تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[24 - 05 - 09, 06:06 م]ـ

(6194)

سؤال: إن وسائل الإعلام المختلفة، والهواتف وأجهزة التسجيل قد جعلت حديث النساء مع الرجال أمرًا واقعًا، فهل صحيح أن صوت المرأة عورة؟ وما هو الحكم الفيصل في هذه القضية؟

الجواب: نقول إن المرأة عورة كلها، ومحل فتنة، وإن عليها أن تخفي نفسها، وأن تغض صوتها، وأن لا تتكلم بحضرة الرجال إلا حال الضرورة، وقد ورد ما يدل على أن صوت المرأة العام عورة، فقال العلماء: لا يجوز أن تتولى الأذان امرأة، ولو لم يوجد رجال في الحي، لأن في ذلك ما يدل على الجسارة والترجل، والتشبه بالرجال، والواجب على المرأة الاحتشام والاختفاء والتستر، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: "ما نابه شيء في صلاته فليسبح الرجل ولتصفق المرأة" وقال: "إنما التصفيق للنساء" مع أن التسبيح ذكر لله تعالى، فنهى المرأة عنه في الصلاة عند الرجال لئلا يعرف صوتها، أو يسمعه الرجال فتعدل إلى التصفيق الذي لا يمثل الصوت ولا يعرف به الشخص، وذكر العلماء أن المرأة تخفض صوتها بالتلبية في الإحرام، مع عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "أمرني جبريل أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال" (رواه ابن ماجة وغيره) فاستثنوا المرأة من هذا العموم حتى لا يسمعها الرجال، مع أن الأمر عام، وأنه ذكر وشعار للمُحرم بحج أو بعُمرة، وقد قال تعالى: ?فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض? أي عندما تحتاج إلى سؤال رجل أو جواب له فإنها تتكلم بكلام غليظ، وتعدل على رقة الكلام وإظهار الخضوع الذي يُسبب الإصغاء إلى قولها ويطمع فيها من في قلبه مرض شهوة، فمتى استعملت الغلظ وابتعدت عن الكلام الذي يتعلق بالرجال أو بالعورات فإنه لا يطمع فيها أحد غالبًا. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

18/ 11/1416هـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير