تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[02 - 05 - 09, 10:39 ص]ـ

أخي الحبيب راشد رويدك ولا تتعجل بالحكم بالبطلان، ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة، وأبو قحافة خارج محل النزاع، وكذا أم أبي هريرة رضي الله عن الجميع، لأن أبابكر هاهنا هو من من كان سببا في إسلام أبيه أبي قحافة، وكذا أبو هريرة رضي الله عنه كان سببا في إسلام أمه، والمسألة مفروضة فيمن سبق من الأباء الأبناء بالإيمان {واتبعتهم ذريّتهم بإيمان}، وتأمّل كلام الشيخ ابن سعدي رحمه الله الآنف الذكر (وهذا من تمام نعيم أهل الجنة، أن ألحق الله بهم ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان أي: الذين لحقوهم بالإيمان الصادر من آبائهم)،كعمر ابن الخطاب مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فاستفاد الابن من إيمان أبيه، وإن أتيتني بمثال من هذا الباب سلمت لك، وتراجعت عن قولي هذا رغم أنف أبي.

ومع ذلك أقول لك ولغيرك: ما أعجل هذه الأمة، تنشد الخطأ كما ينشد صاحب الضالة ضالته، وأشكر لك مرورك على مقالي هذا .............

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[02 - 05 - 09, 01:23 م]ـ

بارك الله بك أبا وائل

،،، لازم ماخلصت إليه أن يكون جميع ما يعمل الأبناء فى ميزان حسنات الآباء، فلذلك جمع الآباء أعمالهم وأعمال أبنائهم فكان للآباء أجران أى سعيان

، فإن قيل هما سعى واحد للأب لأن الإبن من كسب أبيه كما دلت النصوص

، قلنا: فلم نص الشارع الحكيم على لسان نبيه الأمين بأن يدعو الأبناء للآباء؟!!، بل وبالتصدق والصوم والعمرة والحج عنهم؟!،، إلى آخر الأعمال الصالحات التى ذكر العلماء بوصول ثوابها الى الأموات

،، فبهذا المفهوم، يكون الإكتفاء بأعمال الأبناء فقط دون النص على عمل بعينه لصالح الآباء كاف لبيان عدم إنقطاع عمل الأب بعد موته، فلو حج الإبن كان هذا الحح للإبن والأب معا، وما احتاج الإبن لأن يكرر حجة أخرى عن أبيه

،، أما إذا كنت تقصد الثواب، أى أن ثواب جميع الأعمال الصالحات التى يعملها الأبناء الذين اهتدوا على أيدى آبائهم بإذن الله تجرى لهم، فهذا داخل تحت القاعدة العامة ((الدال على الخير كفاعله))، وهو ليس حجرا على الآباء فقط، بل على كل من كان سببا فى هداية مسلم،

،، وفى رأيى ان لفظة {الولد من كسب أبيه}، ليست على عمومها، بل مقيدة بأن يقصد وينوى الأبناء بثواب أعمالهم الصالحة آباءهم،، ألم يقل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " ولد صالح يدعو له "؟،، فاشترط من الإبن الدعاء بجانب الصلاح، ولم يشترط الصلاح فقط،، هذا ما تبين لى،، والله أعلى وأعلم

،، هناك شئ آخر،،

ما أعجل هذه الأمة، تنشد الخطأ كما ينشد صاحب الضالة ضالته،

يعلم الله أنى ما نشدت خطئا، ولكنى رأيت رأيا،، وما حركنى لإبدائه،، هو أننى على قاعدة عامة فى مسائل الثواب والعقاب،، وهى أنه لابد من نص لتخبر عن هذا أو ذاك أن ثوابا ما أو وزرا، يقع له بعد موته، فلا يجدى فى هذا اجتهاد أو استنباط أو حمل نص على غيره، إلا ما كان من فهم لسلفنا الصالح

وجزاكم الله خيراً

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[02 - 05 - 09, 02:58 م]ـ

ما أعجل هذه الأمة، تنشد الخطأ كما ينشد صاحب الضالة ضالته

كلمة ليتك ما قلتها!!

فقد أعجبني رفقك حين طرحت (معادلتك الرياضية) ولكن ساءني التعميم في هذه العبارة

وإنما قلت ذلك لأن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، ولابد مع ذلك من نوع التخشين!

وبعد هذا اسمح لي بتعقيب وتعقب:

قد أطال ابن القيم - رحمه الله - النفَس في هذه المسألة عند تفسير الآية

فانظره في حادي الأرواح - (ص 279 وما بعدها)

ومما أورده أن قال:

(ذكر ابن مردويه في تفسيره من حديث شريك عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال شريك أظنه حكاه عن النبي قال إذا دخل الرجل الجنة سال عن أبويه و زوجته و ولده فيقال انهم لم يبلغوا درجتك أو عملك فيقول يا رب قد عملت لي و لهم فيؤمر بالإلحاق بهم ثم تلا ابن عباس الآية ...

و قال الكلبي عن ابن عباس إن كان الآباء ارفع درجة من الأبناء رفع الله الأبناء إلى الآباء و إن كان الأبناء ارفع درجة من الآباء رفع الله الآباء إلى الأبناء)

وقال ابن القيم - أيضًا - مقرِّرًا قول من قال الذرية هم الصغار فقط: (و لو كان المراد بالذرية البالغين لكان أولاد الصحابة البالغون كلهم في درجة آبائهم و تكون أولاد التابعين البالغون كلهم في درجة آبائهم و هلم جرا إلى يوم القيامة فيكون الآخرون في درجة السابقين

ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[02 - 05 - 09, 03:57 م]ـ

تلخيص

1 - أن من العلماء من قال برفع درجة الآباء لدرجة ذريتهم إذا كان الذرية أرفع.

قال ابن القيم: (ذكر ابن مردويه في تفسيره من حديث شريك عن سالم الافطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال شريك أظنه حكاه عن النبي قال إذا دخل الرجل الجنة سال عن أبويه و زوجته و ولده فيقال انهم لم يبلغوا درجتك أو عملك فيقول يا رب قد عملت لي و لهم فيؤمر بالإلحاق بهم ثم تلا ابن عباس الآية ...

و قال الكلبي عن ابن عباس إن كان الآباء ارفع درجة من الأبناء رفع الله الأبناء إلى الآباء و إن كان الأبناء ارفع درجة من الآباء رفع الله الآباء إلى الأبناء)

2 - المانع من إلحاق الذرية بالآباء إذا كان الذرية بالغين على أحد الأقوال. ولذلك فإن الإيراد في قصة أبي هريرة مع أمه وابن عمر مع أبيه غير وارد أصلاً.

قال ابن القيم - أيضًا - مقرِّرًا قول من قال الذرية هم الصغار فقط: (و لو كان المراد بالذرية البالغين لكان أولاد الصحابة البالغون كلهم في درجة آبائهم و تكون أولاد التابعين البالغون كلهم في درجة آبائهم و هلم جرا إلى يوم القيامة فيكون الآخرون في درجة السابقين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير