تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 11:08 ص]ـ

وقال في (أدب الجار):

(للجوار حق وراء ما تقتضيه الأخوة، وجملة حق الجار أن يبدأه بالحسنى، ويعينه إذا استعانه، ويقرضه إذا استقرضه، ويعوده في المرض، ويعزيه في المصيبة، ويقوم معه في العزاء (1)، ويهنئه في الفرح، ويظهر الشركة معه في سروره، ويصفح عن زلاته، ولا يطلع من السطح على عوراته، ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره، ولا في مصب الماء في ميزابه، ولا في طرح التراب في فنائه، ولا يضيق طريقه إلى الدار، ولا يُتْبِعُه النظرَ فيما يحمله إلى داره، ولا يستطيل عليه في البناء، فيحجب عنه الهواء إلا بإذنه، ويهديه من فضل ما يجد، ويستر ما ينكشف له من عوراته، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة، ولا يغفل عن ملاحظة داره في غيبته، و لا يسمع فيه كلاما، ويغض بصره عن حرمته، ويتلطف لولده في كلمته، ويرشده إلى ما يهمه من أمر دينه ودنياه، وهذا إلى جملة الحقوق المتقدمة (2)) اهـ.


(1) لابد من التنبه إلى حرمة الاجتماع للميت مع صنعة الطعام، فإن هذا كانوا يعدونه من النياحة، ففي سنن ابن ماجه أخرج بسنده –وصححه الألباني- عن جرير –رضي الله عنه- قال:
(كنا نرى الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة).
(2) لقد غلظ الشارع حق الجار، واستفاضت الأحاديث في ذلك، فقد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال:
(لأن يزني الرجل بعشر نسوة خير له من أن يزني بامرأة جاره، ولأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر له من أن يسرق من بيت جاره) رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني.
وقال:
(ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه). متفق عليه.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:14 ص]ـ
أحسنتم الترتيب والآختيار ... بارك الله فيكم ونفع بكم ...
واصل يافاضل ...

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 06:46 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي أبا راكان.
وقال في (أدب المشي):
(يلزم أن يكون المشي هونا معتدلا، لا سريعا ولا بطيئا، وأن يجتنب الماشي الخفة في التلفت، وأن يكون ناصبا للقامة لا منحنيا ولا محدودبا، ولا مشبكا يديه وراء ظهره، لئلا تصلب أعصاب ظهره على التقوس والانحناء، وعليه أن يكون مؤْثِرا ليمنى الطريق أو يسراها، ليبعد عن مصادمة العجلات ونحوها، موجها النظر إلى الأمام لا إلى النوافذ، ولا محدقا براكبي العجلات والمارين، مساعدا لضعيف أو عاجز، أو ما يحمل على دابة، متباعدا عن مواقف التخاصم، منتقيا الطرق النظيفة، غير مزاحم ولا ملتصق بالحيطان، ولا بأحد، محترسا في الزحام على الجيب! من يد مختلس، متأخرا عن جليل يماشيه سائرا عن يساره (1)) اهـ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير