تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يملك التوفيق والخذلان؟]

ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 01:05 ص]ـ

مشهد التوفيق والخذلان

أجمع العارفون بالله: أن التوفيق ألا يكلك الله إلى نفسك، وأن الخذلان أن يخلي بينك وبين نفسك. فالعبيد متقلبون بين توفيقه وخذلانه. بل العبد في الساعة الواحدة ينال نصيبه من هذا وهذا. فيطيعه ويرضيه ويذكره ويشكره بتوفيقه له، ثم يعصيه ويخالفه ويسخطه ويغفل عنه بخذلانه له، فهو دائر بين توفيقه وخذلانه. فإن وفقه فبفضله ورحمته، وإن خذله فبعدله وحكمته. وهو المحمود على هذا وهذا. له أتم حمد وأكمله. ولم يمنع العبد شيئا هو له. وإنما منعه ما هو مجرد فضله وعطائه. وهو أعلم حيث يضعه وأين يجعله؟

فمتى شهد العبد هذا المشهد وأعطاه حقه، علم شدة ضرورته وحاجته إلى التوفيق في كل نفس وكل لحظة وطرفة عين ... فدأب لسانه: " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك " ودعواه: " يا حي يا قيوم، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام. لا إله إلا أنت. برحمتك أستغيث. أصلح لي شأني كله. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. ولا إلى أحد من خلقك ".

فيسأله توفيقه مسألة المضطر. ويعوذ به من خذلانه عياذ الملهوف.

انظر كتاب تهذيب مدارج السالكين لابن القيم ص 218.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:24 م]ـ

جزاك الله خير ونفع بك أخي الكريم

ـ[الضبيطي]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:42 م]ـ

جزاك الله خير ونفع بك أخي الكريم

أهلا بك أخي أبا البراء

سرني مرورك

لا حرمت الأجر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير