وإيضاحاً مني للالتباس الذي وقع في مقال السيد عبد الكريم أوضح ما يلي:
1_ من هم آل البيت؟ لقد اختلف الفقهاء والعلماء في أهل البيت وأرجح الأقوال أن أهل البيت هم العلويون آل الحسن وآل الحسين ولدي علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – من زوجته فاطمة الزهراء ابنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وجاء في التفسير أنه لما نزلت الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) أية 33 سورة الأحزاب، دعا الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - علياً وفاطمة وولديهما الحسن والحسين وأدخلهم تحت عباءته وقال – صلى الله عليه وسلم: (اللهم هؤلاء أهل بيتي)، أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
واستقرت أسرة آل الحسن وآل الحسين في مكة والمدينة واستطاعت بمناصرة الفاطميين الاستقلال بإمارة مكة والمدينة وحينما تولتا أمر مكة والمدينة أطلق عليهما الأشراف لتشريفهم إمارة مكة أو المدينة، وأما الأسر التي لم تتول منها حكم مكة أو المدينة فيسمونهم السادة آل البيت.
2_ ذكر ابن فهد في إتحاف الورى:"فما أن تم الفتح الفاطمي لمصر عام 358هـ حتى أعلن كبير الأشراف الحسنيين جعفر بن محمد بن الحسن من بني سليمان من آل الحسن بن علي بن أبي طالب استقلاله بإمارة مكة والدعوة للخليفة الفاطمي في خطبة الجمعة ".
وذكر الفاسي في شفاء الغرام الجزء الثاني " وما لبث أن حذا آل الحسين القاطنين المدينة المنورة حذو بني الحسن بأن أعلن طاهر بن مسلم الحسيني استقلاله بإمارة المدينة عام 360هـ وخطب أيضاً للخليفة المعز الفاطمي ".
3_ وذكر البرادعي في كتابه الدرة السنية (وتولى السادة من آل البيت إمارة المدينتين المقدستين بالحجاز وأصبح يطلق لقب الأشراف على العائلة التي تحكم مكة أو المدينة نسبة إلى تشرفهم بإمارة مكة أو المدينة تمييزاً لبقية الأسرات العلوية التي لم تتول الإمارة).
4_ وذكر الجزيري في كتابه درر الفوائد (وظهرت بوادر الخير بالنسبة لأهل الحجاز عندما بدأت الخلافة الفاطمية بإرسال الأموال والخلع إلى أشراف الحجاز وأسرهم وكذلك شحنات من الحبوب والبقول لسكان مكة والمدينة والقرى المجاورة لهما)
5_ نخلص مما ذكر أن لقب (الشريف) يطلق على كل من تولى إمارة مكة المكرمة أو المدينة المنورة وهو من أهل البيت السيد ويروي التاريخ أن الصحابي الجليل عتاب ابن أسيد تولى إمارة مكة المكرمة في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وهو أول أمير يتولى إمارة مكة المكرمة ولم يكن من أهل البيت سيداً لذلك لم يلقب بـ الشريف.
ومن ذلك يتبين أن إمارة هاتين المدينتين عندما تكون في أهل البيت السادة وعندما يتولى السيد هذه الإمارة يضاف إليه لقب الشريف نسبة إلى تشرفه بإمارة مكة أو المدينة وأيضاً أشار إلى ذلك معالي الدكتور محمد عبده يماني في كتابه " علموا أبناءكم محبة آل بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم-.
تنبيه من المشرف:
محمد عبده يماني من الصوفية وكتابه هذا فيه مخالفات شرعية قد رد عليه فيها الشيخ صالح الفوزان.
أخطاء محمد عبده يماني في كتابه علموا أولادكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=85147#post85147)
جريدة المدينة _ العدد 12257 _ الخميس 19/ 6/1417هـ
منقول من الموقع
http://www.minshawi.com/other/case-2.htm
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[14 - 04 - 07, 05:06 م]ـ
لبعض العلماء كالآلوسي اعتراضات على هذه الطريقة في التسمية
ويرون فيها بعض المحاذير و القيود التي ذكرها الشيخ:
جلاء الأفهام صحيحة وإن كان بعض الصالحين من علماء أهل البيت قديما و حديثا يتورع عن هذا.
وأئمة أهل البيت من أهل القرن الأول لم يكونوا يفعلون هذا وهم خير ممن بعدهم و أقرب نسبا. .....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وعلى أصحابه أجمعين وعلى كل من والاه أما بعد
إن اسم الشريف كان يطلق في الصدر الأول على كل من كان من أهل البيت سواء كان
حسنيا أم حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أولاد علي بن أبي طالب أم
جعفريا أم عقيليا أم عباسيا ولهذا تجد تاريخ الحافظ الذهبي مشحونا في التراجم بذلك يقول
الشريف العباسي الشريف العقيلي الشريف الجعفري الشريف الزينبي فلما ولي الخلفاء
الفاطميون بمصر قصروا اسم الشريف على ذرية الحسن والحسين فقط فاستمر ذلك
بمصر إلى الآن. وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الألقاب: الشريف ببغداد لقب لكل
عباسي وبمصر لقب لكل علوي انتهى. ولا شك أن المصطلح القديم أولى وهو إطلاقه
على كل علوي وجعفري وعقيلي وعباسي كما صنعه الذهبي وكما أشار إليه الماوردي
والقاضي أبو يعلى بن الفراء من الحنابلة كلاهما في الأحكام السلطانية ونحوه قول ابن
مالك في الألفية " وآله المستكملين الشرفا" فلا ريب في أنه يطلق على ذرية زينب
المذكورين اشراف وكم أطلق الذهبي في تاريخه في كثير من التراجم قوله الشريف
الزينبي وقد يقال يطلق على مصطلح أهل مصر الشرف أنواع عام لجميع أهل البيت
وخاص بالذرية فيدخل فيه الزينبية وأخص منه شرف النسبة وهو مختص بذرية الحسن
والحسين. الحاوي للسيوطي
والصحيح أن قرب العهد من القرون الثلاثة كان كافيا لأن يعرف أهل البيت بدون ألقاب تشريف ثم بدأت في القرن الرابع وذلك لبدء النقابات في العباسيين ثم تلاهم بنو علي وفي هذا مصلحة عظيمة أدركها السلف لما فيها حفظ للأنساب من كل دخيل أو دعي وأيضا حفظا لحقوقهم التي غبنت. واليوم نسمع بمن يشكك بالأنساب مع أنها موثقة الى أخر العهد العثماني وبعد هذا أخذت كل الأسر الشريفة تتواصل في ديارها لتوثيق الأنساب. هذا لا يعني أن كل الأشراف والسادة بالنسب أهل تقوى بل أن أشهرهم في هذا الزمان ليسوا كذلك, ولكن لابد من التوثيق بالشهود والشهره لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. والله أعلم
الشريف الباسل بن سهام الدين عرفات القدوة الحسيني
¥