"قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -: نقلاً عن أبي الحسن الكرجي الشافعي في كتابه: ((الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع و الفضول)) لما ذكر أنه اقتصر في النقل عن الأئمة المقتدى بهم- قال: (إن في النقل عن هؤلاء إلزاما في الحجة على كل من ينتحل مذهب إمام يخالفه في العقيدة، فإن أحدهما لا محالة يضلل صاحبه، أو يبدعه، أو يُكفره، فانتحال مذهبه - مع مخالفته له في العقيدة- مستنكر- والله- شرعا و طبعا، فمن قال: أنا شافعي الشرع أشعري الاعتقاد، قلنا هذا من الأضداد، لا بل من الارتداد؛ إذ لم يكن الشافعي أشعري الاعتقاد.
ومن قال: أنا حنبلي في الفروع، معتزلي في الأصول، قلنا: قد ضللت عن سواء السبيل فيما تزعمه؛ إذ لم يكن أحمد، معتزلي الدين و الاجتهاد.
قال- أي الكرجي- وقد افتتن أيضا خلق من المالكية بمذاهب الأشعرية، وهذه – والله –سبة وعار ... ) انتهى". (ص:210 - 211)
الفائدة/32
"رحم الله أبا حاتم الرازي إذ قال: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر). (وعلامة المبتدع إطراء المبتدعة) ". (ص:279)
الفائدة/33
"وجميل بمن سمع الحق: أن يقيم الوزن بالقسط فيتبعه بوضوح و جلاء، فالاعتقاد لا يحتمل المجاملة ولا المتاجرة، ولا نثر ماء الوجه و إهداء صيانته.
فليصل العبد قلبه بربه.
وليقطع أسباب مثل تلك المحبة الجامحة به إلى الهلكة.
وليبحث: ليتعلم.
وليكتب: ليفيد.
ولينقد: لنصرة الحق و الحقيقة المستقيمة على الطريقة بمثل ما كان عليه النبي – صلى الله عليه و سلم – وأصحابه- رضي الله عنهم-.
ومن حاد: فسيكون علمه و بالا، وبحثه ضلالا، وجهده هباء، نعوذ بالله من الشقاء، و الفتن الصماء.
وإن وراء الأكمة رجالا وللحق أنصارا.
{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
و الحمد لله رب العالمين ". (ص:301 - 302)
الفائدة/34
"قال ابن القيم - رحمه الله تعالى – في ((روضة المحبين)) (ص/473): (وسمعت رجلا يقول لشيخنا: إذا خان الرجل في نقد الدراهم، سلبه الله معرفة النقد، فقال الشيخ: هكذا من خان الله و رسوله في مسائل العلم) اهـ. ". (ص:316)
الفائدة/35
"وهذا التقسيم الاستقرائي- يقصد أقسام التوحيد الثلاثة- لدى متقدمي علماء السلف: أشار إليه ابن منده، وابن جرير الطبري، وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية و ابن القيم، وقرره الزبيدي في ((تاج العروس)) وشيخنا الشنقيطي في ((أضواء البيان)) في آخرين رحم الله الجميع. وهو استقراء تام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى كل فن كما في استقراء النحاة: كلام العرب إلى (اسم، وفعل، وحرف)، والعرب لم تَفُهْ بهذا ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب، وهكذا من أنواع الاستقراء، وهذه إشارة مما قيدته في الاعتقاد، يسر الله طبعها آمين ". (ص:331 - حاشية رقم:02)
الفائدة/36
قال الشيخ العلامة بكر – رحمه الله تعالى – في وصف محمد علي الصابوني صاحب المختصرات في التفسير:"و الكاتب مرجىء، يؤخر الأعمال عن مسمى الإيمان، ويقصره على التصديق". (ص:332)
الفائدة/37
"ارتسام علمية الألباني في نفوس أهل العلم، ونصرته لأهل السنة، وعقيدة السلف أمر لا ينازع فيه إلاَّ عَدُوٌّ جاهل ". (ص:344)
الفائدة/38
"قال ابن عبد البر، المتوفى سنة 462هـ- رحمه الله تعالى – في ((جامع بيان العلم و فضله)): (ص/365 - 366)، وعنه ابن القيم – رحمه الله تعالى في ((الصواعق المرسلة)): (4/ 127): (وكل متكلم هو من أهل الأهواء و البدع عند مالك و أصحابه، أشعريا كان أو غير أشعري) اهـ". (ص:345 - 346)
الفائدة/39
"ويظهر أن أول من فتح باب الفتنة في نسج الخرافات و الضلالات حول الخضر -عليه السلام-وولايته هو: الحكيم الترمذي، المتوفى سنة 320هـ في كتابه ((ختم الولاية)).
ورحم الله الحافظ ابن حجر إذ قال في ((الزهر النضر)) (ص/68): (كان بعض أكابر العلماء يقول: أول عقدة تحل من الزندقة، اعتقاد كون الخضر نبيا؛ لأن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إلى أن الولي أفضل من النبي ... ) اهـ.". (ص:364)
الفائدة/40
"إن كشف الأهواء، و البدع المضلة، ونقد المقالات المخالفة للكتاب، و السنة، وتعرية الدعاة إليها، وهجرهم، وتحذير الناس منهم، وإقصاءهم، والباءة من فعلاتهم، سنةٌ ماضيةٌ في تاريخ المسلمين في إطار أهل السنة، معتمدين شرطي النقد: العلم، وسلامة القصد ". (ص:387)
¥