ـ[أيوب بن عبدالله العماني]ــــــــ[25 - 04 - 09, 03:14 م]ـ
والدعاء على الشيطان هو لاستمرار كف شره
كما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يسأل الله الهداية في كل ركعة (إهدنا الصراط .. ) مع أن الله قد هداه وذلك لطلب إستمرار الهداية
وكان يستغفر مع أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وذلك لطلب إستمرار المغفرة وتأكيدها
ونحوه سؤال الجنة من العشرة المبشرين بها مع علمهم أنهم من أهلها
ما أحسن هذا الكلام .. والذي يدل إلى ما ذهبتم إليه من أن أسلم أي استسلم هو قول الله تعالى: (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن) .. جزاكم الله خيرا.
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[25 - 04 - 09, 06:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا، فقد أفدتم البحث وأثريتموه ..
ويا ليت أحد الأخوة الأفاضل يتحفنا ويرشدنا إلى رواية من روى الحديث بلفظ: فاستسلم .. كما أشار إليها الكثير ممن تكلم في هذا الموضوع ..
وكذا ما قاله البيهقي في رواية من روى بلفظ: ولكن الله أعانني بإسلامه ..
فإنهما لو وجدتا وثبتا بسند صحيح لقضي على الإشكال إن شاء الله تعالى ..
وقول شيخ الإسلام في منهاج النبوة أن من قال: " الشيطان صار مؤمنا " فقد حرف لفظه. اهـ يخالفه الكثير من العلماء ..
منهم ما ذكره السيوطي في الخصائص الكبرى (2/ 282) بترجمته: باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بإسلام قرينه وبأن أزواجه عون له ..
وكذا ما جاء في الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيتمي (1/ 159) بقوله: مطلب من خصائصه صلى الله عليه وسلم أن شيطانه أسلم – ثم ذكر حديث مسلم – وقال: وأسلم معناه صار مسلما .. اهـ
وقال ابن الجوزي في تلبيس إبليس بعد روايته للحديث: ولكن ربي عز و جل أعانني عليه حتى أسلم .. قال: ويجيء بلفظ آخر: أعانني عليه فأسلم ..
قال الخطابي عامة الرواة يقولون فأسلم على مذهب الفعل الماضي إلا سفيان ابن عيينة فإنه يقول فأسلم من شره وكان يقول الشيطان لا يسلم ..
قال الشيخ: وقول ابن عيينة حسن وهو يظهر أثر المجاهدة لمخالفة الشيطان إلا أن حديث ابن مسعود كأنه يرد قول ابن عيينة وهو - ثم ذكر بسنده عن ابن مسعود يرفعه بلفظ -: ولكن الله عز و جل أعانني عليه فلا يأمرني إلا بحق وفي رواية فلا يأمرني إلا بخير ..
قال الشيخ انفرد به مسلم .. وظاهره إسلام الشياطين ويحتمل القول الآخر. اهـ
وقال في ذم الهوى (1/ 175): وهذا يدل على أن الشيطان أسلم، لأنه لو لم يسلم لما كان يأمر بالخير وكفى بهذا ردا لقول ابن عيينة. اهـ
وذكر البيهقي في دلائل النبوة (8/ 160) باب ما جاء في أن مع كل أحد قرينه من الجن، وأن الله تعالى أعان رسوله صلى الله عليه وسلم على قرينه، فلم يأمره إلا بخير ..
وذكر الرواية بلفظ: «ولكن الله أعانني بإسلامه» وقال: إن كان هو الأصل يؤكد قول من زعم أن قوله: فأسلم من الإسلام دون السلامة، وكأن شعبة أو من دونه شك فيه. وذهب محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله إلى أنه من الإسلام، واستدل بقوله: «فلا يأمرني إلا بخير» قال: ولو كان على الكفر لم يأمر بخير. وزعم أبو سليمان الخطابي رحمه الله أن الرواة يروون؛ فأسلم من الإسلام إلا سفيان بن عيينة. فإنه كان يقول: فأسلم: أي أجد السلامة منه. وقال: إن الشيطان لا يسلم قط. اهـ
وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على شرح الطحاوية في العقيدة السلفية (2/ 448):
والخلاف في ضبط الميم من «فأسلم» - خلاف قديم. والراجح فيها الفتح، كما قال الشارح، ولكن المعنى الذي رجحه غير راجح، فقال القاضي عياض، في مشارق الأنوار 2: 218 «رويناه بالضم والفتح. فمن ضم رد ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي: فأنا أسلم منه. ومن فتح رده إلى القرين، أي: أسلم من الإسلام. وقد روي في غير هذه الأمهات: فاستسلم». يريد بالأمهات: الموطأ والصحيحين، التي بنى عليها كتابه، وإن كان هذا الحديث لم يروه مالك ولا البخاري.
وقال النووي في شرح مسلم: «هما روايتان مشهورتان. . واختلفوا في الأرجح منهما، فقال الخطابي: الصحيح المختار الرفع، ورجح القاضي عياض الفتح».
وأما الحافظ ابن حبان، فإنه روى الحديث في صحيحه، وجزم برواية فتح الميم، وقال: «في هذا الخبر دليل على أن شيطان المصطفى صلى الله عليه وسلم أسلم حتى لم يكن يأمره إلا بخير، لا أنه كان يسلم منه إن كان كافرا». وهذا هو الصحيح الذي ترجحه الدلائل.
وادعاء الشارح أن هذا تحريف للمعنى. «فإن الشيطان لا يكون مؤمنا» - انتقال نظر. فأولا: أن اللفظ في الحديث «قرينه من الجن»، لم يقل «شيطانه». وثانيا: أن الجن فيهم المؤمن والكافر. والشياطين هم كفارهم، فمن آمن منهم لم يسم شيطانا. اهـ
والله أعلم .....
والموضوع في حاجة إلى تفاعل أكثر .. بارك الله فيكم أجمعين وسدد خطاكم.
ـ[راشدالشمري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 07:14 ص]ـ
قال الشيخ: وقول ابن عيينة حسن وهو يظهر أثر المجاهدة لمخالفة الشيطان إلا أن حديث ابن مسعود كأنه يرد قول ابن عيينة وهو - ثم ذكر بسنده عن ابن مسعود يرفعه بلفظ -: ولكن الله عز و جل أعانني عليه فلا يأمرني إلا بحق وفي رواية فلا يأمرني إلا بخير ..
قال الشيخ انفرد به مسلم .. وظاهره إسلام الشياطين ويحتمل القول الآخر. اهـ
وقال في ذم الهوى (1/ 175): وهذا يدل على أن الشيطان أسلم، لأنه لو لم يسلم لما كان يأمر بالخير وكفى بهذا ردا لقول ابن عيينة. اهـ
قد يأمر الشيطان بالخير
وقصة الشيطان مع أبي هريرة وقوله (إقرأ آية الكرسي عند نومك فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح) تدل على هذا وأن الشيطان قد يأمر بالخير أحيانا لسبب ما قرواية (فأسلم فلا يأمرني إلا بخير) لا تعارض القول بعدم إسلام القرين
وقد يأمر الشيطان أحيانا ويدعو بعض المسلمين لعمل صالح إذا علم أن إشتغاله به يمنعه مما هو أفضل منه وذلك إذا كان هذا العبد قوي الإيمان والدين لا يقوى الشيطان على أن يحمله على المعصية فيدعوه للعمل الصالح المفضول ليحول بينه وبين ما هو أفضل وهذا أمر ظاهر والله أعلم
¥