7 - كما يحدث مع المطربين كذا قد يحدث مع المنشدين من إعجاب الفتيات به لنقاء صوته وعذوبة ألحانه وتغنجه، وكما قال أحدهم من غير حياء لأحد المطربات (ياشبشب الهنا ياليتني كنت أنا!! متمنياً أن يكون حذاء المطربة!!) وبدأ الغزو الفكري والتشبه بأهل الأهواء بتقديم الورود للمنشدين على خشب المسرح وأمام الحضور.
8 - استحداث أمر جديد وهو زج حفلات الإنشاد في كل شاردة وواردة فمثال: (مسابقات القرآن الكريم حفل إنشادي، حفل تخرج حفل إنشادي، مهرجان نصرة الرسول عليه الصلاة السلام حفل إنشادي، نصرة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها حفل إنشادي،) فماذا يعني هذا؟ هل هو ترويج لها؟ أم تعطيرها بنكهة شرعية؟
9 - تصيد المردان والتغرير بهم لإقحامهم مهنة الإنشاد وصرفهم عن حفظ القرآن وسنة النبي العدنان عليه الصلاة والسلام.
قال ـ ابن تيمية رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى 21/ 245:
والنظر إلى وجه الأمرد لشهوة كالنظر إلى وجه ذوات المحارم، والمرأة الأجنبية بالشهوة، سواء كانت الشهوة شهوة الوطء، أو شهوة التلذذ بالنظر، فلو نظر إلى أمه، وأخته، وابنته يتلذذ بالنظر إليها كما يتلذذ بالنظر إلى وجه المرأة الأجنبية كان معلوما لكل أحد أن هذا حرام، فكذلك النظر إلى وجه الأمرد باتفاق الأئمة.
وقال ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى 15/ 418
وكذلك المردان الحسان لا يصلح أن يخرجوا في الأمكنة والأزقة التي يخاف فيها الفتنة إلا بقدر الحاجة … ولا من الجلوس في الحمام بين الأجانب، ولا من رقصه بين الرجال ونحو ذلك مما فيه فتنة للناس والنظر إليه كذلك ..
وقال في مجموع الفتاوى 28/ 370:
فإذا كان من الصبيان من تخاف فتنته على الرجال أو على النساء منع وليه من إظهاره لغير حاجة، أو تحسينه لاسيما بتبرجه في الحمامات، وإحضاره مجالس اللهو والأغاني فان هذا مما ينبغي التعزير عليه. أ. هـ
قلت أنا العبد الفقير: ومن يتتبع الأناشيد يجد فيها أصواتاً لغلمان هي أجمل من أصوات كثير ٍ من الفتيات رقة وعذوبة وتغنج!! بل قد لا تُفرِّق وتظن الصوت لفتاة .. فالله المستعان.
10 - الانشغال عن المهمات من طلب العلم وأداء الصلوات، وقد حدثني الثقة عن إحدى الفرق أنهم كانوا يتدربون في وقت الصلاة!!
11 – تحول عدد من حفاظ كتاب الله - ممن يقتدى بهم ويقتني الناس أشرطتهم ويخشعون لتلاوتهم - إلى تسجيل الأناشيد الصوفية البدعية، متعاونين مع شعراء كانوا قد أنتجوا لأهل الفن قصائد غزلية وأبيات شيطانية، ناهيك عن تغير في سمْتهم عما كان قبل الإنشاد.
إلى هنا أكتفي بهذه النقاط، راجياً أن يكون حوارنا مفيداً، قائماً على الحجج والتزام الأدب وعدم الخروج عن الموضوع ومناقشة الفكرة لا الكاتب.
قبل الختام: مذهبي في الغناء أنه حرام، وأنه رقية الزنى ومزمار الشيطان.
ختاماً: وفقكم الله لما يُحب ويرضى.
** هذا المقال نُشر في أكثر من منتدى
مدونة أبو عبدالله ( http://buabdulla.maktoobblog.com)
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[01 - 05 - 09, 11:40 ص]ـ
مقال ذو صلة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام:
أعلم أنّ البعض لن يروق له موضوعي هذا، وسيجلب عليه بخيله ورجله، وسيقذفني بالصواريخ وراجمات الطائرات ويجيز العمليات الانتحارية في نسف الموضوع جملةً وتفصيلاً .. معتبراً من يلجمني ومن يركلني شهيداً فكرياً وبطلاً ثورياً وإن كانت أنثى فسيكون البطل قطا شيرازياً ..
المهم في الموضوع ليس طرحه لمجرد الطرح أو المخالفة وإطالة الشرح، أو أنْ نكون مضيعين للأوقات ومدللين للذوات أوخارجين بصرخات، بل مرادي غرس قناعة ورسم بيانات وإظهار حقائق خافيات وتجنب المشتبهات، فنَكون بنقاشنا الهادف قد بينّا ما لبس بالأذهان وما علق بالأفهام من أخطاء واعتقادات وأمور باطلات هي إلى المكروه أقرب، وعن الجواز أبعد لما تخللته من مخالفات شرعية وعارضت قواعد أصولية وفقهية.
أما بعد؛
فمع التغيرات والتطورات أوما يسمى بالعولمة في مختلف شؤون الحياة بدا للبعض أن يجاري ذلك التطور بكل ما فيه من سلب وإيجاب، ويكون له سهم فيه وإن كان الثمن غالياً والسوق يزخر بالخسائر، سواء كان المردود يوافق الشرع أم لا، المهم الركض خلف ما يُسمى الموضة ومع الخيل ياشقراء ومع كل ناعق وناعقة!!
¥