. وحتى بالنظر المجرد لسياق الحديث - على الأقل بالنسبة لي - لا ينصرف الذهن إلى الشيطان القرين ولكن ينصرف لإبليس .. تأمل وستجده أقرب لذلك .. والله أعلم.
ـ[راشدالشمري]ــــــــ[25 - 04 - 09, 08:42 ص]ـ
لا إشكال أخي لواء السنة
ما أخرجه جبريل وقال هذا حظ الشيطان منك إنما هي علقة هي من شر النفس البشرية ووجودها يساعد الشيطان على وسوسته وإخراجها يضعف وسواسه جدا وهذا ما حصل
وكلام شيخ الإسلام هو الحق فإن الجن على قسمين قسم لا يؤمنون وهم ذرية إبليس الذين يوسوسون في صدور الناس
وقسم آخر وهم ذرية إبليس منهم المؤمنون ومنهم الكافرون
فقرين النبي عليه الصلاة والسلام لم يسلم لكن إستسلم بعدم الوسوسة بالشر بل بالدعوة للخير لأنه أيس من رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يطيعه في الشر
وتسلط شيطان السحر أو الذين أرادوا حرقه أو من خنقه في صلاته ونحو ذلك كله في الشيطان الذي هو غير القرين، اما القرين فقد إستسلم وكف الله شره عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
والدعاء على الشيطان هو لاستمرار كف شره
كما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يسأل الله الهداية في كل ركعة (إهدنا الصراط .. ) مع أن الله قد هداه وذلك لطلب إستمرار الهداية
وكان يستغفر مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وذلك لطلب إستمرار المغفرة وتأكيدها
ونحوه سؤال الجنة من العشرة المبشرين بها مع علمهم أنهم من أهلها
فلا منافاة بين إستسلام الشيطان وبين الدعاء عليه والتعوذ منه
والله أعلم
¥