[لايبقى على الارض احد مائة عام والمسيح الدجال كيف التوفيق بينهم؟]
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[24 - 05 - 09, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء يمكن تدلونا وتفيدونا
كيف نوفق بين حديث البخاري قال حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن سالم وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عبد الله بن عمر قال صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد
وحديث تميم الداري عن الجساسه بان المسيح الدجال موجود
جزاكم الله خير
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[25 - 05 - 09, 01:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حديث تميم الداري رواه مسلم في صحيحه.
وهو يدل على أن الدجال حي موجود الآن، وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه سيظل محبوسا حتى يؤذن له في الخروج، ولا يعارض هذا ما جاء في الصحيحين عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ فِي آخِرِ حَيَاتِهِ فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ، فَقَالَ: (أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ) رواه البخاري (116) ومسلم (2537).
فهذا الحديث عام، وحديث تميم خاص، فيكون مستثنى من العموم، أو أن الدجال كان يومئذ في البحر، لا على الأرض، فلا يشمله حديث ابن عمر.
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في "أضواء البيان" (3/ 397) في الجواب على من قال بحياة الخضر محتجا بأن العموم ليس نصا في الاستغراق، يعني العموم في قوله صلى الله عليه وسلم: (لَا يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ) قال: " لأن الدجال أخرجه دليل صالح للتخصيص، وهو حديث ثابت في الصحيح من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، سمعت النَّبي صلى الله عليه وسلم يقول إنه حدثه به تميم الداري، وأنه أعجبه حديث تميم المذكور، لأنه وافق ما كان يحدث به أصحابه من خبر الدجال " ثم ذكر حديث تميم، ثم قال:
" فهذا نص صريح في أن الدجال حي موجود في تلك الجزيرة البحرية المذكورة في حديث تميم الداري المذكور، وأنه باق وهو حي حتى يخرج في آخر الزمان، وهذا نص صالح للتخصيص يخرج الدجال من عموم حديث موت كل نفس في تلك المائة. والقاعدة المقررة في الأصول: أن العموم يجب إبقاؤه على عمومه، فما أخرجه نص مخصِّص خرج من العموم وبقي العام حجة في بقية الأفراد التي لم يدلّ على إخراجها دليل، كما قدمناه مراراً وهو الحق ومذهب الجمهور، وهو غالب ما في الكتاب والسنة من العمومات يخرج منها بعض الأفراد بنص مخصِّص، ويبقي العام حجة في الباقي" انتهى.
والله أعلم.
انظر:
http://islamqa.com/ar/ref/117550
ـ[عبدالناصر ابو جمال]ــــــــ[29 - 05 - 09, 02:25 ص]ـ
جزاك الله خير اخي وضحت الصورة التي بنيتها
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[29 - 05 - 09, 02:30 ص]ـ
نشكر أخانا الفاضل على توضيح الأمر وكثير من الناس يلتبس عليهم ذلك،
فلله الحمد والمنة.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[29 - 05 - 09, 02:47 ص]ـ
جزا الله خيرا السائل والمجيب ....