تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العنوان حقيقة التابعة (أم الصبيان)!]

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 09, 10:06 م]ـ

العنوان

حقيقة التابعة (أم الصبيان)!

المجيب

أ. د. عبد الله بن محمد الطيار ( http://www.islamtoday.net/fatawa/scholarCV-449.htm)

أستاذ الفقه بجامعة القصيم

التاريخ

الاربعاء 25 جمادى الأولى 1430 الموافق 20 مايو 2009 السؤال

ما هي التابعة؟ وكيف يصاب بها الشخص؟ وكيف العلاج منها؟ وهل الرقية يجب الخشوع فيها، أم أنَّ قراءتها فقط تكفي للعلاج منها؟

الجوابالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فالتابعة يطلق عليها (أم الصبيان)، وهي من الجن، وقد روى ابن السني مرفوعاً من حديث الحسين بن علي (من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى لم تضره أم الصبيان، وأم الصبيان هي: التابعة من الجن)، وهذا الأثر رواه ابن السني في كتابه (عمل اليوم والليلة، ص623)، وابن عدي في الكامل (7/ 2656)، وقال: رواه يحي بن العلاء الرازي عن مروان بن سالم عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي. وقال: يحيى متروك، ومن طريق يحيى أخرجه أبو يعلى أيضاً (12/ 150) برقم (7680)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 62)، رواه أبو يعلى، وفيه مروان بن سالم وهو متروك. وقد خرجه الألباني رحمه الله في كتبه (الإرواء ج4 رقم1174)، وضعيف الجامع رقم 5881، وفي السلسلة الضعيفة (1/ 491 رقم 321)، والكلم الطيب، ص162 رقم212، وقال عنه: حديث موضوع. وعلى ذلك فلا يعمل بهذا الأثر.

وينبغي على المسلم أن يتأكد مما يعرض عليه عن طريق الإنترنت، أو القنوات الفضائية، أو غير ذلك من وسائل الإعلام والنشر؛ لكي لا يقع في مخالفة الشارع الحكيم.

والمعلوم أن الجن عالم غيبي خلقه الله تعالى وأخبرنا عنه، وذكره في كتابه في سور كثيرة، وخصَّه أيضاً بسورة الجن، والجن منهم المسلمون، ومنهم غير ذلك، وهم يتسلطون على بني آدم، وخاصة ضعيفي الإيمان والبعيدين عن الله، فبقدر قرب العبد من الله واعتصامه بجنابه، وحرصه على طاعته لا يستطيعون الإضرار به، وبقدر بعده وتقصيره في طاعته، ووقوعه في معصيته، وتعلُّق قلبه بغيره يتسلَّطون عليه.

ومن ابتلي بشيء من السحر أو اللبس أو الحسد أو غير ذلك فعليه أن يلجأ إلى الله، وأن يستعين بالرقية الشرعية؛ ففي ذلك الخير العظيم له.

ويمكن لمن ابتلي بشيء من ذلك أن يستعين أيضاً بمن يرقيه، وينبغي أن يكون الراقي معروفاً بسلامة العقيدة والصلاح والتقوى؛ لكي يكون للرقية تأثير، ولا يجب الخشوع عند قراءة الرقية، بل يستحسن لمن يقرأها أن يعظِّم الله في قلبه، وأن يعلم أن الشفاء بيده سبحانه، وأن يعتقد ذلك بقلبه، وأن يعلم المبتلى ذلك أيضاً، فإذا صح السلاح جاء الشفاء بإذن الله تعالى.

عافانا الله وإياكم من كل بلاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[21 - 05 - 09, 12:55 ص]ـ

بارك الله فيك اخي مختار على التنبيه وهذا مما يشيع عند الكثير خاصة عند العجائز والله المستعان

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - 05 - 09, 04:10 ص]ـ

(الكلام عن أم الصبيان كله لا أصل له) ابن باز

(تسأل عن الحجاب، وعن أم الصبيان، -لعلها تقصد الحجاب من أم الصبيان- وتقول: إنها قرأت كلاماً طويلاً عن أم الصبيان مروي عن سليمان عليه السلام، وترجو من سماحة الشيخ التوجيه، وهل لهذه المسميات تأثير على الإنسان؟ جزاكم الله خيرًا).

فأجاب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - (بسم الله، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد ..

فهذه الأشياء التي يقولها الناس عن أم الصبيان كلها لا أصل لها ولا تعتبر، وإنما هي من خرافات العامة ويزعمون أنها جنية مع الصبيان، وهذا كله لا أصل له.

وهكذا ما ينسبون إلى سليمان كله لا أساس له ولا يعتبر ولا يعتمد عليه، كل إنسان معه ملك وشيطان كما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-، كل إنسان معه قرين ليس خاصاً بزيد ولا بعمرو، فمن أطاع الله واستقام على أمره كفاه الله شر شيطانه، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قيل له: وأنت يا رسول الله معك شيطان؟ قال: (نعم، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم). أما أم الصبيان فلا أساس لها ولا صحة لهذا الخبر ولهذا القول.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير