تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تطاول عباس العقاد على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم]

ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[11 - 05 - 09, 07:07 م]ـ

معذرة على التكرار أرجو حذفه

ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:58 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

[تطاول عباس العقاد على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم]

المقال مع الهوامش هنا

http://saaid.net/Doat/alkassas/134.htm (http://saaid.net/Doat/alkassas/134.htm)

توطئة:

يَعرفُ الجميعُ عنِ الصحابةِ ـ رضوانُ اللهِ عليهم ـ أنهم مَنْ صحبوا خيرَ البريةِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأنهم أفضلُ جيلٍ في حياةِ البشريةِ، حيثما نظرت إليهم أعجبوك؛ وعند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعندهم وقف التاريخُ ينسبُ إليه وإليهم الأحداث، فكل ما جاء بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته مرتبط به وبهم ـ صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم ـ.

هذا ما يعرفه الجميع عن صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين ـ. هذا رصيدهم عند عامةِ المسلمين .. التبجيل والتعظيم جملةً أو تفصيلاً.

والحقيقة أن أمر الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ أكبر وأخطر من هذا.!! فالصحابة رضوان الله عليهم ـ هم التطبيق العملي للدين الإسلامي، والطعن فيهم طعن في الدين.فالمنافقون لا يطعنون في الدين، وإنما في المتدينين؛ والشريعةُ تَعُدُّ طعنهم في المتدينين طعناً في الدين. هذا صريح قول رب العالمين: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} التوبة65، فهم استهزءوا بالقرَّاء قالوا: (أرغبنا بطوناً وأجبننا عند اللقاء)، فعدَّ الله السخرية من القراء (المتدينين) سخرية من الله ورسوله، مع أنهم لم يعمدوا لسبِّ الدين ولا التطاول على الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولم يكن قولهم جَد بل كان (حديث الركب) كما قالوا، ولم يكذبهم الله في دعواهم بأنه حديث الركب، بل لم يلتفت إليها، وكأن السب إن حصل يعاقب عليه صاحبه أيَّا كان دافعه.

والمقصود: أن السخرية من المتدينين أيَّا كان دافعها سخرية من الدين الطعن في الصحابة طعن في الدين. والطعنُ في الصحابة هو إحدى وسائل الطاعنين في الدين.

أو: لا يُطعن في الدين إلا بالطعن في المتدينين عموماً والصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ خصوصاً. فتسمع النسويين يتكلمون بأن بعض الصحابيات كن متبرجات يخرجن مع الرجال للجهاد!! ويخالطن الرجال تعلماً وتعليماً.!!، يستدلون بهذا على ما تراه اليوم من حالهن وقد خرجن عاريات مائلات مميلات يبعثرن السيئات بين المؤمنين والمؤمنات.!!

وكذبوا، فقد كن ـ رضي الله عنهن ـ طاهرات عفيفات لا يخرجن من بيوتهن إلا استثناءً، وإن خرجن فعلى الحال التي وصف الله (يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ) (الأحزاب:59) .. لم يكن يرى منهن شيئاً .. سوادٌ يمشي على الأرض .. زينتها لزوجها.

وتبصر الداعين إلى تنحية الشريعة وقد أطالوا الكلام على يوم (السقيفة)، وحول اقتتال الصحابة، يقولون: هذا حالنا إذا طبقنا الشريعة!!.

وكأننا بالشريعة مقتتلون وبغير الشريعة آمنون مطمئنون، والحال ينبئك بكذبهم فهاهي الديمقراطية التي يدعون إليها في اليابان (هيروشيما ونكازاكي) وأفريقيا والأفغان والعراق والصومال والشيشان، ماذا جنينا منها غير القتل والتشريد والسجن والتعذيب؟

ولَمْ يقتتل الصحابة على دنيا ولم يختلفوا، وإن المنافقين لكاذبون.

والمقصود: كل الطاعنين في الدين تجدهم حول الصحابة الكرام يطعنون فيهم، والمقصود أن: الطاعنين في الصحابة رضوان الله عليهم ـ ومنهم عباس العقاد ـ طاعنون في الدين شاءوا أم أبوا.

تكفي هذه كمقدمة لتعاطي موقف عباس العقاد من الصحابة رضوان الله عليهم، أو لرسم الإطار الصحيح لكتابات العقاد عن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ، وقبل أن أنصرف أشير إلى أنني تناولت أهمية الصحابة رضوان الله عليهم ـ من زاوية أخرى ـ لم أجدها عند آخرين ـ في مقالٍ بعنوان (رؤية شاملة لدلالة النص)

العباقرةُ مِن الصحابةِ عند العقاد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير