[سؤال حيرني ويهم جميع المصلين؟!]
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[17 - 04 - 02, 10:38 م]ـ
لقد قرأت بحث حول أركان الصلاة، وقد إستشهد المؤلف بكلام للشيخ
الفقيه ابن عثيمين رحمه الله وجعل الجنة مثواه، وكان مما قالهالشيخ فيما أذكر أن هذه التقسيمات ما هي إلا إجتهادات منالعلماءأي الأركان والواجبات والسنن استنباطاً من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
والسؤال الذي لم أجد له جواباً: أين الدليل على ركنية الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير أي بعد التحيات؟
ـ[ابوصالح]ــــــــ[18 - 04 - 02, 02:26 ص]ـ
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير قال ابن المنذر لاأجد دليلا بوجوب الإعادة على من تركها
قال في الشرح الكبير:
وفي وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم روايتان أصحهما وجوبهاوهو قول الشافعي وإسحاق والثانية أنها سنة قال المروذي: قلت لأبي عبدالله: إن ابن راهويه يقول: لو أن رجلا ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
في التشهد بطلت صلاته. قال:ما أجترئ أن أقول هذا. وقال في موضع هذا شذوذ. وهو قول الثوري ومالك وأصحاب الرأي. قال ابن المنذر: وهو قول جُمُلِ أهل العلم إلا الشافعي وبه قال ابن المنذر قال لأني لاأجد دليلا بوجوب الإعادة على من تركها اهـ
قال الشوكاني في نيل الأوطار:
قوله في الحديث (قولوا) استدل بذلك على وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم بعد التشهد وإلى ذلك ذهب عمر وابنه عبد الله وابن مسعود وجابر بن زيد والشعبي ومحمد بن كعب القرظي والقاسم والشافعي وأحمد بن حنبل وإسحاق وابن المواز واختاره القاضي أبو بكر بن العربي وذهب الجمهور إلى عدم الوجوب منهم مالك وأبو حنيفة وأصحابه والثوري والأوزاعي وآخرون. اهـ.
قلت وفاته أن أحمد له رواية أخرى وكذا اسحاق
قال ابن رجب: واختلفوا هل تصح الصلاة بدون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؟ على ثلاثة أقوال:
1) لاتصح الصلاة بدونها بكل حال وهو مذهب الشافعي وأحمد في رواية عنه
2) تصح الصلاة بدونها مع السهو دون العمد وهي رواية عن أحمد وإسحاق
3) تصح الصلاة بدونها بكل حال وهو قول أكثر العلماء منهم: ابو حنيفة ومالك والثوري والأوزاعي وأحمد وإسحاق ــ في رواية عنهما ــ وداود وابن جريروغيرهم. فتح الباري
وهو قول الشيخ محمد بن عثيمين في الشرح الممتع ــ اي عدم الوجوب ـ
والله أعلم بالصواب. أخوك (ابو صالح)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 04 - 02, 08:26 م]ـ
هذا الصواب في هذه المسألة كما كنت قد حررته: أن الصلاة الإبراهيمية ليست ركنا كما ذهب إليه الشافعي و جماعة، و ليس مع الذين قالوا بركنيتها دليل صريح يجب المصير إليه، و أقوى ما استدلوا به حديث فضالة بن عبيد، مع أن في الباب أدلة تفيد القول بعدم ركنيتها، هذا باختصار.
و أما تقسيم بعض أهل العلم للصلاة إلى أركان و واجبات و مستحبات فهذا أمر تحريره في غاية الأهمية، و لا أود البث فيه الآن قبل انتهاء تحريره ..
و لو أراد الأخ ابن فهيد أن يقف على بحث موسع بغض النظر عن إصابة صاحبه الحق فيه- فليق على كلام العلامة ابن القيم في المسألة في كتابه جلاء الأفهام فقد توسع في حكاية الأقوال.
هذا و الله أعلم
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[19 - 04 - 02, 02:37 ص]ـ
ابو صالح
خادم ابن تيمية
جزاكم الله خيرا ....