ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[04 - 04 - 06, 04:38 م]ـ
وقد كان الإمام أحمد رحمه الله لمعرفته بأنساب مجالسيه يطبق هذه الأحاديث أروع تطبيق، فقد قال ابنه عبدالله: رأيت أبي إذا جاء الشيخ والحدث من قريش أو غيرهم من الأشراف لم يخرج من باب المسجد حتى يخرجهم فيكونوا هم يتقدمونه ثم يخرج هو من بعدهم. وقال المروذي: ورأيت أبا عبدالله وقد حضر غلام من بني هاشم ومعه إبراهيم سَبَلان فرأيته قدم الغلام، قال: ورأيت رجلًا من ولد الزبير في المسجد فرأيت أبا عبدالله قدمه في الخروج من المسجد وكان حديث السن، فجعل الفتى يمتنع وجعل أبو عبدالله يأبى حتى قدمه. والإمام أحمد رحمه الله إنما فعل ذلك لظاهر الحديث الذي رواه سهل بن أبي حثمة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: تعلموا من قريش ولا تعلموها وقدموا قريشا ولا تؤخروها فإن للقرشي قوة الرجلين من غير قريش.
وقد وضع للأشراف علامة تميزهم ليكون لهم الإكرام اللائق بهم لقربهم من النبي صلى الله عليه وسلم. وقد كان الشرف هو صفاء النسب العربي ثم صار الشريف من كان من آل البيت سواء كان عباسيًّا أو عقيليًّا أو علويًّا كما في العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية للسيوطي. ثم قصر الفاطميون لقب الشريف على من كان من نسل فاطمة واستمر بعدهم، وأحدثت لهم علامة خضراء سنة 773 هـ بأمر الملك الأشرف شعبان بن حسين (ت 778 هـ) وذلك ليمتاز الأشراف بعصائب خضر على العمائم كما في إنباء الغمر لابن حجر في حوادث سنة 773 هـ.
ولما حصل من بعض اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إنكار لتميز الأشراف بتقبيل أيديهم ولبس العمائم الخضر كتب إليه منكرًا فعله ثم قال: وأما تقبيل اليد فلا يجوز أنكار مثله وهي مسألة خلافية وقد قبل زيد بن ثابت يد ابن عباس وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا. وعلى كل حال فلا يجوز لأحد إنكار كل مسألة لا يعرف حكم الله فيها. وأما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديما تمييزا لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد أو يقصر في حقهم من لا يعرفهم. وقد أوجب الله لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس حقوقا فلا يجوز لمسلم أن يسقط حقهم ويظن أنه من التوحيد بل هو من الغلو ونحن ما انكرنا إكرامهم إلا لأجل الألوهية أو إكرام المدعي لذلك ... الخ.
ووالهوامش على التوالي
الآداب الشرعية 1/ 442.
رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني في الإرواء رقم 519.
العجالة مطبوعة ضمن الحاوي 2/ 81.
الحاوي 2/ 83.
الحاوي 2/ 85.
مقدمة صلاح الدين المنجد لطرفة الأصحاب لابن رسول /12.
تاريخ ابن غنام 2/ 175. بصياغة الدكتور الأسد
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:37 م]ـ
الحمد لله
الإخوة الأفاضل جزاكم الله خيرا
مذهب أهل السنة الوسطية لا إفراط ولا تفريط مع الناس
من الملوك،والأمراء، وأهل العلم
وكذلك أهل البيت، لقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" أذكركم الله في أهل بيتي".
ولقول أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:" ارقبوا محمدا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في أهل بيته".
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[04 - 04 - 06, 05:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أخي عبدالعزيز بن سعد جزاك الله خير على هذه المعلومات المفيدة.
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 04 - 06, 06:54 م]ـ
الحمد لله
الفرضي
مشاركتي هي تذكير للأشراف بقول الله تعالى: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولايتسآءلون}
أخي الفرضي
بارك الله فيك
استدلال في غير محله
فهذا كائن "حال" النفخ في الصور، ويكون بعدها تساؤل
كما في قوله تعالى:
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُون * قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) (يّس:51ـ52).
أمَّا إذا كنت تعني أن رَحِم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا تنفع، فقد أخطأت ورددت على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
حيث أخرج أحمد فى المسند (3/ 62) بسند حسنه الشيخ شاكر، واخرج الحاكم فى المستدرك (4/ 75) بسند صحيح ووافقه الذهبى، من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن أبى سعيد الخدرى، عن أبيه رضى الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: " ما بال أقوام تقول إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع يوم القيامة والله إن رحمي لموصولة فى الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرط لكم على الحوض". (واللفظ لأحمد).
*وأخرج مسلم في صحيحه ـ كتاب الإيمان ـ باب:
شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأبي طالب
((والتخفيف عنه بسببه))
حديث (357) وفيه عن العباس بن عبد المطلب أنه قال: يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشئ؟
فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال:"نعم هو في ضحضاح من نار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ".
وأيضا في لفظ الحديث عنده (358):
قلت: يا رسول الله! إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك. فهل نفعه ذلكـ؟ قال:"نعم.
وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح ".
قال الحافظ ابن حجر فى الفتح (7/ 242) وفى الحديث ... .... ، والنفع الذى حصل لأبى طالب من خصائصه ببركة النبى صلى الله عليه وسلم. اهـ
¥