- وسُئل تقي الدين السبكي عن بعض المحدثات فقال:
(الحمد لله، هذه بدعة لا يشك فيها أحد، ولا يرتاب في ذلك، ويكفي أنها لم تُعرف في زمن النبي، ولا في زمن أصحابه، ولا عن أحد من علماء السلف).
- وقال الشاطبي: (لأن ترك العمل به من النبي في جميع عمره، وترك السلف الصالح له على توالي أزمنتهم قد تقدم أنه نص في الترك، وإجماعٌ مِن كلِّ مَن ترك؛ لأن عمل الإجماع كنصه).
- ورد أن ابن عباس ومعاوية رضي الله عنهم طافا بالبيت، فاستلم معاوية الأركان الأربعة فقال ابن عباس: إن رسول الله لم يستلم إلا الركنين اليمانيين، فقال معاوية: ليس من البيت شيء متروك. فقال ابن عباس: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة. فرجع إليه معاوية.
ثم أنكر عفا الله عنه عن قول بعضهم عن أمر مختلف فيه أنه بدعة، وقال أن القول بذلك بدعة!!
- ترك النبى صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين على المروة بعد الفراغ من السعي، وقد ذهب إلى استحباب ذلك بعض الفقهاء قياسًا على الصلاة بعد الطواف.
فقال ابن تيمية تعليقًا على هذا: (وقد أنكر ذلك سائر العلماء من أصحاب الشافعي وسائر الطوائف، ورأوا أن هذه بدعة ظاهرة القبح؛ فإن السنة مضت بأن النبي وخلفاءه طافوا وصلوا، كما ذكر اللهُ الطوافَ والصلاة، ثم سعوا ولم يصلوا عقب السعي فاستحباب الصلاة عقب السعي كاستحبابها عند الجمرات، أو بالموقف بعرفات، أو جعل الفجر أربعًا قياسًا على الظهر والترك الراتب سنة؛ كما أن الفعل الراتب سنة). أ. هـ.
- صرح الشيخ مازن السرساوى والشيخ محمد حسين يعقوب وفيما أظن الشيخ خالد عبد الله وكثير من الإخوة على كثير من المنتديات ... صرحوا جميعهم بأنهم سيقومون بالرد على الجزء الأول من "خدعوك فقالوا .. دى بدعة" وكان الأولى بالأستاذ مصطفى حسنى –عفا الله عنه- أن يكون فى أقل الأمور على تخوفٍ مما قاله فى الحلقة الأولى، وأن يعتذر عنه جميعًا، وهو يعلم يقينًا أن الكلام جاء من علماء أجلاء أكثر منه علمًا، وأكبر منه سنًا، وأقدم منه فى معرفة الدين، فلو أنه جعل الجزء الثانى توبة ورجوعًا إلى الحق، وإعتذارًا للمشايخ الفضلاء، لقطع دابر هذه الفتنة، ولأكبَرَ ذلك الموقف منه الكبير والصغير، لكنه أتبع الكلام الأول بآخر مصرًا على غالب قوله، باصمًا بالعشرة كقوله، والمهم من هذا كله: أن من يسمع الجزء الثانى وكذلك الأول قد يغتر بأسلوبه فى الرد، وبراعته فى التعبير، فيشك فى مصداقية العلماء والمشايخ وطلبة العلم، فإذا اهتزت ثقة الناس بعلمائهم ومشايخهم إلى هذا الحد، فبمن تكون الثقة؟ ولو كان منصفًا لنظر إلى هذه المفسدة على الأقل، ولكنه أتبع الجزء الأول بآخر ينتصر لقوله ولنفسه، وإن كان يرى أنه على الحق فمصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد.
مع أن من كلامه فى الجزء الأول بلفظه "ولو أنا فضلت ماسك فى الغلط، بعد ما اتأكد من كلام السلف إن اللى اتعلمته أنا غلط هبقى أنا بنتصر لنفسى بهوى، عشان أفضل أنا بأقول الصح، ويضيع الدين أو أضيع دين النبى ودين رب العالمين" صلى الله على النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
فياليته ألتزم بما أصّله فى كلامه، وذعن ورجع إلى الحق، أو ليته يرجع إليه إن شاء الله إن بلغه كلامى أو كلام أسيادى من العلماء والمشايخ، فالعبرة ليست بأن الكاتب هو المصيب والأخ مصطفى حسنى هو المخطأ أو العكس، وإنما العبرة " يَا أَيُّهَآ الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" و "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ".
هذا آخر ما تيسير جمعة على عجالة شديدة ومرض يعلمه الله، وقلة علم وضعف مذاكرة، فكيف الحال لو قام بهذا العمل عالم من علماء المسلمين كالحوينى أو العدوى أو السرساوى.
وإن شاء الله سوف أقوم بمزيد بيان وزيادة برهان، وترتيب يحظى بالاستحسان، والله اسأل المغفرة عما كان من الزلل والعصيان. إنه رحيم رحمن.
واسأل بالله كل من وقع على هذا الجمع أن يدعوا لصاحبة بالهداية والتوفيق، وأن ينشره قدر المستطاع، وأن يرسله للأخ مصطفى حسنى –عفا الله عنه- بأى وسيلة قدر عليها.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:37 ص]ـ
وهذه الأشياء التى أخذتها عليك مع قلة متابعتى لك، بل مع انتفائها إلا ما ذكرت، ولو كنت تقول الحق لجلست تحت تراب نعليك، ولكنى إن شاء الله آمل أن تعود إلى الحق، اسأل الله الكريم ذلك.
والله إنا لنأمل فيه العودة المباركة للحق، ونظن فيه خيرا بإذن الله ...
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله ثم والله ثم والله إنى لأعجب من غيرتك على هذا الدين أخى الكريم وجزاك الله خيرا على هذه النقولات
لكن هذا الشخص _ أسأل الله أن يهديه _
بدأ مسلكا كسابقيه , ممن سلكوا هذا الطريق ثم أخذاهم الله
ولقد فهمت كلامك من العنوان قبل قراءة المحتوى لأنى أخبرت من أحد إخوانى بهذا السفه والجهل الصراح
ولا يسعنى إلا أن أقول (إذا تكلم من لا يعلم أتى بالعجائب) ولا أعجب مما قاله هذا الإنسان
لكنى أبشرك أن كل سالك لهذا الطريق سريعا ما يموت _ أيضا كسابقيه _
لكن نسأل الله أن يرده سريعا إلى الحق ردا جميلا
والله الموفق
¥