وقد حدثنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن ثلاثة أعمال عظيمة يستحق بها أصحابها الجنة، فقد روى مسلم في (صحيحه) عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته: (( ... وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال)).
الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص 185
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[04 - 05 - 09, 11:54 ص]ـ
أهل الجنة يرثون نصيب أهل النار في الجنة
جعل الله لكل واحد من بني آدم منزلين: منزلاً في الجنة، ومنزلاً في النار، ثم إن من كتب له الشقاوة من أهل الكفر والشرك يرثون منازل أهل الجنة التي كانت لهم في النار، والذين كتب لهم السعادة من أهل الجنة يرثون منازل أهل النار التي كانت لهم في الجنة، قال تعالى في حق المؤمنين المفلحين بعد أن ذكر أعمالهم التي تدخلهم الجنة: {أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 10 - 11].
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " قال ابن أبي حاتم – وساق الإسناد إلى أبي هريرة رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فإن مات فدخل النار وَرثَ أهل الجنة منزله، فذلك قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} [المؤمنون:10])).
وقال ابن جُرَيْج، عن لَيْث، عن مجاهد: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} قال: ((ما من عبد إلا وله منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة، ويهدم بيته الذي في النار)).
وروي عن سعيد بن جبير نحو ذلك، فالمؤمنون يرثون منازل الكفار، لأنهم خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له، فلما قام هؤلاء بما وجب عليهم من العبادة، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل، بل أبلغ من هذا أيضاً، وهو ما ثبت في (صحيح مسلم) عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
((يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى)) وفي لفظ له:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهودياً أو نصرانياً، فيقال: هذا فكاكك من النار)).
وهذا الحديث كقوله تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} [مريم:63]
وقوله: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف: 72] فهم يرثون نصيب الكفار في الجنان.
الجنة والنار لعمر بن سليمان الأشقر - ص192
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[06 - 05 - 09, 12:26 ص]ـ
سئلت أحد الفضلاء من أخواني بالملتقى برسالة جوال
قلت له ما السبيل لتلك المنزلة يا أخي .. ؟
فأجابني قائلا: والله إن الرجل ليستحي أن يتكلم مع إخوانه فيها
لكنه سؤال الرحمن الرحيم.
ـ[أم الليث]ــــــــ[06 - 05 - 09, 01:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
نسأل الله أن يدخلنا الفردوس الأعلى
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 05 - 09, 03:15 م]ـ
الأخ الكريم ابن الكرام / أبازارع المدني
أسأل الله تعالى بمنه، وكرمه، وفضله، وجوده، ورحمته ... أن يقر عيني وعينك ووالدينا وذرياتنا وعلمائنا وإخواننا ... برضى الرحمن ودخول الجنان وسكنى الفردوس الأعلى من الجنة.
جزاك الله خير الجزء، وأجزله، وأكمله، وأوفره، وأعلاه، وأوفاه ... على تذكيرك الدائم لنا، وطروحاتك البديعة التي تتحفنا بها فنسعد بقراءتها.
زادك الله من فضله.
لن نجازيك إلا بالدعاء لك ... وأسأل الله الإحابة.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[08 - 05 - 09, 10:03 م]ـ
أنا اتمنى اكون اخر من يدخل الجنة فهذا نعيم عظيم، اذ اني لا اضمن الجنة واخشى الا ادخلها .. وانتم ماشاء الله تتكلمون عن الفردوس الاعلى من الجنة ...
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[09 - 05 - 09, 01:31 ص]ـ
لا لا يا أختي - غفر الله لك - ما هذا القول!
بل فضل الله واسع يا أختاه ..
أحسني الظن بربك، فإنه رحمن رحيم، جواد كريم، ولن ندخل الجنة إلا برحمته ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[09 - 05 - 09, 08:46 ص]ـ
¥