وفي سنن الترمذي [3426 وصححه الألباني] عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله r : إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله وتوكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله قال يقال حينئذ هديت وكفيت ووقيت فتتنحى له الشياطين فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي.
· البسملة قبل النوم علاج لوساوس الشيطان
وعند أبي داود عن أبي الأزهر الأنماري: أن رسول الله r كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: بسم الله وضعت جنبي .. واجعلني في الندي الأعلى.
قال الخطابي: وقوله الندي الأعلى: يريد الملأ الأعلى من الملائكة.
[رواه أبو داود 5054 وصححه الألباني]
· ما يقول من بلي بالوسوسة
من حديث عائشة مرفوعاً: من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنا بالله ورسوله آمنا بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه.
[رواه ابن السني وهو حديث صحيح أنظره في صحيح الجامع 6587]
· كف الصبيان والبسملة
روى البخاري عن جابر عن النبي r قال: إذا استجنح أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم .. وأغلق بابك واذكر اسم الله .. وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله .. وأوك سقاءك واذكر اسم الله .. وخمر إناءك واذكر اسم الله .. ولو تعرض عليه شيئاً.
[رواه البخاري 3280 وأحمد 3/ 319 وأبو داود 3731]
· الرقية الشرعية
ومن أنفع العلاج لرد كيد الشيطان وعلاج الآفات الناجمة عن أفعاله الخبيثة هو استعمال الرقية الشرعية الواردة في صحيح السنة والتي يعالج بها لمم الشيطان ووسوسته وكذا بعض الأمراض النفسية كالعين والحسد والأمراض العضوية كالقروح ولدغ العقارب والحيات وأمثالهن ..
· الرقية بفاتحة الكتاب
ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
أن أناسًا من أصحاب رسول الله r كانوا في سفر، فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم، فقالوا لهم: هل فيكم راق؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب، فبرأ الرجل، فأعطي قطيعًا من غنم (وسقونا لبنًا (فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي r ، فأتى النبي r فذكر ذلك له فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسم، وقال: وما أدراك أنها رقية؟ ثم قال: خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم.
[متفق عليه رواه البخاري 5736 ومسلم 2201]
- وفيهما عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r كان يرقي بهذه الرقية: أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت.
[متفق عليه رواه البخاري 5675 ومسلم 2191]
- وفيهما عنها رضي الله عنها أنها قالت:
كان رسول الله r إذا اشتكى منا إنسان، مسحه بيمينه، ثم قال: أذهب البأس، رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا ..
فلما مرض رسول الله r وثقل: أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي ثم قال: اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى ..
قالت: فذهبت أنظر، فإذا هو قضى.
[متفق عليه رواه البخاري 5750 ومسلم 2191]
- وفيهما عن عبد العزيز بن صهيب قال: دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك، فقال ثابت: يا أبا حمزة اشتكيت؟ فقال أنس: ألا أرقيك برقية رسول الله r ؟ قال: بلى، قال: اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاء لا يغادر سقماً.
[متفق عليه رواه البخاري 5742 ومسلم 2191]
- وفيهما عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي r بإصبعه هكذا - ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعه- وقال:
باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، ليشفى به سقيمنا، بإذن ربنا.
[متفق عليه رواه البخاري 5745 ومسلم 2194]
- وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه شكا إلى رسول الله r وجعاُ يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله r :
ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
[رواه مسلم 2202 وابن حبان 2964 والنسائي كبرى 10839]
وقوله: بريقة أرضنا .. قيل المراد جملة الأرض، وقيل: أرض المدينة خاصة لبركتها، والريقة أقل من الريق، والمعنى أنه يأخذ من ريقه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الموضع الجريح، أو العليل، ويقول هذا الكلام في حال المسح.
· رقية جبريل عليه السلام
في صحيح مسلم عن عائشة زوج النبي r أنها قالت: كان إذا اشتكى رسول الله r رقاه جبريل، قال: باسم الله يبريك، ومن كل داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين. [رواه مسلم 2185 ورواه أحمد 6/ 160 وإسحاق بن راهويه في مسنده 1743 منقطعا فإن محمد بن إبراهيم لم يدرك عائشة، ووصله مسلم في روايته السابقة]
وعنده عن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي r فقال: يا محمد اشتكيت؟ فقال: نعم، قال: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسدٍ الله يشفيك، باسم الله أرقيك. [رواه مسلم 2186 وابن ابي شيبة 5/ 47 وعبد بن حميد 881 كلهم عن أبي سعيد]
ومن حديث أسماء بنت عميس قالت: دخل على رسول الله r بابني جعفر ابن أبي طالب فقال لحاضنتهما: مالي أراهما ضارعين؟ فقالت حاضنتهما: يا رسول الله إنه تسرع إليهما العين ولم يمنعنا أن نسترقي لهما إلا أنا لا ندري ما يوافقك من ذلك .. فقال رسول الله r : استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء القدر لسبقته العين.
[صحيح بطرقه رواه احمد 6/ 438 والترمذي 2059 وابن ماجة 3510]
¥