[كلام قيم لابن القيم فيما يترتب على ترك الذنوب]
ـ[الضبيطي]ــــــــ[19 - 05 - 09, 08:53 م]ـ
سبحان الله رب العالمين. لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة وصون العرض وحفظ الجاه وصيانة المال الذي جعله الله قواما لمصالح الدنيا والآخرة, ومحبة الخلق وجواز القول بينهم وصلاح المعاش وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس ونعيم القلب وانشراح الصدر, والأمن من مخاوف الفساق والفجار, وقلة الهم والغم والحزن, وعز النفس عن احتمال الذل, وصون نور القلب أن تطفئه ظلمة المعصية, وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار, وتيسير الرزق عليه من حيث لا يحتسب, وتيسير ما عسر على أرباب الفسوق والمعاصي, وتسهيل الطاعات عليه, وتيسير العلم والثناء الحسن في الناس, وكثرة الدعاء له, والحلاوة التي يكتسبها وجهه, والمهابة التي تلقى له في قلوب الناس, وانتصارهم وحميتهم له إذا أوذي وظلم, وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب, وسرعة إجابة دعائه, وزوال الوحشة التي بينه وبين الله, وقرب الملائكة منه, وبعد شياطين الإنس والجن منه, وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه, وخطبتهم لمودته وصحبته, وعدم خوفه من الموت, بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره اليه, وصغر الدنيا في قلبه, وكبر الآخرة عنده وحرصه على الملك الكبير والفوز العظيم فيها, وذوق حلاوة الطاعة, ووجد حلاوة الايمان, ودعاء حملة العرش ومن حوله من الملائكة له, وفرح الكاتبين به ودعاؤهم له كل وقت, والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته, وحصول محبة الله له وإقباله عليه, وفرحه بتوبته, وهكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعصية بوجه من الوجوه.
فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا. فإذا مات تلتقه الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة, وبأنه لا خوف عليه ولا حزن, وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة. فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعرق , وهو في ظل العرش. فإذا انصرفوا بين يدي الله أٌخِذَ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين: و " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " الحديد 21.
هذا ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الفوائد ص 270.
نفعنا الله وإياك به.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[20 - 05 - 09, 07:07 ص]ـ
اللهم ارزقنا ترك الذنوب يارب.
بالله قولوا آمين.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:56 م]ـ
أهلا بك
وشكرا على مرورك
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[21 - 05 - 09, 06:11 م]ـ
اخونا الفاضل: الضبيطي ...
أحسن الله إليك وبارك فيك ...
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 06:27 م]ـ
بارك الله فيك و نفعنا بما كتبت
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[21 - 05 - 09, 07:32 م]ـ
والله ان ذلك فضل الله لترك الذنوب على النفس شاق الا من يسره الله عليه
شكر الله لك يا اخ الضبيطي
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 10:57 م]ـ
اخونا الفاضل: الضبيطي ...
أحسن الله إليك وبارك فيك ...
أهلا بك أخي أبوراكان
وفيك الله بارك وجزاك الجنة
سرني مرورك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 10:59 م]ـ
بارك الله فيك و نفعنا بما كتبت
أهلا بك أخي أبو عبد البر
سعدت بدعائك ومرورك
لا حرمك الله الأجر
ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 11:02 م]ـ
والله ان ذلك فضل الله لترك الذنوب على النفس شاق الا من يسره الله عليه
شكر الله لك يا اخ الضبيطي
أهلا بك أخي أحمد
سعدت بمرورك
عصمك الله عما يكره
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[21 - 05 - 09, 11:46 م]ـ
أهلا بك أخي أحمد
سعدت بمرورك
عصمك الله عما يكره
اللهم آمين
ـ[الضبيطي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 07:04 م]ـ
اللهم آمين وللمسلمين أجمعين
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[04 - 01 - 10, 06:23 م]ـ
موضوع يرفع ... بارك الله في كاتبه
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 06:56 م]ـ
موضوع يرفع ... بارك الله في كاتبه
أهلا بك أباعبد البر
شاكر لك مرورك واهتمامك
بارك الله فيك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 12:37 ص]ـ
نحتاج إلى قراءة هذه الصفحات
ما دمنا نجلس على هذه الأجهزة (الحاسبات الآلية)
لخطر ما يعرض فيها لا أقول على العين بل على القلب ملك الأعضاء
حفظ الله لنا ولكم الإيمان والعمل الصالح وثبتنا عليهما.
ـ[سمير علي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 02:01 م]ـ
طبت وطاب اختيارك أخي الضبيطي
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:54 ص]ـ
طبت وطاب اختيارك أخي الضبيطي
شاكر ومقدر مرورك وكلامك العطر أخي سمير علي
بارك الله فيك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:29 ص]ـ
أهلا بكم مسرور بمروركم
وسعيد بقراءتكم هذا الموضوع
انظر عدد القراء (1000) قارئ
كم من إنسان قرأ هذا الموضوع ولم يرفعه من مكانه
؛ لينتفع به غيره، حتى لو كلمة واحدة (يرفع)