قال أبو محمد ومعاذ الله أن يأتي كلام الله سبحانه وتعالى وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم بما يبطله عيان أو برهان، إنما ينسب هذا إلى القرآن والسنة من لا يؤمن بهما ويسعى في أبطالهما، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، ولو كره الكافرون، ولسنا من تفسير الكلبي الكذاب ومن جرى مجراه في شيء ولا نحن من نقل المتهمين في شأن، إنما نحتج بما نقله الأئمة الثقاة الإثبات من رؤساء المحدثين مسندا، فمن فتش الحديث الصحيح وجد فيه كل ما قلناه والحمد لله رب العالمين. اهـ الفصل في الملل والنحل (2/ 77).
* وقال إبراهيم الحربي في تفسير مقاتل عن مجاهد عن ابن عباس:
ولم يسمع من مجاهد شيئا ولم يلقه، قال إبراهيم: وإنما جمع مقاتل تفسير الناس، وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة وشيبان عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه، قال إبراهيم لم أدخل في تفسيري منه شيئا، قال إبراهيم: تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء. اهـ تهذيب الكمال (28/ 442).
* وجاء في ترجمة الكلبي من الجرح والتعديل:
قال عبد الرحمن: نا أبي نا أحمد بن أبى الحواري قال: قال لي مروان بن محمد: تفسير الكلبي باطل.
نا عبد الرحمن قال: قرئ على العباس بن محمد الدوري، عن يحيى بن معين أنه قال: الكلبي ليس بشيء.
.... نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن محمد بن السائب الكلبي، فقال: الناس مجتمعون على ترك حديثه، لا يشتغل به هو ذاهب الحديث. اهـ
الجرح والتعديل (7/ 270/1478).
وجاء في كتاب العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد، قال عبد الله:
سمعت أبي يقول: لرجل من أهل خراسان وسأله عن محمد بن الأزهر الجوزجاني، فقال: لا تكتبوا عنه حتى يتوب، وذاك أنه بلغه أنه تكلم في أمر القرآن، فقال له: لا تكتبوا عنه حتى لا يحدث عن الكذابين، وذكر تفسير الكلبي. اهـ (3/ 261/5153).
* وخُذْ أخي راشد بعض ما قيل عن الكلبي وتفسيره، قال ابن حبان في المجروحين ترجمة رقم (930):
محمد بن السائب الكلبي كنيته أبو النضر من أهل الكوفة، وهو الذي يروي عنه الثوري، ومحمد بن إسحاق ويقولان: حدثنا أبو النضر حتى لا يعرف، وهو الذي كناه عطية العوفي أبا سعيد، وكان يقول حدثني أبو سعيد يريد به الكلبي، فيتوهمون أنه أراد أبا سعيد الخدري، وكان الكلبي سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، من أولئك الذين يقولون: إن عليا لم يمت، وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة، فيملؤها عدلا، كما ملئت جورا، وإن رأوا سحابة قالوا أمير المؤمنين فيها، ومات الكبي سنة أربعين ومائة.
* أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم يقول: سمعت أبا سلمة يقول سمعت هما ما يقول: سمعت الكلبي يقول أنا سبئي.
* أخبرنا أحمد بن زهير قال: حدثنا الحسين بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا علي بن المديني قال: حدثنا بشر بن المفضل عن أبي عوانة قال: سمعت الكلبي يقول: كان جبريل يملي الوحي على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلما دخل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الخلاء جعل يملي على عليّ.
* أخبرنا عبد الملك بن محمد قال: حدثنا عمر بن شبه قال: حدثنا أبو عاصم، قال لي سفيان الثوري: قال قال لي الكلبي: ما سمعته مني عن أبي صالح عن بن عباس فهو كذب.
* أخبرنا الثقفي قال: سمعت العباس بن محمد يقول: حدثنا يحيى بن يعلى قال: قال لي زائدة: أما الكلبي فقد كنت أختلف إليه، فسمعته يوما يقول مرضت مرضة، فنسيت ما كنت أحفظ، فأتيت آل محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فتفلوا في فيّ، فحفظت ما كنت نسيت، فقلت: لا والله لا أروي عنك بعد هذا أبدا شيئا فتركته.
*أخبرنا بن زهير قال: حدثنا الصغاني قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: سمعت الكلبي يقول حفظت القرآن في سبعة أيام.
* أخبرنا عمر بن محمد قال: حدثنا موسى بن زكريا التستري قال: حدثنا عمرو بن حصين قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت ليث بن أبي سليم يقول: بالكوفة كذابان الكلبي وذكر آخر معه.
* سمعت محمد بن يحيى السجستاني يقول: سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: سمعت أحمد بن هارون يقول: سألت أحمد بن حنبل عن تفسير الكلبي، فقال: كذب، قلت: يحل النظر فيه؟ قال: لا
¥