تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 07:48 ص]ـ

وقال في (أدب المرأة الأيم والمتزوجة):

(عليها أن تلازم بيتها، وأن لا تكثر من طلوعها، وأن لا ترتدي إلا ما له لون واحد، وتجتنب المزركش الكثير الألوان، وتجتنب شد وسطها، وما يحاكي حجم بدنها، وتجتهد في تغطية وجهها بالحجاب، ولا تستعمل الشفاف، وأن تحرص على الشغل والعمل (1)، وما يعين على دفع الفاقة والملل، وأن تحفظ بعلها في غيبته وحضرته، وتطلب مسرته في جميع أمورها، ولا تخونه في نفسها وماله، و لا تخرج من البيت إلا بإذنه، بهيئة لا تستلفت أبصار الناس إليها، ولا يشم منها رائحة عطرية، ولا تتعرف إلى صديق بعلها في حاجاتها، بل تتنكر على من يظن أنه يعرفها أو تعرفه، وأن يكون همها صلاح شأنها، وتدبير بيتها، مقبلة على مهامتها وعباداتها، وأن لا تكثر الكلام مع أجنبي من وراء حجاب!، وأن تقصر لسانها عن مراجعة الزوج وأهله.

وإذا مات زوجها فلا يجوز لها أن تحد عليه أكثر من أربعة أشهر وعشر، وتجنب الطيب والزينة فيهن، والتعرض للزواج) اهـ.


(1) أي في بيتها، وليس المقصود عمل المرأة العصري! خارج بيتها، فهذا أمر غزانا غزوا، وليس من طباع المسلمات التقيات، بل كما أشار الشيخ هنا، الأصل قوله تعالى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى).
والعجب هنا: أن من نظر للكلام الذي ذكره العلامة القاسمي هنا، يجد أن جمهور نساء عصرنا وكأنهن اتفقن على تطبيقه ولكن بالعكس تماما!!:
فكثير من نساء المسلمين-هداهن الله تعالى- خراجات ولاجات! لحاجة وغير حاجة!
وماذا تلبس؟!! تخرج بكامل زينتها وعطرها وكأنها عروس قد هيئت لزوجها!! لسان حالها: (هيت لك)!! إلا من رحم الله تعالى.
وتجتهد أن تشد وسطها وغير وسطها! لتبرز مفاتنها نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
وتجتهد في كشف رقبتها وشعرها و مكياجها! لا في ستر وجهها!
وتحرص على الضيق أو الخفيف الذي يلزق على البدن إلا من رحم الله تعالى.
وهي حريصة على عملها جدا!! وإلا من أين تعمل مكياج ومرافقه! كل يوم؟!، وكيف تفرط في عملها وهي تعمل بين خالد وحامد! ومبارك وسعيد!؟ هل تفرط في سماع كلمات الإطراء منهم؟!! هل تفرط في جَمْعَة الإخوان؟!! ما شاء الله تعالى! والعجب أنها لا تتحفظ ممن يعمل معها من الذكور!! وكأن العمل من أسباب المحرمية الدائمة!! فإذا دخل مراجع تكلفت إصلاح ما بقي من حجابها!! يا له من ورع بارد!!
والمصيبة العجيبة: أن الذي يقوم بإيصالها إلى زملائها وأصدقائها في العمل!! هو زوجها الأحمق!! كبِّر ثمانيا على الغيرة التي ذهبت!! ومن الورع البارد السمج والغيرة المتناقضة أنه بعد الدوام يأنف جدا أن تجلس امرأته معهم في الديوان- وهذا هو الأصل- فما بالك أيها الأحمق رضيت بذلك صباحا، وأنفت منه مساء؟!! تلك إذن قسمة ضيزى.
وأما تكليمها للأجنبي فقد يكون بحاجة وقد يكون بغير حاجة، ومصيبة كبرى ورزية عظمى إذا كانت المرأة لا تشعر بشخصيتها وكيانها ووجودها إلا إذا كلمت الأجنبي!!
فالله المستعان: ما من خصلة ذكرها العلامة القاسمي إلا وجمهور نساء زماننا على خلافها!
أسأل الله تعالى أن يرد شبابنا وشاباتنا إلى دينهم ردا جميلا.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[14 - 05 - 09, 05:59 ص]ـ
وقال في (أدب الفتاة):
(يلزم وليها أن يعلمها الكتاب العزيز بحسن أداء، ثم ما يصحح عقيدتها وعبادتها من أصول العقائد و الفقه، ثم ما وجب عليها لوالديها وأولادها وبعلها، وما أبيح لها وما حظر عليها، وما تضطر إليه من إدارة نفسها وبيتها وبنيها، كالخياطة، وترتيب المنزل، وإدارة صحة بنيها وآدابهم، وصلاح المأكل والملبس، وأصول الاقتصاد، ومكارم الأخلاق، وما أشبه ذلك مما يجعلها قرة عين الكمال.
ولقد صدق القائل: إن الفتاة المتعلمة المهذبة فخر لأهلها، وعون لبعلها، وكمال لبنيها، أهلها بها يفتخرون، وأولادها بها يسعدون، ومن ذا الذي لا يُسر فؤاده بابنته الأديبة التي تدبر الأمور المعاشية بالمعرفة، وتدبر الحركة المنزلية بالحكمة، ويجد في مجالستها أنيسا عاقلا، وسميرا كاملا؟!
وعلى وليها أن يزوجها من الأكفاء الأخيار ذوي الدين والمروءة، الذين يتوسم فيهم إسعاد زوجاتهم.
وما ألطف قول الخوارزمي:
حق كافل الكريمة أن لا يزوجها حتى يستكْرِم صهرا، أو يحكم مهرا) اهـ.

ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[14 - 05 - 09, 07:05 ص]ـ
قال العلامة جمال الدين القاسمي – رحمه الله تعالى -:
(ويجب الاحتراز عن الألفاظ الحشوية التي تتخلل كلام بعض اللكن والرعن، كما يجب ترك التضمين (1)، فإنه أقبح داء، وأسوأ آفة للوقار والبهاء؛ وفيه تجرئة السِّفْلة على الوقاحة، وهي من أخلاق الأدنياء، سرى داؤها إلى غيرهم من الترخيص لهم في الجلوس معهم، والانبساط إليهم لإضحاكهم، ورضاهم بمعاشرتهم، وما تضمينهم القبيح إلا نفثات سموم تتسرّب في جسم الحكمة والأدب فتفسده) اهـ.
من (جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب) -الباب الرابع: في الآداب الاجتماعية .. أدب المتكلم. ص82.
(1) نوع من الكلام يستعمله أرباب المجون والخلاعة والمساخر.

جزاك الله خيراً أخانا الكريم علي الفضلي ..

هل التضمين هنا مكروه على الإطلاق أم له ضوابط؟

فما يفعله المعلم من طلابه أحياناً لكسر ملل أو جذب العقول أو الاستلطاف له - كما لا يخفى عليكم - فوائد ....

أم ينصرف كلام الإمام القاسمي إلى القبيح من القول وما شابهه؟
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير