و هذه السعادة ضمنا لا ظاهرة ... فربما المؤمن يكون مثلا فقد والديه او فقد ماله او او ... فهي حكما ليس بسعيد اي بنظر الناس و لكن ضمنا هو السعيد اذ كونه مؤمنا اولا و مبتلى ثانيا و صابرا ثالثا ...
بينما السعادة عند الكافر و الفاسق تختلف .... فليس من كان سعيدا في الظاهر هو السعيد في عينه ...
اذا ندما نقول بعد تحليل شخصية انسان ما بانه سعيد فلا بدّ ان نقارن افعاله بالكتاب و السنة ... فمن صلى هو السعيد ... ليس من ملك الدنيا و لم يعط حق الله هو السعيد ... ربما نرى الاخر اكثر فرحا من الاول ظاهرا ...
ربما تقولون نحن لم نحكم عليه بالسعادة ... ادرك هذا و لذا قلت الحكم على مكونات السعادة هو الحكم نهايتة بالسعادة ...
و السعادة هذه لا بد من اقترانها بالشارع ...
هذا كله من ناحية ...
و من ناحية اخرى حول عنوان الموضوع:
اعرف شخصيتك بعشرة باسئلة
يفيد الخصوص عند ارباب اهل اللغة ... بمعنى لا تستطيع ان تعرف شخصيتك الاّ و هنا حرف استثناء ... بعشرة اشياء ... ليس بتسعة و لا باحدى عشر ...
و هذا يتناقض مع اهل النفس ... فكان الحري ان يكون العنوان غير مقيّد بعدد معين ...
ثم ندرس النتيجة الاولى:
أكثر من 60 نقطة: - ينظر إليك الآخرون كشخص يجب التعامل معه بحذر.
- ينظر إليك كشخص مغرور، أناني، ومسيطر جداً.
- ربما يعجب بك الأخرون ويتمنون أن يكونوا مثلك، ولكن لايثقون
بك دائماً، ويترددون في تكوين علاقة عميقة معك.
هذه مكونات الشقاوة ... انانية, حب النفس. حب السيطرة, عدم الثقة, اعجاب الغير, ...
و لذا قلنا سابقا ان التحليل يعطي حكما على الانسان بسعادة او شقاوة ... و بين الفرق بين سعادة الدنيا و الاخرى و كيف نقوّم سعادة الدنيا و بميزان من نزنها ... بميزان الله لا اهل النفس ...
ثم فلو افترضنا انسان ضعيف الايمان قرأ هذا ... سوف تكوّن في نفسه الحكم على الاخرين .. و يسيئ الظن بالاخرين ... فيقول فلان ينظر اليّ بغرور ... فلان لا يثق بي ... فلان يحذر مني ... و هذا سبيله الى العداوة و الشقاق ....
فكانت النتيجة انه حُكمَ عليه فحَكمَ على غيره فضلّ الحق ... و تفرّق الجمع ... و هل غير هذا يريده اعداؤنا منا ...
و النتيجة الثانية:
من 51 - 60 نقطة: - الآخرون ينظرون إليك كشخص مثير ومتغير واندفاعي نوعاً ما.
- شخصية قيادية بطبعها، تتخذ قرارات بسرعة، ليست كلها
صائبة دائماً.
- ينظر إليك الآخرون كشخص جريء، مغامر، يجرب نفسه
في عدة أمور ويقبل المخاطرة ويستمتع بها.
- يستمتع الآخرون بوجودك معهم وبصحبتهم بسبب الإثارة
التي تشعها إلى من حولك.
من ضعفت شخصيته سيتأثّر بهذه النتائج و يُصبح بتعامل بها من خلالها ... و يُخيّل اليه من سحره انها تسعى ........
فربما قرأ شابا ما مثل هذه ممن يعاكوسن النساء و كانت نتيجته ان الاخرين يستمتعون بوجوده فكانت هذه النتائج حافزا له لان يختلط بالجنس الاخر و هكذا ....
و هذه النتيجة:
من 41 - 50 نقطة: - ينظر إليك الآخرون كشخص عذب، نشيط، فاتن، مسلي
عملي، وممتع دائماً.
- يتمركز الانتباه والاهتمام عليه باستمرار ولكنه كثير التوازن
بشكل يجعله متحفظ.
- لطيف، متفهم، يحترم الآخرين، يسعدهم و يساعدهم.
يساعد الاخرين باب للرياء ... طبعا ان اتحدث مع من اقتنع بها ... سيسوّل له شيطانه حتى يُبطل عمله ...
هذا بعض من النتائج و كلها تشابه بعضها من حيث التحذيرات ...
ثم لنقف وقفة متأمل مع السؤال العاشر:
السؤال العاشر: كثيراً ماتحلم
1 - بأنك تسقط
2 - بأنك تقاوم وتكافح
3 - بأنك تبحث عن شيء أو شخص
4 - بأنك تطير أو تطفو
5 - لايوجد أحلام في نومك عادة
و الحلم او بالاحرى الرؤيا من الدين اتفاقا لقوله صلى الله عليه و سلم (انقطع الوحي و بقيت المبشرات ... رؤيا صالحة يراها المؤمن او تُرى له) او كما قال صلى الله عليه و سلم ..
و في حيديث صحيح عند البخاري ... الرؤيا جزء من ستة و اربعين جزءا من النبوة)
و لذا كان ارشاده صلى الله عليه و سلم لمن رأى رؤيا (من رأى منكم رؤيا ... فلا يحدث بها الا عالما او ناصحا ... )
و اهل النفس ليسوا من هذين الصنفين ...
فلا يجوز شرعا قولا واحدا ان يأتي آت و يقول من رأى انه يفعل كذا في الرؤا فيعني كذا من دوزن علم و دراية ....
¥