[هل للزلازل صلاة؟ (وفيه اختيار العلوان)]
ـ[علي العجمي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 09:27 ص]ـ
جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{أَنَّهُ صَلَّى فِي زَلْزَلَةٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ, وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ, وَقَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ اَلْآيَاتِ} رَوَاهُ اَلْبَيْهَقِيُّ.
وأورد لكم من شرح الشيخ المحدث سليمان العلوان -فرج الله عنه- في بلوغ المرام على هذا الحديث:
-أثر ابن عباس صححه الإمام البيهقي في السنن الكبرى ورواه عبدالرزاق في المصنف عن معمر عن قتادة وعاصم الأحول عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس، وهذا سند صحيح الى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
-قال الشافعي: لو ثبت هذا الحديث عن علي رضي الله عنه لقلنا به"، يريد بهذا رحمه الله أن الخبر عن علي رضي الله عنه لا يصح وهو الحق وإنما صح عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
-ذهب إلى العمل به جمع من فقهاء الحنابلة واختاره شيخ الإسلام، فهؤلاء ذهبوا إلى الصلاة عند الزلزلة وعند حدوث الآيات لأن الله يخوف بهذه الآيات، فتشرع الصلاة حينئذ كما شرعت صلاة الكسوف والخسوف عند حدوثهما لأن حدوثهما آية، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا رأيتموهما فادعوا وصلوا "
-جاء عند أبي داود بسند قوي من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال عكرمة: قيل لابن عباس: ماتت فلانة -إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - فسجد فقيل له تسجد في هذه الساعة؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا رأيتم آية فاسجدوا، وأي آية أعظم من ذهاب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
-ولا ريب أن الزلزلة داخلة في الآيات لأن الزلزلة لا تقع إلا تخويفاً للعباد على فعلهم المعاصي وانتهاكهم حرمات الله فالزلزلة بلا ريب أنها عذاب خلافاً لكثير من الجغرافيين المنتكسين القائلين بأن الزلزلة إنما تقع عن ضغط في الأرض فلا تجد متنفساً إلا بالزلزلة والبراكين، وهذه نظريات فاسدة، ونظريات من لا يؤمن بالله واليوم الآخر.
-ذهب كثير من الفقهاء إلى عدم المشروعية وقالوا أن الزلزلة حدثت في عهد عمر رضي الله عنه ولم يذكر عنهم أنهم صلوا ولكن قد يجاب عن هذا فيقال هذا نقل للعدم وقد نقل عن ابن عباس أنه صلى ولم يذكر عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم أنكروا عليه، ولا يقال لعلهم لم يبلغهم فعله لأن مثل هذا الأمر لا بد أن يشتهر ويستفيض وأيضاً ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم آية فاسجدوا " يشهد لهذا القول، والله أعلم.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 04:27 م]ـ
جزاك الله خير ...
لكن هل تكون صفتها كصلاة الكسوف ..
وكيف صفة الصلاة الي قال عنها ابن عباس ست ركعات وأربع سجدات؟ لم تتضح أخي!
أرجوا التوضيح أخي الفاضل .. نفع الله بك وزادك علما وفضلا ورفع قدرك ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[24 - 05 - 09, 06:38 ص]ـ
بارك الله في الناقل ...
وفرّج الله عن القائل .... اشتاقت النفوس لرؤيته ...
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[24 - 05 - 09, 11:35 ص]ـ
جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما:
{أَنَّهُ صَلَّى فِي زَلْزَلَةٍ سِتَّ رَكَعَاتٍ, وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ, وَقَالَ: هَكَذَا صَلَاةُ اَلْآيَاتِ} رَوَاهُ اَلْبَيْهَقِيُّ.
وأورد لكم من شرح الشيخ المحدث سليمان العلوان -فرج الله عنه- في بلوغ المرام على هذا الحديث:
-أثر ابن عباس صححه الإمام البيهقي في السنن الكبرى ورواه عبدالرزاق في المصنف عن معمر عن قتادة وعاصم الأحول عن عبدالله بن الحارث عن ابن عباس، وهذا سند صحيح الى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
-قال الشافعي: لو ثبت هذا الحديث عن علي رضي الله عنه لقلنا به"، يريد بهذا رحمه الله أن الخبر عن علي رضي الله عنه لا يصح وهو الحق وإنما صح عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما.
-ذهب إلى العمل به جمع من فقهاء الحنابلة واختاره شيخ الإسلام، فهؤلاء ذهبوا إلى الصلاة عند الزلزلة وعند حدوث الآيات لأن الله يخوف بهذه الآيات، فتشرع الصلاة حينئذ كما شرعت صلاة الكسوف والخسوف عند حدوثهما لأن حدوثهما آية، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا رأيتموهما فادعوا وصلوا "
-جاء عند أبي داود بسند قوي من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال عكرمة: قيل لابن عباس: ماتت فلانة -إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم - فسجد فقيل له تسجد في هذه الساعة؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا رأيتم آية فاسجدوا، وأي آية أعظم من ذهاب زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
-ولا ريب أن الزلزلة داخلة في الآيات لأن الزلزلة لا تقع إلا تخويفاً للعباد على فعلهم المعاصي وانتهاكهم حرمات الله فالزلزلة بلا ريب أنها عذاب خلافاً لكثير من الجغرافيين المنتكسين القائلين بأن الزلزلة إنما تقع عن ضغط في الأرض فلا تجد متنفساً إلا بالزلزلة والبراكين، وهذه نظريات فاسدة، ونظريات من لا يؤمن بالله واليوم الآخر.
-ذهب كثير من الفقهاء إلى عدم المشروعية وقالوا أن الزلزلة حدثت في عهد عمر رضي الله عنه ولم يذكر عنهم أنهم صلوا ولكن قد يجاب عن هذا فيقال هذا نقل للعدم وقد نقل عن ابن عباس أنه صلى ولم يذكر عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم أنكروا عليه، ولا يقال لعلهم لم يبلغهم فعله لأن مثل هذا الأمر لا بد أن يشتهر ويستفيض وأيضاً ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم " إذا رأيتم آية فاسجدوا " يشهد لهذا القول، والله أعلم.
الصواب: أن هذه العبارة -كما ذُكِرَت هنا- ليست نقلاً للعدم كما نص على ذلك، وإنما هي عدم نقل. ويقولون: عدم النقل ليس نقلاً للعدم. والله أعلم