تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منكم و المستأخرين (3)، "نسأل الله لنا ولكم العافية" (4)، "اللهم لا تحرمنا أجرهم، و لا تفتنا بعدهم، و اغفر لنا ولهم" (5).

و القصد من الزيارة الدعاء للميت (6)، والاعتبار به، و ترقيق القلب، و تذكر الآخرة، و إنما يحصل له الاعتبار بأن يصور في قلبه الميت كيف تفرقت أجزاؤه، و كيف يُبعث من قبره، و أنه على القرب سيلحق به) اهـ.


(1) لقوله – عليه الصلاة و السلام -:
(كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، فإنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة، ولا تقولوا هجرا) رواه الحاكم عن أنس-رضي الله عنه-، وصححه العلامة الألباني في (صحيح الجامع)، وأصله في صحيح مسلم.
(2) عن أبي مرثد الغنوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها).
رواه مسلم في صحيحه.
(3) رواه مسلم والنسائي عن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها-.
(4) صحّت هذه الزيادة من حديث بريدة – رضي الله عنه – عند مسلم و النسائي و ابن ماجه.
(5) وهذه اللفظة جاءت في رواية في حديث عائشة-رضي الله عنها- السابق عند ابن ماجه، و ضعفها العلامة الألباني.
و لكن صحت هذه الزيادة في الدعاء للميت في صلاة الجنازة.
(6) فليس القصد دعاءَ الميت والتبرك به والاستغاثة به، وطلب الحاجات منه، وطلب تفريج الكربات، فإنما هذا من اختصاص الرب جل في علاه، وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر مخرج عن الملة الإسلامية، وصاحبه مرتد عن الدين، وإذا مات على هذا فهو يوم القيامة خالد مخلد في النار، لأن المشرك يحرم عليه دخول الجنة، والشرك الأكبر مما لا يغفره الله تعالى يوم القيامة، فصاحبه مخلّد في النار، نسأل الله تعالى السلامة والعافية، وأن يميتنا على التوحيد، وأن يجعلنا من الدعاة إلى التوحيد، ومن حرّاس جناب التوحيد الذابين عنه بأنفسنا وألسنتنا و أموالنا.
و الحمد لله رب العالمين.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 03:20 م]ـ
و إنما يحصل له الاعتبار بأن يصور في قلبه الميت كيف تفرقت أجزاؤه، و كيف يُبعث من قبره، و أنه على القرب سيلحق به) اهـ.

سؤال:
ما حكم من زار القبور، ودخل فيها من أجل أن يدعو لنفسه من باب أنه يرق قلبه؟
الجواب:
(لا، لا ينبغي هذا، يتذكر الموت بالدعاء لهم، و تصور أحوالهم قبل، أنهم كانوا على ظهر الأرض، يأكلون كما نأكل، ويشربون كما نشرب، ويتمتعون بالدنيا) اهـ.
العلامة العثيمين (شرح اقتضاء الصراط المستقيم) شريط (23) ب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير