تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

((خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى للسمهودي - (1/ 38))

وفي رواية لشاهد عيان كما في

تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام لابن الضياء- (1/ 142)

قال المطري: سارت النار من مخرجها الأول إلى جهة الشمال ثلاثة أشهر تدب كدبيب النمل، تأكل كلما دبت عليه من جبل أو حجر ولا تأكل الشجر، فتثير كل ما مرت عليه فيصير سداً لا مسلك فيه لإنسان إلى منتهى الحرة من جهة الشمال، فقطعت في وسط وادي الشظاة إلى جبل وغيره، فسدت الوادي المذكور بسد عظيم بالحجر المسبوك بالنار، ولا كسد ذي القرنين، لا يصفه إلا من رآه طولاً وعرضاً وارتفاعاً وانقطع وادي الشظاة بسببه، وصار السيل منحبس خلف السد وهو واد عظيم، فيجتمع خلفه المياه حتى يصير بحراً كنيل مصر عند زيادته قال رحمه الله تعالى: شاهدته كذلك في شهر رجب من سنة تسع وعشرين وسبعمائة، قال: وأخبرني علم الدين سحر المغربي، من عتقاء الأمير عز الدين منيف بن شيحة بن القاسم بن مهنا الحسيني أمير المدينة، قال: أرسلني مولاي الأمير المذكور بعد ظهور النار بأيام ومعي شخص من العرب يسمى خطيب بن منان وقال لنا: اقربا من هذه النار وانظرا هل يقدر أحد على القرب منها؟ فخرجنا إلى أن قربنا منها فلم نجد لها حراً، فنزلت عن فرسي وسرت إلى أن وصلت إليها وهي تأكل الصخر، ومددت يدي إليها بسهم فغرق النصل ولم يحترق واحترق الريش

وقد توسع ابن كثير رحمه الله في ذكر خبر هذا البركان ونقل عن من شهد برؤيته من بصرى الشام

فقال: وأما بصرى فأخبرني قاضي القضاة صدر الدين علي بن أبي قاسم التيمي الحنفي قال: أخبرني والدي، وهو الشيخ صفي الدين أحمد مدرسي بصرى، أنه أخبره غير واحد من الاعراب صبيحة تلك الليلة من كان بحاضرة بلد بصرى، أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز [[للتوسع انظر البداية والنهاية - (6/ 285))

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير